قراءة في نتائج مؤتمر بوزنيقة للجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات- إ م ش-

انعقد بمدينة بوزنيقة أيام 8 و 9 دجنبر 2012 المؤتمر الحادي عشر للجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات-إمش في سياق نقابي داخلي (أي خاص بمركزية الاتحاد المغربي للشغل) يتميز باستمرار الهجوم و الحرب على الديمقراطية الداخلية و استمرار مسلسل الاستئصال الممنهج ضد كل المخالفات و المخالفين من مناضلات و مناضلين أفراد و قطاعات وطنية بأكملها و كذا اتحادات محلية و جهوية تقودها و تسود فيها العناصر المخالفة للقيادة المتنفذة داخل المركزية. كما انعقد المؤتمر في ظل تورط قيادة الجامعة في هذه الهجومات و زجها بالبريديات و البريديين الاتحاديين (إمش) فيها دون أخذ رأيهم و خارج الهيآت التقريرية لجامعتهم. ناهيك عن الظرف النقابي الذي يعرفه قطاع بريد المغرب منذ أشهر عديدة حيث يلاحظ الكل ما يشبه انسحابا نقابيا على مستوى الملفات الوطنية من القطاع لصالح حوارات فارغة و لا تتبعها أي نتائج رغم الحركية النسبية في الفروع و الجهات. و في ما يلي قراءة أولى في نتائج هذا المؤتمر بناء على ما توفر لدينا من مشاريع أوراق و من معطيات حول ظروف التهييء و الإعداد و كذا من معطيات حول مجريات المؤتمر و نتائجه التنظيمية المعلنة خصوصا في البيان الختامي، في انتظار التوفر على جميع الأوراق المعتمدة.
1- في ظروف التهييء و الإعداد:
- انعقد المؤتمر دون جموعات عامة لدراسة مشاريع الأوراق التي لم ترسل
للفروع إلا أقل من أسبوع قبل انطلاق المؤتمر.
- لم يتم تحديد معايير معلنة و واضحة لتحديد حصة كل فرع من العدد الإجمالي للمؤتمرين. بل في الأخير لم يتم تحديد أي حصة أصلا و تم فتح المؤتمر لكل راغب و راغبة في الحضور إلى درجة توجيه الدعوة لعناصر لم تكن لها أبدا صلة بالنقابة و بالعمل النقابي ككل بالإضافة لتوجيه الدعوة لعناصر منتمية و معروفة بانتمائها للكدش و الفدش و ذلك بغية تحقيق أكبر عدد ممكن من الحضور و في ضرب صارخ لأبسط القواعد المعمول بها في المنظمات النقابية و غير النقابية الديمقراطية. و هو ما حذا بالبيان الختامي الصادر عن المؤتمر بإعلان حضور 687 مؤتمرة و مؤتمر و هو رقم مبالغ فيه حسب إيفاداتنا من داخل المؤتمر و التي أكدت لنا حضور ما بين 350 و 400 على أحسن تقدير.
- تم إقصاء المخالفين و المخالفات لتوجهات القيادة المتنفذة في الجامعة و في الاتحاد المغربي للشغل و المعارضات و المعارضين لقرارات 5 مارس و ما تلاها و المتعاطفات و المتعاطفين مع "التوجه الديمقراطي" داخل الاتحاد المغربي للشغل و شن الحرب عليهم من خلال بعض الأسماء المعروفة بولائها
لهما.
2- لماذا اختيار بوزنيقة مكانا لعقد المؤتمر؟
- حسب علمنا، لم يسبق لأي نقابة في الاتحاد المغربي للشغل أن عقدت مؤتمرها الوطني خارج المقرات النقابية للاتحاد. بل إن المؤتمر الوطني العاشر للاتحاد انعقد بدوره بمقر الاتحاد بالدار البضاء في دجنبر 2010 إثر رحيل زعيم البيروقراطية المحجوب بن الصديق. فلماذا تم تهريب المؤتمر إلى بوزنيقة؟ ألإغراء البعض الذي لا يريد إلا السياحة؟ ألإلهاء البعض عن النقاش الجدي و تقييم أداء الجامعة لمدة لا تقل عن 11 سنة؟ أخوفا من عقده في مقرات نقابية مغلقة في وجه العاملات و العمال و في وجه المخالفات و المخالفين؟ ربما لكل هذه الأسباب و لأسباب أخرى نجهلها.
