kimgou64 مدير عام
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 10/10/2012 العمر : 60 الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
| موضوع: استطيقــا الخطاب الجمالي في الرسم التجريدي الحديث الأحد 24 فبراير 2013 - 13:26 | |
| استطيقــا الخطاب الجمالي في الرسم التجريدي الحديث أ.د. علي شناوة وادي نابو للبحوث والدراسات هدف الدراسة : تهدف الدراسة إلى الكشف عن ماهية الرسم التجريدي ورصد جمالياته من خلال معالجاته الأسلوبية والتقنية وتوجهاته الفكرية والروحية والعاطفية .. والكشف عن مرجعياته. حدود الدراسة : تتحدد الدراسة بحدود رصد الكيفيات المعالجاتية للسطح التـصويري لـدى كل من ( كاندنسكي ) و(موندريان ) و ( مالفيتش ). منهج الدراسة: اعتمد الباحث المنهج الوصفي في دراسته الحالية. إن احتدامية الصراع لمغايرة تشييدات العالم الخارجي لقصدية فاعلة في خلق تشكيلات استطيقية تجريدية .. لم تأتِ اعتباطاً أو بشكل مفاجئ .. وإنما هناك تأسيسات ومرجعيات تاريخية يعود البعض منها إلى فن الكهوف ، بل إن الكثير من الفنون القديمة على الرغم من واقعية العديد منها إلاّ أن نتاجات هائلة منها تمّ تنفيذها بأسلوب تجريدي .. طبقاً لاختزالية معبرة .. أقرب منها إلى التعبير عن ماهية الذوات والأشياء الحقيقية منذ أن قعّد الفنان القديم رؤيته التسجيلية التوثيقية لحيثيات العالم الخارجي طبقاً لمسوغات كانت تحكم رؤيته تلك ، تتصل بعالم السحر والروح والديمومة والمثال ، واللهاث وراء الماورائي والخوف منه معاً ، ولا ضير أن يتصل التجريد بالمضامينية الواقعية لتلك الفنون لكن يبقى التجريد يفعل فعله استطيقياً من خلال آليات اشتغاله في صياغة تلك المضامين ، وبالمحصلة ليس ما يثير الدهشة أن يتغلغل الفن التجريدي بفنون قديمة تزينيه وبدائيه وفطريه ، والنتاج الفني التجريدي عموماً يعد نمطاً من أنماط التفكير .. وسمة من سمات الشخصية المبدعة يتصل بمتغيرات عديدة كالعمر والإدراك والجنس والبيئة والذائقة والعقيدة ... ولا تنحسر كيفيات إشتغالات الفن التجريدي على الفنان الحديث والمعاصر ، إذ أن له اشتغالاته في رسوم الأطفال أيضاً .. فالطفل له اختراقاته لكثير من التراكمات التفصيلية فيكفيه أن يرسم دائرة لتشكل لديه كائناً بشرياً ، بل ويشكل بالمربع منطقة الصدر ، فيما يتدلى مستطيلان يمثلان الساقين ، والطفل غير ملزم أن يرسم البنية الجسمانية للشخصية كاملة .. كما أنه لا يتقيد بالمنظور التقليدي ، بل يخترقه بأبسط صورة وأكثرها تعبيراً في الوصول إلى الحقيقة بقدرة تأويلية هائلة يرتكن إليها الطفل عبر إسقاطاته السايكولوجية عبر منظومته الشكلية واللونية ، بل وفي قدرة الطفل على استبصار ما وراء الأشياء المادية ، من خلال فعل سعة فضاءات الحدس التخيّلي لديه ، إذ تعكس هذه السمات وغيرها قدرة الطفل على التجريد ومغايرة حيثيات العالم الخارجي .. وهكذا الحال في رسوم البدائي فيكفيه أن يخطط خطوطاً بسيطة لتأخذ دلالات تجريدية رمزية تتسم بشمولية القانون أو الأنموذج .. كما في إشارته لشكل الإنسان الذي يأخذ منحاً رمزياً تجريدياً ، وفي عصور تكوين الحضارات الأولى كما في حضارة وادي الرافدين ، إذ نلحظ ذلك على سبيل المثال وليس الحصر في أشكال الآلهة التي تتخذ السمة الرمزية التجريدية ، وتعد الأشكال الهندسية الجذر التأسيسي للأشياء ، بل وماهيتها الحقيقية ، وقد رفع ( أفلاطون ) من قدر الأشكال الهندسية إلى حدّ التطرف ، إذ أنه رفع شعار يحظر فيه دخول الأكاديمية إلاّ من ألمّ بعلم الهندسة ، إذ تتسم هذه الأشكال بالموضوعية المثالية والثبات والجمال الخالص .. فالجمال يكمن فيها قبل أي شيء آخر .. وهي أنموذج لكل الأشياء الأخرى .. وكذلك عليه الحال لدى ( كانت ) الذي يرى أن الجمال الخالص يكمن في الشكل الخالص .. والتجريد الخالص يُعدّ إلغاءً لكثير من التمظهرات وإبقاءً للجوهري فيها .. منزهاً من الغرضية ، ليتوسم الشكل قيمته الاستطيقية خالصة بعيداً عن أية ارتباطات أخرى نفعية أو أخلاقية . ... تحميل الدراسة الهامة كاملة من الرابط التالي : | |
|