الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الآفاق القادمة

الجميع يفكر في تغيير العالم ، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
زيارتك لنا هي رقم

المواضيع الأكثر شعبية
علاقة الفن بالواقع
تعريف وأشكال الأراضي السلالية
مختارات من روائع الشاعر محمود درويش - 01 -
أسس الصحة المدرسية
دروس هامة وعملية في علم التشريح .
برنامج المحاسبة :عربي رائع سهل الاستخدام ومجاني .
اختبار الذكاء باللغة العربية :Arabic IQ Test
قانون الحريات العامة بالمغرب
الثورة لا تعرف لغة السوق
موسوعة الوثائف الخاصة بأساتذة السنة الأولى ابتدائي
مرحبا بالزوار من كل البقاع

احصل على دخل إضافي

 

 تغييب الديمقراطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kimgou64
مدير عام
مدير عام
kimgou64


عدد المساهمات : 1194
تاريخ التسجيل : 10/10/2012
العمر : 60
الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com

تغييب الديمقراطية Empty
مُساهمةموضوع: تغييب الديمقراطية   تغييب الديمقراطية Emptyالأحد 3 مارس 2013 - 15:35

تغييب الديمقراطية

بقلم الفاعل النقابي : بوشتى بوزيان

تغييب الديمقراطية Images?q=tbn:ANd9GcQnH7Np8Tr5kOC7AFmyJX6DAS6WgO-sB1B9ESCqyI_VVQHiKRqU4g
إن اللاتوازن في المصالح والحاجات هو الذي يخلق نوعا من التوتر والفوضى الجزئية أو العامة وبالتالي فإنه يؤدي إلى خلق وضعيات غير عادلة تنتهك فيها مصالح الفئات العريضة في المجتمع، ولعل الاحتقان الاجتماعي الحالي الذي يخيم على المغرب هو إحدى نتائجه وتحصيل حاصل للسياسات العمومية المتبعة من طرف الحكومات التي تعاقبت على تدبير الشأن العام الوطني منذ فجر الاستقلال إلى اليوم تحت مظلات دساتير مختلفة وعلى امتداد فترات زمنية متواصلة في ظل عسر الانتقال نحو دولة الحق و القانون والمواطنة. لكن الجديد اليوم يكمن في مؤشرات الوضعية الاقتصادية والمالية الراهنة التي تنذر بتزايد مخاطره في ظل تسيير الحكومة الحالية وغياب استراتيجية واضحة المعالم، لذلك فالسلم الاجتماعي الكفيل بتبديد غيوم الاحتقان وإعادة التوازن الاجتماعي أصبح ضرورة مجتمعية ومطلبا لكل الفرقاء من نقابيين واقتصاديين وسياسيين في إطار التوافق والتشاور بين كلّ مكوّنات المجتمع.

تغييب الديمقراطية Images?q=tbn:ANd9GcR8YKFXUjyh9EtySlVzkvza5rbgPWTW4hJSJEn0hgonOH_6TUTO
دوما كان المس بالقدرة الشرائية للمواطنين، وخاصة الطبقات الوسطى والضعيفة، إحدى الأسباب الرئيسية في توسع رقعة الاحتجاجات بل وفي وقوع انفلاتات اجتماعية وأمنية خطيرة لا سيما في عقد الثمانينيات والتسعينات على سبيل المثال: إن المواطن المغربي اليوم وهو في العقد الثاني من الألفية الثالثة لا يمكن له أن يستمر في مقاومة واقعه الاجتماعي المتردّي الجديد الذي أفرزه التدبير الحكومي وأججته الأزمة السوسيو-اقتصادية الحالية إلى ما لانهاية: وفي هذا الصدد فإن المقاومة الاجتماعية في إطار وحدة الطبقة العاملة بجانب القوى الحية بالبلاد والاصطفاف إلى جانب صف الجماهير التواقة إلى التحرر من براثين الاستغلال والفقر المتواصلين هي السبيل الأمثل لحقيق مطالبها العادلة وانتظاراتها المشروعة، ولن يتأتى ذلك إلا باعتماد سياسة اقتصادية واجتماعية عادلة وتضامنية تؤمن الحقوق وتحافظ على المكتسبات وتربط المسؤولية بالمحاسبة إضافة إلى تحسين الأوضاع المعيشية للفئات الفقيرة من خلال ضمان مجانية خدمات الصحة والتعليم و الأمن الغذائي وتوفير الشغل والسكن اللائق وتوقيف عملية الزيادات المتواصلة في أسعار السلع و الخدمات...