- تم الادعاء أن المؤتمر سيقام بالإمكانيات الذاتية للجامعة و تم اللجوء إلى اكتتاب في صفوف البريديات و البريديين (و ليس أعضاء الجامعة فقط) و تم تحديد مساهمة 200 درهم لكل مؤتمر و مساهمة أخرى لكل فرع و أعلن عن جمع حوالي 25 مليون سنتيم. في حين الكل يعرف أن يوما واحدا في مركز الطفولة و الشباب يستوجب حوالي 250 درهم لكل مؤِتمر أي ما يناهز حوالي 34 مليون
سنتيم كتكلفة فقط للمبيت و الأكل لمدة يومين (2.250.687 درهم) ناهيك عن كراء القاعة أو القاعات و التجهيزات الصوتية.... فمن أين أتى الباقي (35 --25=10 مليون سنتيم)؟ خصوصا إذا علمنا أن القيادة دائما تدعي العجز في ميزانيتها و كذلك فعلت في تقريرها المالي دون إعطاء الأرقام المفصلة (و
صادق عليه الجميع كما جاء في إحدى الردود)... فلماذا تم اللجوء إذن لهذا المكان رغم التكلفة و رغم العجز المادي المزعوم و رغم التمويل الذاتي المزعوم كذلك؟
3- لماذا الإعلان عن 3 أيام يدومها المؤتمر ثم الاقتصار على يومين فقط
- يبدو أن الإعلان عن 3 أيام في البداية و في اللافتات المعلقة و الملاصق كان بهدف شد الأنظار و إعطاء الانطباع أن المؤتمر سيكون كبيرا و النقاش كذلك... إلا أنه مع قرب جلسة الافتتاح تم الاقتصار على يومين ربما لإعطاء الفرصة لآخر الملتحقين و الملتحقات بلائحة المؤتمرين يوم الجمعة.
- كما أن تقليص المدة قد يكون بدافع عدم فتح الفرصة لأي نقاش قوي قد يطيح بالسيناريو المحبك الذي تم الاشتغال عليه في الأسابيع الأخيرة مع الأمانة الوطنية للمركزية.
4- عن ما سمي بالكلمة الافتتاحية التي ألقاها الكاتب العام بالنيابة
المكلف بالبريد باسم القيادة المتنفذة في الجامعة
- تميزت هذه الكلمة المسماة افتتاحية (و لا ندري هل هي التي عوضت التقرير الأدبي؟) بمحاولة الظهور بمظهر "أنا وحدي نضوي البلاد" في سياق تطرقها للملفات الكبرى التي ميزت نضال الشغيلة البريدية خلال العشر سنوات الأخيرة محاولة في ذلك إيهام الأمين العام للاتحاد و أعضاء أمانته
الوطنية و الوفود الأجنبية التي لا تعرف حقيقة الخريطة النقابية المغربية و لا تشعباتها أن الجامعة و قيادتها هي من تصدت وحدها لمشروع قانون 07.08 الخاص بتحويل بريد المغرب إلى شركة مساهمة و مشروع تعديل القانون الأساسي الذي لم تلعب فيه تلك القيادة أي دور يذكر فيما نسبته لنفسها من قوة
اقتراحية استثنائية و مبادرات أخرى كثيرة منها مذكرة الجامعة التي كانت فعلا منظومة متكاملة بديلة و العديد من الإنتاجات الأدبية التي كان لها الأثر الكبير عند البريديين و البريديات و لدى مكونات الحركة النقابية الأخرى كدش و فدش و ملف حاملي الشهادات غير المدمجين و معركة الزيادة في الأجور (900 درهم) و معركة الترقية الاستثنائية و مقترحات الجامعة حول
التغطية الصحية التكميلية... فالذي لم تستحضره الكلمة هو الغياب شبه الكلي للقيادة في أغلب جولات الحوار في تلك الملفات و انغماسها في مأموريات خاصة بالمركزية و التمثيل في منتديات دولية و إقليمية لا نرى من نتائج المشاركة فيها أي أثر أو تعميم لتجربة قد تكون اكتسبتها من
خلالها...
