kimgou64 مدير عام
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 10/10/2012 العمر : 60 الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
| موضوع: فلسطين.. شهادة ميلاد .. وماذا بعد.؟ الأحد 9 ديسمبر 2012 - 15:24 | |
| فلسطين.. شهادة ميلاد .. وماذا بعد.؟ د. وصفي محمد عبده لعلها لحظات تاريخية هي تلك التي تولد عندها الأمم، وخاصة إذا كانت تخص الشعب الفلسطيني الذي لقي أعتا أنواع العذاب والتشريد في تاريخ البشرية، وبالنسبة للفلسطينيين لا يجب أن يأخذهم الغرور ولا يجب أن يضيعوا الفرص المتعددة السانحة في هذا المجال. هناك مسئوليات كبيرة على السلطة الفلسطينية وعلى الرئيس وهناك مسئوليات أخرى تقع على جميع أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء المسلمين جميعا. وفي هذا المجال علينا أن نستعرض ما الذي ينبغي على الفلسطينيين أن يقوموا به من أجل ضمان دولتهم وعزتهم والمحافظة على كافة حقوقهم ضمن معطيات وفرضية ثابتة تشمل: المؤشرات والخطوط العريضة: 1- عدم التنازل للعدو الصهيوني عن أي شيء أو التفريط بأي حق. 2- إن الفلسطينيين يجب أن يعرفوا ما يريدون ولا يجب عليهم أن ينتظروا الغير ليقول لهم ذلك. 3- على الفلسطينيين أن يكونوا هم أصحاب المبادرة، ولا يجب أن يكونوا تابعين. 4- الفلسطينيون يواجهون عدو غادر وماكر وطماع، ويجب أن يكونوا في حجم مواجهته وأطماعه وإن يتحملوا كل ما ينتج عن ذلك. 5- يعيش الإسرائيليون حاليا صدمة عدم استيعاب ما حصل في عدوان غزة، وعلى الفلسطينيون توجيه صدمات متتابعة، تعادل الجرائم الصهيونية وتسبب لهم صدمات مختلفة توقفهم عند حدودهم التي يجب أن تتصف بالإنسانية وتبعدهم عن الحيوانية التي اتصفوا بها حتى الآن. 6- لا يوجد الآن، ولن يوجد مستقبلا من سيقول للفلسطينيين هذه هي حقوقكم، تعالوا خذوها..! 7- المهم هو الدولة، وقد تحققت قانونيا، وعضوية الأمم المتحدة ليست ضرورية على الأقل في الواقع العملي الحالي،، 8- أن الوضع الأمني وميزان القوى قبل عدوان غزة، هو ليس الوضع الآن، فقد تغيرت كل المفاهيم وكل موازين القوى تغيرا بواقع 180 درجة. 9- أن كل الفلسطينيين بحاجة على قرارات دراماتيكية تعيد لهم بعض من السعادة التي افتقدوها لعقود طويلة. إستراتيجية الضربات المتتابعة الفجائية: في ضوء هذه المفاهيم، ولكي يصحو العدو الصهيوني من غليائه، ويعيد الحقوق الفلسطينية، فإن على الفلسطينيين تأكيد حقوقهم، وفي نفس الوقت أرباك عدوهم ولجم الإنفراد الصهيوني بتصرفه في كافة الشئون الفلسطينية، وفي هذا المجال، يمكن للفلسطينيين أن يقوموا بتوجيه لطمات متتابعة على وجه نتن ياهو و كل الصهاينة المتطرفين، ومن خلال خطوات جدا مهمة، ومنها ما يلي: أولا تحقيق الوحدة الفلسطينية: لعل هذا الأمر هو ما يجب أن يكون من أهم أولويات المرحلة القادمة ، وقد حقق الفلسطينيون خطوات هامة في هذا المجال وبقي التنفيذ فقط، وعلى الجميع ألالتزام بواجب المواطنة الحقة. ثانيا: عقد هيئة عامة لمنظمة التحرير: وإصلاح المنظمة، بوجود كل المنظمات الفلسطينية الأخرى الغير أعضاء في المنظمة، وإصدار بيان شامل يمثل الشعب الفلسطيني بتحديد أهدافه في تحقيق وبناء الدولة الفلسطينية وحسب الشرعية الدولية، وهو القرار الذي أنشئت بموجبه دولة إسرائيل (أي حدود قرار التقسيم لعام 1947)م. ومثل هذه الهيئة يجب أن يصدر عنها القرارات المذكورة تاليا. ثالثا: تحديد مدى ونطاق الحقوق الفلسطينية: لعل معيار الحقوق الفلسطينية هو ما قد يثير الكثير من التساؤلات، وفي هذا المجال فإن قرارات الشرعية الدولية هي المعيار الفاصل، وعلى السلطة الفلسطينية وكافة الفلسطينيين