تغييب الديمقراطية Images?q=tbn:ANd9GcQB4jqq29SP9BDaU4j-9NKVY7pWpVZ98dErdJ0nu1YtVh8ntn_-rw
وعلاقة بما سبق، فإن قانون المالية لسنة 2013 لم يقدم توجهات مبشرة ومقنعة لملفات أساسية عديدة كمشاكل ضعف نسبة النمو الاقتصادي وارتفاع حجم المديونية وانكماش الاستثمار والعجز في السيولة وتقلص احتياطي العملة الصعبة، ويظهر ذلك من خلال الشق الخاص بالنفقات المرصودة للقطاعات الاجتماعية التي عرفت في مجملها تقليصا من شأنه مضاعفة العجز الاجتماعي كما سجلت الوثيقة المالية إجراءات تقشفية تروم بدورها الزيادة في الضرائب المباشرة وغير المباشرة ممّا يرهق كاهل العمال والفئات الشعبية الفقيرة والمتوسطة ويعمّق الأزمة الاجتماعية وانعكاساتها على الأوضاع المعيشية والاجتماعية للعمال والطبقات الفقيرة ناهيك عن ارتفاع مؤشرات البطالة والشغل المؤقت والموسمي وغير اللائق وتفشي ظاهرة الاقتصاد غير المهيكل بكل جهات المملكة.
و في هذا السياق ،لا بد من التذكير أوّلا بأن الحوار الاجتماعي يمثل أحد مقومات الاستقرار السياسي والوئام الاجتماعي والنمو الاقتصادي داخل المجتمع إذ يشكّل الطريق الأمثل لتجاوز التوترات الاجتماعية الموجودة أو المحتملة والارتقاء بأوضاع البلاد إلى مستويات أفضل وهو دائما يرمي إلى تحقيق سلم اجتماعي يدعم الأمن والاستقرار الاجتماعيين ويحقق الانتعاشة الاقتصادية المنتظرة والتنمية الاجتماعية المنشودة، لكن وفي ظل الوضع الراهن وانطلاقا من قراءتنا للوثيقة المالية السنوية للدولة في بعدها الاجتماعي، فإن الحوار الاجتماعي لن يكون أكثر من آلية سوسيوسياسية لامتصاص الغضب وتدبير الأزمة بمقاربة ظرفية بدل حلها في إطار ديمقراطي شمولي توافقي وتشاركي بين كل مكونات المجتمع لا سيما أمام المطالب الملحة للفئات الشعبية عموما والطبقة العاملة على وجه الخصوص، لذلك نتمنى أن يكون الحوار الاجتماعي الذي يؤسس لسلم اجتماعي حقيقي وواقعي فرصة سانحة لكل المنظمات النقابية الوطنية الديمقراطية بجانب الفرقاء السياسيين والاقتصاديين من أجل صياغة "عقد اجتماعي" لإخراج البلاد من الأزمة وتجنيبها اندحارا اجتماعيا محتملا و دلك من خلال رسم خارطة طريق اجتماعية تضمن المعالجة الناجعة لأهم القضايا التي تشغل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين في الاتجاه الذي يؤسس لغد أفضل على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وتجاوز السلبيات المجترّة والرواسب المتراكمة خلال العقود الماضية... وإن لم يكن الأمر كذلك فإنّ شعاع الاحتقان الاجتماعي سيّتسع داخل دائرة المجتمع و ستتكاثر الحركات الاحتجاجية ذات المطالب الاجتماعية كشكل جديد من أشكال التصعيد الاحتجاجي وأغلب تلك الاحتجاجات متمحورة حول سوء الأحوال الاجتماعية والسياسية ومناهضة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وهي غير مؤطرة من قبل التنظيمات السياسية المعروفة ولا النقابات التقليدية...