- لم تتطرق الكلمة الافتتاحية هذه للمشاكل التنظيمية التي ظلت تتخبط فيها الجامعة باعتراف الجميع. لم تتطرق مثلا لمحاولة حل الجامعة من قبل المحجوب بن الصديق عام 2004 و تأسيس الاتحاد النقابي للاتصالات و الاتحاد النقابي للبريد و مراسلته كل من المدير العام لبريد المغرب و الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب قصد إعلامهما أن الجامعة لم تعد تمثل الاتحاد المغربي للشغل و لا تطرقت الكلمة لإجماع المناضلات و المناضلين آنذاك على رفض هذا التدخل في شؤون الجامعة بطرد كاتبها العام و رئيسها رغم عدم اتفاق الكل معهما في طريقتهم التدبيرية البيروقراطية للجامعة و ذلك بشكل مبدئي.
- لم تتكلم الكلمة عن "السماح" في قطاع اتصالات المغرب من خلال لامسؤولية قيادة الاتحاد و عبثها و تنفيرها لمن كان معنا في الجامعة في 2001 خلال المؤتمر العاشر و ذهب لسبيله بعد 2004. و إن الملاحظ لما يقع الآن في اتصالات المغرب حيث استفردت الإدارة بالمستخدمين و تشن عليهم حربا لا هوادة فيها رغم التطور الكبير للمؤسسة ليعرف جيدا من ساهم في ذلك. إن مزاجية المحجوب و زبانيته و ضربهم عرض الحائط لمصلحة الاتصالاتيين كانتا من الأسباب المباشرة لواقع العمل النقابي الآن في التصالات المغرب. إن التاريخ لن تمحوه كلمة القيادة في مؤتمر عابر و في مدينة سياحية في ضاحية الرباط.

5- لماذا التسمية الجديدة : الجامعة الوطنية للبريد و اللوجستيك ؟
- حسب البيان الختامي، صادق المؤتمر على تغيير التسمية من الجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات إلى الجامعة الوطنية للبريد و اللوجستيك. إن هذا التغيير ليس له علاقة فقط بما ذكره البيان الختامي من ضرورة الانسجام مع الواقع الوطني و الدولي في مجال البريد. هذا ليس هو الجوهر. لأنه و إن كان فعلا فصل بين الاتصالات و البريد فإن التسمية سكتت عن الاتصالات. فهل هو توافق بين قيادة الجامعة و قيادة الاتحاد المغربي للشغل حول تقسيم الجامعة إلى نقابتين: واحدة خاصة بالبريد و اللوجستيك و أخرى خاصة بالاتصالات؟ خصوصا إذا علمنا أن الاتحاد النقابي للاتصالات الذي أسسه المحجوب لا زال قائما و لو صوريا و شكليا و ضعيفا نظرا للأسباب المذكورة أعلاه. ثم أليس واقع حال الجامعة قبل مِؤتمر بوزنيقة يِؤكد هذا الفصل العملي بحيث انسحبت العناصر التي كانت معنا عندما تم خلق الاتحاد النقابي
للاتصالات و لا تريد ربما القيادة المتنفذة في المركزية الرجوع عن هذا القرار الفوقي و التقسيمي في حينه.
- لماذا لم تشمل التسمية الجديدة مصطلح "المصالح المالية" أو "البريد بنك"؟ هل هي فقط سقطت سهوا أم أن البريد يقصد به أصحاب التسمية الجديدة مؤسسة بريد المغرب التي تضم البريد بنك ضمنها؟ إن إضافة اللوجستيك كمهنة جديدة يعني أن مصطلح البريد الوارد في التسمية الجديدة يقصد به المهنة و
ليس المؤسسة. فهل هذا يعني أن مستخدمات و مستخدمي "البريد بنك" تهيء لهم أشياء أخرى في مخيلة مهندسي التسمية الجديدة؟ أيكون الاتحاد النقابي البين بنكي التابع للاتحاد المغربي للشغل الذي يرأسه نائب الأمين العام للاتحاد فاروق شاهير؟ أتمنى أن نكون خاطئين. و لكنها أسئلة يجب الوقوف عندها.
6- هل فعلا لم يتم التطرق خلال المؤتمر للصراع الجاري حاليا داخل مركزيتنا الاتحاد المغربي للشغل؟
- حسب بعض الإيفادات التي وصلتنا، لم يتم التطرق لما وقع و يقع داخل مركزيتنا الاتحاد المغربي للشغل خاصة منذ 5 مارس 2012. إذا كان هذا صحيحا فإنه فعلا شيء غريب. كيف لصراع يعرفه الخاص و العام بين "توجه ديمقراطي" مناصر فعلا و قولا لحركة 20 فبراير و مناهض لأشكال الريع و الفساد المتواجدين في العديد من القطاعات و المتورط فيها العديد من المسؤولين القياديين الوطنيين في المركزية من جهة و "جناح بيروقراطي" يحاول حماية هِؤلاء و متورط في الصراع ضد الديمقراطية الداخلية و التعدد السياسي الذي ظل يخترق النقابة منذ 1955 و حرية الرأي و التعبير داخلها، أقول كيف
لهذا الصراع أن لا يكون له أي صدى داخل المؤتمر؟
- و إذا لم تكن هذه الإيفادات صحيحة فإن البيان الختامي سكت عن هذا الصراع. و هذا تزوير طبعا.
- و في الحقيقة فإنه في كلتا الحالتين، فإن المؤتمر لم يجز للقيادة السابقة ما قامت به من ممارسات و سلوكات ضد التوجه الديمقراطي و لا يعطيها الحق كذلك لتستمر فيه. و هذا يؤكد ما ذهبنا إليه في كتابات سابقة أن قيادة الجامعة لا تتوفر على قرارات من الأجهزة الوطنية و لا المحلية
للقيام بما قامت و تقوم به.
7- النتائج التنظيمية للمؤتمر
- حسب البيان الختامي فإن المؤتمر انتخب مباشرة من القاعة السيد الطبيعي الفيلالي إدريس رئيسا شرفيا للجامعة الجديدة. و هذا يؤكد أن مهندسي هذا الاقتراح ينتقدون ما يسمونه بعض الشيوخ و يأتون مثلهم. أنا أعتبر شخصيا أن هذا النوع من المناصب الشرفية خصوصا في النقابة ليس لها أي معنى. و
هذا رأي أدافع عنه أينما طرح هذا النوع من التعلق العاطفي بالأشخاص.
