kimgou64 مدير عام
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 10/10/2012 العمر : 60 الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
| موضوع: "مثلث الاحتيال المالي"العالمي يهدد اقتصاد دول شمال إفريقيا الأربعاء 31 أكتوبر 2012 - 9:34 | |
| "مثلث الاحتيال المالي"العالمي يهدد اقتصاد دول شمال إفريقيا أكد خبراء السوق الاقتصادية الدولية على هامش ملتقى "الحوكمة الاستشارية" المنعقد بدبي،أن عمليات تبييض الأموال تمر عبر تجارة غير قانونية تتحول إلى إيداعات مالية بنكية،يستثمرها أصحاب الأقطاب العالمية "مثلث الاحتيال المالي" في مشاريع قانونية عابرة للحدود.وأن عملية التبييض تمر عبر المخدرات،التهريب،الدعارة،تجارة البشر،العقارات والسلاح...تحت ضغوط اقتصادية وتبريرات تنموية يمارسها هؤلاء على الدول النامية خصوصا، منها دول شمال إفريقيا التي تعاني من ضعف النظام المصرفي،وضعف تعاملاتها الخارجية في هذا المجال مما يتسبب لها في خسائر سنوية "ضخمة" من عمليات تبييض وغسيل الأموال،في جرائم مالية تقوم بها فئات "المافيا" في شكل "تمويه" قانوني فيما بعد،وذلك بعد سحب الإيداعات المالية التي يجنيها هؤلاء من تجارتهم غير الشرعية من البنوك،واستثمارها في مشاريع مختلفة،ترتكز على السيولة النقدية لملء شركاتهم التي يستحدثونها بأموال تجارتهم السابقة.فيما يمضي هؤلاء في شراء واقتناء أسهم البنوك والمؤسسات المالية،وأسهم الشركات المنتجة والمصدرة والمستوردة،لا سيما منها المهددة بالإفلاس،والمشاركة في مناقصات دولية لإنجاز مشاريع مخططات الدول النامية، منها دول شمال إفريقيا،التي تخضع للضغوط الاقتصادية الدولية،لفقدانها لمؤشرات التنمية الصناعية،والتي تتهافت عليها الشركات العابرة للحدود للاستحواذ على حصص سوقية وإنجاز مخططات الدول،وتقدم تبريرات كثيرا ما تكون فيها مغالطات حسابية ومبنية على أسس غير أخلاقية،ونتائج هذه الاستثمارات تظهر في تلاعبات الشركات الأجنبية،وتسجيل عمليات تبييض للأموال،وتهريب العملة الصعبة إلى الخارج من الأورو والدولار،تعرقل مسار التنمية المحلية بشمال إفريقيا،وتعرض المشاريع للتوقف وإعادة تقييم،وبالتالي ضخ ملايير أخرى لإنجازها،وتدخل في تلاعبات "مافيا" التجارة غير الشرعية أقطاب دولية وأخرى محلية،وهي شركات تتعامل في نسق موحد،تستهدف الأموال بمختلف الوسائل. وللتذكير،فتجارة غسيل الأموال تُشكل خمسة بالمائة من الناتج المحلي عالميا.ويصل حجم الأموال التي يتم غسلها بين 1.5 و3 مليار دولار سنويا في العالم،ما يشكل 5 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي،إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية،تتصدر أسواق العالم في هذا المجال،إذ يشهد اقتصادها غسل ما بين 500 و600 مليار دولار،تليها بريطانيا في المركز الثاني،أما دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط،فلا تتوفر فيها إحصاءات دقيقة عن عمليات تبييض الأموال.وبحسب الدراسات التي أجريت في عدة مناطق،20 بالمائة من العاملين في الشركات لديهم مستوى عال من الأخلاق يمنعهم من الإقبال على مثل هذه التصرفات،و20 بالمئة لهم قيمة أخلاقية متدنية،ولا شعور لديهم بالانتماء المهني،في حين أن الغالبية التي تشكل 60 بالمئة تتصرف حسب الظروف،وهي الفئة التي تتأرجح وتتصرف في المنطقة "الرمادية" خصوصا خلال الأزمات المالية العالمية،وذلك ما يجب أن تحذر منه الحكومة المغربية،لا سيما بالنسبة للشركات الأجنبية المستثمرة عبر جهات المملكة. علما أن الرقابة العالمية على عمليات غسل الأموال والاحتيال كانت ضعيفة،وتم التركيز عليها بشكل كبير فقط بعد أحداث 11 شتنبر 2001،وعدد القضايا العالمية لعمليات غسل الأموال المشبوهة قد ارتفعت من 1170 عام 2008 إلى 1729 في أواخر 2009،وهي دلالة واضحة على تنامي قوة أقطاب "مثلث الاحتيال المالي" دوليا،وهو تهديد صريح للمغرب،رغم تحركات الحكومة وإقرارها لسلسة من الإجراءات الحمائية للاقتصاد الوطني ضمن قوانين المالية ووضع الشروط فيما يخص تعاملاتها مع المستثمرين الأجانب وتقويض نشاط مهربي العملة الصعبة المحليين والأجانب.إلا أن قوة أقطاب "مثلث الاحتيال المالي" تتحرك بمختلف الأشكال والصيغ وتتلاعب بالقانون،وتتدخل في عمليات الاستشارات الدولية بشكل كبير،لتغليط الرأي العام الدولي بخصوص مصدر أموالها وشركاتها الاستثمارية أو التجارية وحتى الخدماتية.هذا وأطلق الخبراء تسمية أقطاب "مثلث الاحتيال المالي" على الفئة التجارية،التي تتعامل بصيغ خارجة عن القانون،من مظاهر تمثل المخدرات،الدعارة،تجارة البشر والأعضاء الجسدية،وتهريب الأسلحة والتلاعبات في سوق العقار والمؤسسات المالية،منها ما هو متفشي في دول شمال إفريقيا. ع.ر.ب صحافي بوجدة 0673582411 | |
|