خنيفرة : حكومة الله الله ... وشرطيات 8 مارس

انطلقت المسيرة النسائية الثانية التي ينظمها فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بخنيفرة احتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يخلده العالم بأسره ، وانطلقت في جوانب المسيرة الحقوقية مسيرة موازية لشرطيات استقدمن "لحماية" المسيرة الحقوقية النسائية .

وقد أثار الأمر انتباه الجميع بين مستغرب ومعجب ومتسائل واجمع العديد من المناضلات والمناضلين بأن هذا نوع من الذكاء "الأمني" و "هدية" بوليسية للنساء بمناسبة يومهن العالمي.

واكتست هذه المسيرة فعلا حلة مخالفة للمسيرات السابقة . وخاصة أن الشرطيات" المرافقات" لمسيرة الرفيقات والرفاق لم تكن تبدو عليهن ملامح العنف والرعب المخزني الذي اعتدناه لدى "رفاقهن" من الذكور المكشرين دائما عن أنيابهم والحاقدين على كل شكل جماهيري احتجاجي الى حدود الآن كانت السفينة النسائية تجري بما تشتهي رياح المنظمات والمنظمين لكن،"الذكاء المخزني" لم يدم طويلا لأن الطبيعة أكبر من التطبع المخزني وقرر بعض الذكور من البوليس أن يجتهدوا أكثر في خدمة أسيادهم وكادو أن يعكروا صفو الأجواء الخنيفرة بعدما قنطوا من حضور زميلاتهم البوليسيات اللواتي أثرن الانتباه ، فكلف عنصر غبي من البوليس بلطجي كان يرافقه بشكل رسمي لتصوير الوجوه عن قرب وبشكل وضيع وغبي وهو ما استفز غضب الجماهير التي كادت أن تحول المسيرة الى اعتصام مفتوح أمام مقر الشرطة بخنيفرة . ورفعت من وتيرة الشعارات المنددة بالبوليس . وأكيد أن فرع الجمعية سيتخذ الاجراءات الضرورية بهذا الخصوص.

فبعدما اعتبر أغلب المشاركين في المسيرة أن استحضار شرطيات "لمصاحبة" المسيرة النسائية تدخل في إطار مقاربة النوع "الأمني" يتأكد للجماهير مرة اخرى ان الطبيعة البولسية تغلب التطبع وان الغباء الامني والخلفيات القمعية والردعية تبقى هي الهاجس المتحكم في عقليات الجهاز القمعي ببلادنا في انتظار بزوغ فجر امن وطني حقيقي أقول لبوليسيات خنيفرة سعيد ولبوليس خنيفرة حسئتم أيها الأوغاد.
موعدنا 8 مارس من سنة 2014 لنرى إن كنتم تتطورون وتستوعبون الدروس ام أن التطور ليست طبيعة بوليسية.