kimgou64 مدير عام
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 10/10/2012 العمر : 60 الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
| موضوع: نظرة المنظرين الى الذكاء الإثنين 25 فبراير 2013 - 15:16 | |
| نظرة المنظرين الى الذكاء مقتبس من طرف الآفاق القادمة عن ان لكل منظر نظرياته الخاصة به وقد اكدت كل هذه النظريات ان التدريب المتواصل وحل المسائل المختلفة من شأنه تطوير هذه الملكات، ولعل الجدل الذي شغل الفلاسفة والعلماء والمختصين بالجوانب النفسية والتربوية كان السبب المباشر في التوصل الى نتائج ونظريات وتحليلات متعددة مكنتنا من التعرف على العلاقة الجدلية بين الذكاء والتفكير باعتبارهما نشاطين عقليين. فسبيرمان وهو واحد من المنظرين في هذا المجال يرى " إن النشاط العقلي يتكون من عاملين،عامل عام الذي يشترك في جميع الانشطة العقلية وعامل خاص يكون ارتباطه بنشاط عقلي من طبيعة معينة. اما ثورندايك وهومن علماء النفس المنظرين التجريبيين فقد أكد إن النشاط العقلي ليس سوى اسم لعدد نهائي من الارتباطات بين المثيرات والاستجابات وتوصل إلى ثلاثة أنواع من الذكاء هي:
1- الذكاء المجرد وهو القدرة على معالجة الألفاظ والرموز الأخرى 2- الذكاء الميكانيكي وهو القدرة على معالجة الأشياء والمواد المحسوسة. 3- الذكاء الاجتماعي وهو القدرة على التعامل بفاعلية مع الاخرين.
لقد تمكن ثيرستون من تقسيم االنشاطات العقلية التي تعد عوامل اولية منفصلة للذكاء الذي نحن بصدد البحث فيه الى مجموعة من القدرات هي:
أ- القدرة المكانية وهي قدرة السهولة في التصور اللامكاني والبصري. ب- القدرة على السرعة الادراكية وهي القدرة على السرعة والدقة في التفاصيل البصرية. ج- القدرة العددية وهي القدرة على السرعة والدقة في إجراءات العمليات الحسابية. د- القدرة على الفهم اللغوي وهي القدرة على الاستخدام اللفظي،تظهر في اختبارات القراءة وتجميع الكلمات وإنتاج الأضداد. هـ- قدرة الذاكرة الصماء وهي القدرة على التذكرك الارتباطي. و- القدرة على الاستقراء وهي القدرة على اكتشاف القاعدة. ز- القدرة على الاستنباط وهي القدرة على تطبيق لاقاعدة على الحالات الخاصة. ح- القدرة على الاستدلال وهي القدرة على حل المشكلات،تظهر في اختبارات الاستدلال الحسابي والحكم العددي. ويقول كاتل إن هناك عاملين في الميدان المعرفي سمي الأول القدرة العامة السائلة تظهر في الاختبارات التي تتطلب التوافقات للمواقف الجديدة، وسمي الثاني القدرة العامة المبتورة تكون مشبعة بالأنشطة المعرفية والأحكام الذكية المبدئية على هيئة عادات. وينمو بزيادة النضج والخبرة ويربط بين الذكاء المبتور والمستوى التحصيلي الذي يتمثل في المهارات العقلية المعرفية العليا. اما جلفورد فقد لاحظ ان بعض نواحي التشابه والاختلاف بين القدرات العقلية يؤثر في نوعية العمليات العقلية المتضمنة وفقا لنوعها والشكل أو المحتوى التي تكون عليه مفردات المعلومات. وحدد سترنبرج الذكاء من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي:
1.الذكاء وعلاقته بالمكونات العقلية للفرد. 2.الذكاء والخبرة الشخصية للفرد. 3.الذكاء وعلاقته بالسياق الاجتماعي والثقافي للفرد.
