طلبة وزان:مسيرة من أجل الحق في المنحة

اختار طلبة مدينة وزان المتابعين لدراساتهم الجامعية في أكثر من موقع جامعي، تكسير جدار الصمت المضروب على الطريقة الغامضة التي توزع بها اللجنة الإقليمية المنح على الحاصلين سنويا على شهادة الباكالوريا في مختلف الشعب . فيوم الأربعاء 30 يناير، كان العشرات من طلاب المدينة على موعد أمام باب مقر العاملة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا ، لتوسيع دائرة الإهتمام بالحق في متابعة الدراسة بالتعليم العالي إلى قضية رأي عام محلي ، خصوصا وأن المتتبع لهذا الملف الشائك عن قرب تصيبه الدوخة ، وهو يكتشف كيف أن تحديد لائحة المستحقين لا يحكمها أي معيار موضوعي ، فيحدث ما ليس في الحسبان ، حيث يحرم أبناء الأسر المصنفة ضمن دائرة الهشاشة من هذا الحق ، ويتمتع به الغير منهم ممن تمكن من التحايل على الإدارة بمدها بوثائق لا تعكس حقيقة مداخيله وواقعه الإجتماعي الذي يقول بأنه يعيش في بحبوحة العيش .

الوقفة الإحتجاجية سرعان ما ستتحول إلى مسيرة سلمية - تابعتها مختلف الأجهزة الأمنية من دون تسجيل أي استفزاز يذكر - طافت أهم شوارع المدينة ، ردد خلالها الطلاب المتضررون شعارات تندد =بالتلاعب= الذي يعرفه هذا الملف كل سنة ، وطالبوا بفتح تحقيق في الموضوع ، ومعالجة ملف المحرومين من المنحة في أسرع وقت ممكن.

يذكر بأن الموضوع سبق أن أثارته الصحافة الوطنية على أعمدتها ، بعد أن أفادها أكثر من مصدر ومتضرر بأن الحصة المخصصة لإقليم وزان من المنح الجامعية غير كافية أمام توسع رقعة الفقر والهشاشة الإجتماعية به ، وحتى هذه الحصة نفسها لا يخضع توزيعها للشفافية ، ولا المعلومات التي توفرها الوثائق المدلى بها تخضع من جهتها للبحث الدقيق من طرف الجهة المختصة للتأكد من صحتها . وأثارت هذه المصادر الجدوى من حضور شكلي لممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ اجتماعات لجان تحديد لوائح المستحقين، مادام هذا الحضور لا يتعدى تزكية لوائح معدة سلفا.