التمسك بهذا النص حرفيا دون التبرع بالتنازل لدولة العصابات الصهيونية النازية بأي شبر من الأرض أو أي حق من الحقوق. وعلى الفلسطينيين استعمال هذه العبارة الغامضة لتشير إلى قرار التقسيم وليس لأي اتفاق آخر. مع نسيان اتفاقات أوسلو التي عفا عليها الزمن وتناستها دولة العصابات الصهيونية. رابعا: العلاقات مع الدول العربية: التوجه لزيارة كل الدول العربية وتوجيه خطاب رسمي وصريح وواضح لها في كل ما يخص مسئولياتها الإسلامية والعربية عن نكبة فلسطين وما تبعها من مآسي عاشها الشعب الفلسطيني، وإلزامها بحد أدنى من الضمانات المالية والمساعدات إلى الشعب الفلسطيني لتعويضه عن جزء بسيط مما لحق به من مآسي وآثام، وخاصة تلك التي تسببت بها الأنظمة العربية. خامسا: التوجه إلى الجمهور الإسرائيلي: الجمهور ولم نقل الشعب الإسرائيلي، لأنهم ليس شعبا، مفاده، أنه لا مكان لكم في الشرق الأوسط كدولة معتدية سارقة وغازية، ولكن يوجد لكم مكان للعيش في دولة خاصة بكم وعلى أسس عادلة، ضمن الحقوق الشرعية الدولية، وبما فيها ضمن حدود قرار التقسيم، بما يشمله من عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم، فإن أعجبكم هذا يمكنكم العيش هنا وإلا فلتغادروا هذه المنطقة ولتسلموا البيوت والأراضي التي سرقتموها لأصحابها. سادسا: إعلان حدود الدولة الفلسطينية: وهي الحدود التي هي ضمن حدود قرار التقسيم الصادر من الأمم المتحدة، وتوجيه نداء إلى الجمهور الإسرائيلي بدعوته لمغادرة الأماكن التي يعيشوا فيها والتي هي جزء من الدولة الفلسطينية، مع إمكانية قبول بعض منهم كمواطنين في الدولة الفلسطينية ممن لم يسرق ولم يهدم أموالا فلسطينية ولم يهدر دما فلسطينيا ويقتصر هذا الحق على من قام بشراء أراض قبل عام 1948 بطريقة شرعية وقانونية فقط. سابعا: التوجه إلى الحكومة الإسرائيلية: على الفلسطينيين أن يبينوا لكل الإسرائيليين وبخطاب صريح وواضح، بضرورة وقف كل أشكال التمييز العنصري التي تمارس ضد العرب في المناطق الإسرائيلية، وضد المناطق الفلسطينية المحتلة من جانب إسرائيل وإعادة كل الأراضي المصادرة لأصحابها العرب في كل أنحاء فلسطين، وكذلك ضرورة الانسحاب (جيشا وشعبا) من كل المناطق الفلسطينية حسب قرار التقسيم، وبعكس ذلك، فكل فلسطيني مدعوا للدفاع عن أرضه ووطنه، وسيكون أي إسرائيلي عرضة لإطلاق النار عليه من جانب أي فلسطيني. وإضافة إلى ذلك، على الإسرائيليين الاعتراف بمسئوليتهم عن كل المآسي التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، وضرورة تعويضهم عن كل ما لحق بهم من ظلم وقتل وضيم وغدر وبطش. ثامنا: موضوع العقارات: يجب على الدولة الفلسطينية، الإعلان عن بطلان أي قرارات أو قوانين تتعلق بنقل ملكية الأراضي والعقارات، في كل أنحاء فلسطين، وخاصة تلك التي صدرت بعد عام 1947م، وضرورة عودة كل العقارات ليتم تسجيلها بأسماء أصحابها الأصليين. تاسعا: المستوطنات: يجب على الدولة الفلسطينية، إخبار إسرائيل بضرورة إخلاء كل المستوطنات وتسليمها لكل من تضرر من أعمال الهدم الإسرائيلية لبيوت العرب وممتلكاتهم. ولا يجب أن يقول الفلسطينيون بتفكيك هذه المستوطنات. عاشرا: دعوة إسرائيل لتوقيع اتفاقية مشاركة: تشمل وحدة اقتصادية واجتماعية واتفاقية سلام، بما فيها منع الأسلحة الفتاكة، والأسلحة الغير تقليديو وأسلحة الدمار الشامل. ويمكن أن تكون التجربة الأسندنافية مثالا يحتذى في هذا المجال. قد تبدو هذه الخطوات كبيرة أو دراماتيكية، ولكن يجب علينا أتباع كل ما من شأنه حماية وطننا ودولتنا، وفي نفس الوقت توجيه لطمات قاسية وضربات موجعة للعدو توقفه عند حدود معينة. | |
|