تغييب الديمقراطية 290113_5conf_mecanismes_dia
لقد اصطدمت مطالب النقابات ومعها الحركات الاحتجاجية الاجتماعية الموجودة في المجتمع المغربي بإحدى لاءات رئيس الحكومة الذي استنتج بأن الزيادة في الأجور قد تؤدي بالبلاد إلى الإفلاس أو الاختلال الاقتصادي على غرار السكتة القلبية التي وصل إليها اقتصاد البلاد في نهاية التسعينيات من القرن الماضي انطلاقا من تحليل نعتقده يرمي إلى حفظ التوازنات المالية وفق هاجس ماكرو-اقتصادي متنكّر لوعود البرنامج الانتخابي للأحزاب الحكومية في شقه الاجتماعي من جهة وكذا تطبيق و تنفيذ ما ترغب به المؤسسات الدائنة من جهة أخرى: وعليه، فإن الحد من اختلالات الاقتصاد الوطني ليس مرتبطا بموضوع الزيادة في الأجور بقدر ما يكمن في ضرورة اعتماد مقاربة جديدة للتنمية الاقتصادية تكون مبنية على الحكامة الجيدة لا سيما على مستوى صندوق المقاصة والقطاع غير المهيكل ومراجعة أنظمة التعاون والتعاضد والتضامن والمساعدة إضافة إلى تطوير المجال الصحي والتعليمي والضمان الاجتماعي وسن سياسة سكنية تراعي المستوى الاجتماعي للساكنة كما أن الحد من الإختلالات البنيوية في المنظومة الاقتصادية ببلادنا يقوم على أساس التوزيع العادل لخيرات البلاد والإسراع بإصلاح هيكل الأجور وسياسات التشغيل والبدء الفوري في تنقيح الإدارات والمؤسسات من الموظفين الأشباح الدين يتقاضون أموالا مهمة دون تقديم أيّ عمل وكذا اتخاذ الإجراءات العملية لاسترجاع الأموال المنهوبة داخليا أو المهربة خارجيا بالإضافة إلى فرض ضريبة على الثروة والقضاء على اقتصاد الريع و تبييض الأموال اللذان يفوّتان بدورهما أموالا طائلة على خزينة الدولة ممّا يعيد التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ويمأسس لتوزيع عادل للثروات ويؤدي إلى إحقاق العدالة الاجتماعية المنصفة والمنشودة باعتبارها ركنا أساسيا من أركان السلم الاجتماعي والذي لن يتحقّق تحت سقف تزايد الإحساس بحدة التفاوت الطبقي والظلم الاجتماعي لدى الفئات الشعبية المشكلة للسواد الأعظم من ساكنة المغرب وهو ما يلقي على الحكومة مسؤولية اتخاذ تدابير استعجالية وملحّة لمواجهة جملة من التحديات المطروحة على الساحة الاجتماعية خصوصا عبر استغلال ما يتيحه هامش تحفيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في مواجهة تحديات التشغيل والتماسك الاجتماعي ومواكبة التنمية الاقتصادية.

تغييب الديمقراطية 1360094414
لا بد من التذكير كذلك بمدى استفحال آفة البطالة ببلادنا حيت بلغ معدلها متمّ شهر يونيو من السنة الماضية 30% في صفوف الشباب ما بين سن 15 و29 سنة الدين يمثّلون %44 من الساكنة التي هي في سن الشغل وذلك حسب تقرير البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي أقرّ بأن نسبة مهمة من هؤلاء يتمركزون في المدن ولأسباب متعددة "يهجرون" النظام التعليمي والبحث عن شغل مرة أخرى ممّا يعقد الأوضاع الاجتماعية إذا علمنا أنّ أفواجا جديدة تنضاف إلى لائحة المنتظرين الجدد، ومن جهة أخرى فإن إحداث 24.340 منصب شغل برسم الميزانية العامة للسنة المالية 2013 كما تم نشرها في الجريدة الرسمية عدد 6113 بتاريخ 31 ديسمبر 2012 لا يفي بالحد الأدنى لمعالجة ملف التشغيل باعتباره معضلة اجتماعية حقيقية يجب أخذها على محمل الجد من خلال خلق "مجلس أعلى" يعنى بشؤون المعطلين قصد إيجاد الصيغ القانونية و المادية الكفيلة بإدماج أكبر عدد ممكن من شبابنا المعطل في الدورة السوسيو-اقتصادية، ومن ناحية ثانية، فإن خلق استثمارات منتجة جديدة على مستوى تطوير آليات التشغيل بهدف إدماج الشباب في سوق الشغل يتطلب وجود بنية اقتصادية شفافة تكون قادرة على تحسين تنافسية الاقتصاد الوطني وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتحسين الحكامة من جهة والعمل على سنّ تكوينات منسجمة مع ما يتطلّبه سوق الشغل و تقننين التشغيل غير المنظم في اتجاه إصلاحه حتى يواكب المتغيّرات الحاصلة في عالم الشغل.


وبشكل عام، فإن حل المعضلات الاجتماعية التي تطفو حاليا على سطح الأولويات المجتمعية و التي يتوجّب معالجتها ضمن إرادة جماعية إيجابية فاعلة في تبادل رؤى البناء والتطور بين كل الفرقاء من نقابات ورجال سياسة واقتصاد هو مفتاح السلم الاجتماعي الذي يدعم الأمن والاستقرار الاجتماعيين ويحقق الانتعاشة الاقتصادية والتنمية الاجتماعية المنشودة لما فيه خير العباد واستقرار البلاد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://afaqkadima.yoo7.com
 
تغييب الديمقراطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تغييب الديموقراطية التشاركية والسلم الاجتماعي المفقود
» التمثيلية النقابية بين الديمقراطية والديكتاتورية
» الفيدرالية الديمقراطية للشغل:خوض يوم وطني احتجاجي
»  إعلامنا العمومي وحياتنا الديمقراطية: أين نسير؟
» على طريق النضال من أجل فلسطين الديمقراطية العلمانية لكل سكانها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الآفاق القادمة :: آفاق وجهات النظر الحرة-
انتقل الى: