حصيلة التسيير والتبذير خلال الخمس السنوات الأخيرة بالمركز الاستشفائي ابن سينا

أثناء الاجتماع العادي للمكتب النقابي للمركز الاستشفائي ابن سينا، ناقش الحاضرون أوضاع المركز الاستشفائي على ضوء المستجدات على التي يعرفها قطاع الصحة ومحاولة الوزارة الوصية خلخلة الوضع الآسن وإرجاع بعض الأمور إلى وضعها العادي. وهنا لابد من تذكير المسؤول الأول على قطاع الصحة بالوزارة وتذكير المسؤولين على كافة المستويات بموافق مكتبنا وجامعتنا من الوضع المزري الذي يعيشه المركز الاستشفائي الذي أسقطت من اسمه السابق " الجامعي " فأصبح التكوين في خبر كان. هذا الوضع الذي جاء نتيجة سياسة تخريب مقصود من طرف المسؤول الأول عليه وحواريه، وغياب الوزارة والمجلس الإداري (كم من بيان وكم من بلاغ وكم من مقال حول الاختلال والنواقص والفساد وضعف الحكامة وتبذير الأموال في أشياء لاعلاقة بمشروع الإصلاح، الشعار الذي يتغنى به المسؤول عن المركز) كم من أموال بدرت في صفقات وهمية عبر تحويلها إلى عقود مع شركات المناولة التي تناسلت في كل المجالات وبشكل كبير أمام أنظار المجلس الإداري الذي لا حول ولا قوة له وربما أنه لايريد تحمل مسؤوليته؟ أمام تواطؤ وزيرة الصحة (السابقة) وذلك ما لازالت مخلفاته مستمرة.

إن المسؤول عن المركز، وتحت شعار حسن التدبير والتسيير، أنتج تسييره وتدبيره مايلي:
- إغلاق جميع مختبرات المركز الإستشفائي ومركزها في مستشفى ابن سينا، ولنتخيل معاناة المرضى نساء وأطفالا مصابون بالسرطان ومرضى قادمون من كل الجهات الذي أدى إلى استفحال ظاهرة الطوابير، والمواعيد الطويلة، وآلات بالملايين رمي بها في القبو السفلي لمستشفى الأطفال كما قام بصفقة Pneumatique مشروع لنقل التحاليل من مستشفى الأطفال/الولادة والاختصاصات وذلك بتخريب مركز التسخينChaufferie centrale.
- تعطيل مصالح الأشعة والسكانير في جميع المؤسسات.
- تبذير أموال طائلة في برامج الصيانة التي تصرف إلى الشركات (وما أدراك لمن تنتمي هذه الشركات؟).
- ترميم قاعة الاجتماعات بالمديرية بمبلغ ناهز 43 مليون سنتيم.
- صفقة Schéma directeurكلفت أموال طائلة واغتنت منها الشركات الخاصة دون أثر واقعي على المركز وعلى العاملين به والمواطنين.
- الصفقة الخاصة Inventaires des biens التي وضعت تحت تصرف الشركةKPMG، أما العمل فقام به موظفو وموظفات المركز.
- تفويت SAMUلشركة خاصة وطرد التقنيين الذين تكونوا لانقاذ الأرواح في حوادث السير وغيرها بالجهة.
- تفويت خدمة السياقة، وصفقة تسيير المواعيد.
- تفويت خدمة نقل التحاليل المخبرتية لشركة بعد إغلاق كل المختبرات.
- هدم وتدمير مختبرات مستشفى الأطفال/الولادة /مصلحة أمراض القلب حتى لايبقى أثر لهذه المختبرات.
- صفقات مشبوهة على سبيل المثال: صفقة السكانيير بمستشفى ابن سينا، صفقة لفائدة شركة "اسبميد" لتزويد مركز فحص الأسنان بمعدات طبية، صفقات إصلاح المستعجلات ابن سينا، والمركب الجراحي، صفقة les caméras- صفقة Contrôle d’accès...
إنه التسيب والفساد والتردي والرشوة.
هذا الوضع أدى إلى زرع الخوف بين أوساط معظم المسؤولين والأساتذة والممرضين والعاملين والعاملات ولم تسلم من هذا الخوف إلا قلة قليلة (وعلى رأسها النقابيون) الذين لم يتواطؤوا أو يغضوا الطرف عن الحال الذي يسلكه المسؤول عن المركز وأتباعه وحوارييه .
مرة أخرى نرفع صوتنا عاليا إلى كل المسؤولين وكل من له غيرة على هذه المؤسسة الوطنية العمومية للتدخل العاجل لوضع حد لهذا الواقع المتردي الذي يعيشه المركز والعاملون به وتفعيل الإجراءات القانونية المترتبة عن تقارير المجلس الأعلى للمحاسبة حتى تتوضح الرؤية ومساءلة المفسدون.