- حسب نفس البيان تم انتخاب لجنة إدارية دون تحديد العدد و لا نشر الأسماء. ربما كما وقع في المؤتمر الوطني العاشر للمركزية لن تنشر هذه اللائحة و ربما تكون مفتوحة و قابلة للحذف و الإضافة و تضم عناصر لم تحضر المؤتمر حتى أو لم تستشر حتى إن هي راغبة في الترشح أصلا أو لا. و إلا
لماذا لم تنشر اللائحة و ما هو عدد أعضائها بما هي أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر و هي القيادة الوطنية التقريرية؟
- حسب نفس البيان تم انتخاب مكتب جامعي مكون من 35 عضو. إنه رقم كبير و كبير جدا، ساهم في تضخمه بلا شك الرغبة في إرضاء الجميع. فحسب نفس الإيفادات فإن الصراع لم يطرح أبدا إلا في مسألة الترشيحات للمناصب القيادية سواء باللجنة الإدارية أو المكتب الجامعي. تصوروا معي مكتبا
جامعيا من 35 عضو يمتدون شرقا من وجدة إلى الجنوب في الداخلة و العيون و شمالا بطنجة و تطوان. كيف يمكن أن يجتمع؟ كيف له أن يجتمع ب35 عضو و هو الذي لم يكن يجتمع في السابق عندما كان عدد أعضائه 17 بمن فيهم الاتصالاتيين الذين انسحبوا فيما بعد. من يعرف حقيقة التنظيم الذي تؤمن
به البيروقراطية يعرف جيدا أن المكتب الجامعي تم تمطيط عدد أعضائه فعلا لكي لا يجتمع و لكي يتم استقطاب بعض الغاضبين المحتملين و بعض المترددين و بعض الذين كانوا يساوموا بالصراع الدائر حاليا بالمركزية قصد كسب مقعد في قيادة الجامعة.
- ثم كيف يمكن تفسير الفرق بين الجهات في التمثيلية في المكتب الجامعي بين الداخلة و العيون بمقعد واحد لكل جهة و بين أكادير ب4 و فاس ب2 فقط و سطات بحجمها التنظيمي و الجغرافي الواسعين ب3 فقط و الرباط بحجمها التنظيمي المنحصر جدا (مدينة الرباط فرعها ميت منذ سنوات عديدة) تمثل ب9
أعضاء؟ أما الدار البيضاء التي لا وجود فيها أصلا لفرع فتمثل ب2 أعضاء و سيدي قاسم وحدها ب2؟ ما هذا المنطق و وفق أية معايير تمت هذه التمثيلية؟ و أين مبدأ الانتخاب أصلا إذ اعتمدت التمثيلية الجغرافي فقط؟
- حسب نفس البيان تم انتخاب كتابة تنفيذية من 11 عضو. لم تنشر أسمائهم و لا نعرف لماذا و هي كما سمعنا مكونة من الأعضاء السابقين و ربما بعض الأعضاء الجدد المقيمين بالرباط.
- إن هذه الكتابة التنفيذية هي الوحيدة كما أكدت لنا التجربة مع البيروقراطية المتنفذة و في جل القطاعات التي تتولى عمليا قيادة الجامعة. و ليذهب المكتب الجامعي للجحيم في نظر البيروقراطية. فهو فقط لإرضاء التسابق نحو المقاعد عند البعض. بل على سبيل المثال فإن الكتابة التنفيذية السابقة كانت تجتمع بالهاتف بين 2 أو 3 أعضاء فقط نظرا لصعوبة جمعها و عدم الانضباط و الحزم التنظيميين.
كانت هذه بعض الملاحظات حول نتائج مؤتمر بوزنيقة للجامعة الوطنية للبريد و الاتصالات التي غيرت تسميتها لتصبح جامعة للبريد و اللوجستيك، و قد اعتمدنا على ما نشر رسميا من وثائق المؤتمر و ما وصلنا من إفادات من داخل المؤتمر. سيرد ربما العديد محتجا و مدافعا عن نجاح المؤتمر و مكيلا الشتائم لكاتب هذه السطور، لكننا عازمون على المضي قدما في فضح كل الممارسات البيروقراطية و كل أشكال الفساد و الريع النقابيين التي تصل إلى علمنا. نحن واعون أن الأمر ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض. واعون كذلك أن العبرة ليست دائما بالكم و بالتهافت الذي قد يستقطبه البيروقراطيون.
واعون كذلك أن العديد من البريديات و البريديات يتطلعون إلى تصور نقابي مختلف يقطع مع الممارسات المتداولة في الحقل النقابي داخل القطاع و خارجه. هو تحدي صعب و لكن ليس مستحيل التحقيق. التاريخ لا و لن يرحم من تخاذل و ساوم. سيحتفظ بالعكس بمن صمد و ما بدل تبديلا...