ويرى جاردنر إن الذكاء بنية معقدة تتألف من عدد كبير من القدرات المنفصلة والمستقلة عن بعضها،بحيث تشكل كل قدرة منها نوعا خاصا من الذكاء تختص به منطقة معينة من الدماغ. و من خلال ما تم الاشارة اليه، تباينت وجهات نظر الذكاء التي حاولت تفسير النشاط العقلي وفقا لوجهة نظر أصحابها في رؤيتهم للتكوين العقلي0وفق الاتجاهات الآتية: (1) اتجاه يرى أن العقل مقسم إلى قدرات منفصلة. (2) اتجاه يرى إن النشاط العقلي ليس سوى عدد نهائي من الارتباطات بين المثيرات والاستجابات. (3) اتجاه اعتقد إن الأفراد يختلفون في مدى ما يمتلكون من الطاقة العقلية من رواده(سبيرمان). (4)اتجاه تناول تحليل القدرات العقلية إلى مكوناتها الأساسية من رواده(كاتل وجلفورد). (5)اتجاه يركز على القدرات العملية التي تتجلي في الحياة الواقعية. من رواده (سترتيرج وجاردنر). (6) اتجاه توصل إلى عدم وجود عامل عام وانما وجود مجموعة من العوامل المتعددة المنفصلة التي سميت بالقدرات العقلية الاولية0 ان من البديهي القول بان الأفراد يتفاوتون في مستوى ذكائهم وان الغالبية منهم تميل نحو المتوسط مع وجود نسبة ضعيفة ممن يقعون في كل من جانبي التطرف فمنهم من يبلغ حاصل ذكائهم(140)فما فوق باعتبار حاصل ذكاء المتوسط(100) وهنالك قلة ممن يكون حاصل ذكائهم(70) فما دون. إن كلا من هاتين الفئتين يواجه بمشكلةلا تكمن بالتعليم فحسب بل تكمن بالاتزان الانفعالي؛ فالحياة ميدان واسع لعدة حالات من ضعف الاتزان الانفعالي فالإحباط الذي يحدث لدى الطالب بعد مجابهته بمهمات تعليمية تفوق في صعوبتها مستوى ذكائه من المحتمل فيه أن يكون مصدرا لأشكال أخرى من قلة الاتزان الانفعالي وقد يكون من بينها العدوان والانعزال والعادات الاجتماعية غير المناسبة. المنظور الكمي للذكاء
حظي مفهوم الذكاء باكبر قدر من اهتمام علماء النفس منذ بداية القرن الماضي وعلى الرغم من ان هذا الاهتمام قد انعكس في عدد كبير من الدراسات والبحوث والنظريات التي تناولت الذكاء على مدى عقود القرن الماضي الا ان هذه الدراسات والبحوث على كثرتها وتعدد مناهجها واساليبها وتباين نظرياتها لم تصل الى تصور تمكن ان تتكامل تحت لوائه طبيعة الذكاء الانساني ومكوناته وخصائصه ومظاهره واساليب التعبير عنه وقياسه وعلى الرغم من تمايز نظريات الذكاء او التكوين العقلي التي حاولت تفسير النشاط العقلي بحسب وجهة نظر رواد هذه النظريات في رؤيتهم للتكوين العقلي من ناحية كما يعكس التطورات التي لحقت بأساليب القياس والتقويم والاساليب الاحصائية المستخدمة فيه من ناحية اخرى الا انه يمكن القول بان المنظور الكمي يهتم بتناول الخصائص البنائية او التكوينية العاملية للذكاء وان هذه النظريات تحاول فهم الذكاء وتفسيره في ضوء العوامل او الابنية العاملية له. وان الطبيعة الخاصة لمفهوم الذكاء تباينت النظرة اليه من الاحادية الى الثنائية ثم التعددية اي التكوين المتعدد الابعاد.
المنظور المعرفي للذكاء
لقد ظل البحث في مجال الذكاء الانساني لفترات طويلة من القرن الماضي اسير المعالجة الكمية من الناحيتين النظرية والتطبيقية وفي ظل الكثير من الانتقادات التي وجهت الى المنظور الكمي للذكاء والتي تقوم في معظمها على تجاهل ستراتيجيات معالجة المعلومات والتي هي في نظر المعرفيين اكثر اهمية من نتائج الاستجابة او الدرجة التي يحققها الفرد على اختبار ما للذكاء او لاحدى القدرات العقلية برز المنظور المعرفي الذي يهتم بتناول خصائص مكونات او عمليات التجهيز او المعالجة وان وحدة التحليل الاساسية له هي مكون تجهيز او معالجة المعلومات . والمكون هو عملية اساسية للتجهيز او المعالجة تتعامل مع التمثيلات العقلية الداخلية للاشياء او الرموز او المعاني او الاشكال او المواقف والمكونات يمكن ان تترجم المدخلات الحسية الى تمثيلات عقلية ادراكية كما تحول هذه الى تمثلات عقلية ادراكية اخرى او تحولها الى ناتج حركي والمكون هو وحدة العملية وانه يمكن اجراء تحليل المكونات لتحديد عمليات الذكاء الانساني. وان المنظور المعرفي لا يقوم على تجاهل المنظور الكمي وانما هو يعالج الانتقادات التي وجهت اليه ومن ثم فهي تكمله ولا تحل محله. وكلا المنظورين له أهميته في فهم اشمل للذكاء الانساني. | |
|