بيان حركة الشعب حول اغتيال الشهيد شكري بلعيد

جدت صباح هذا اليوم فاجعة وطنية امتدت فيها أيادي الغدر لتطال رمزا من رموز النضال الوطني الشهيد الأستاذ شكري بالعيد المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد و القيادي في الجبهة الشعبية وهو ما يمثل منعرجا خطيرا ينذر بمسلسل الاغتيالات السياسية قصد اجهاض مكتسبات الثورة و النكوص بها الى مربع العنف العدمي و السلوك الميليشياوي الذي يتعارض مع مقتضيات الدولة المدنية التي تسعى الى احلال السلم المدني .
و اذ تنعى حركة الشعب الشهيد شكري بالعيد تتقدم بتعازيها الى مناضلي حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد و الجبهة الشعبية و القوى الوطنية عموما , فانها تؤكد على:
1-ان استراتيجيا دفع الأمور الى حافية الهاوية التي تنتهجها حركة النهضة منذ أسابيع خلت هي الاطار الموضوعي الذي تنتعش فيه مثل هذه العمليات الارهابية , ناهيك عن الخطاب التحريضي الذي ما فتئ يصدر عن بعض قيادييها , و اطلاق العنان لبعض خطباء المساجد لتكفير الخصوم السياسيين و اهدار دمهم .
2-ان وزير الداخلية يتحمل مسؤولية تقصيره في تأمين حياة الناشطين السياسيين برغم ما رشح من معلومات و تهديدات صريحة بتصفية بعض القيادات السياسية منذ مدة ليست بالقصيرة .
3-ان أعداء الثورة في الداخل و الخارج يتربصون بمكتسبات الثورة في هذه المرحلة الدقيقة و يستهدفون السلم الأهلي لتحييد قطاعات واسعة من جماهير شعبنا عن الفعل السياسي و احتضان المسار الثوري .

وعليه فان حركة الشعب تدعو:
1-مناضليها الى التيقظ لكل السيناريوهات المحتملة و التي من شأنها جر البلاد الى فوضى عارمة عنوانها العنف و لا شيئ سوى العنف
2-تهيب بكل القوى السياسية الحريصة على استكمال أهداف الثورة أن تعزز الوحدة الوطنية في مواجهة العنف و الفوضى ز التحلي بالحكمة و روح المسؤولية العالية لتجنب ردود الافعال الانتقامية.
وبناء على الفشل الذي منيت به الحكومة في آداء مهامها اقتصاديا و اجتماعيا و امنيا، تدعو حركة الشعب الحكومة الى استقالة فورية و تحمل المجلس الوطني التأسيسي مسؤوليته التاريخية فيما تبقى من المرحلة الانتقالية.