kimgou64
مدير عام
عدد المساهمات : 1194
تاريخ التسجيل : 10/10/2012
العمر : 60
الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
 | موضوع: مجزرة الرباط ليوم الأحد 18 نونبر 2012 :أو الميزانية المقدسة  الأحد 18 نوفمبر 2012 - 15:47 | |
| مجزرة الرباط ليوم الأحد 18 نونبر 2012
أو الميزانية المقدسة
المعاني والدلالات
 تعرض المناضلون والمناضلات هذا اليوم الأحد 18 نونبر 2012 وهو اليوم الذي يصادف ذكرى "استقلال المغرب" لهجوم قمعي همجي غير مبرر أمنيا وتنظيميا بعاصمة المغرب الرباط .
المناضلات والمناضلين الذين تعرضوا للتنكيل والسب والقذف من طرف القوات المغربية حضروا الى امام البرلمان المغربي استجابة لنداء حركة 20 فبراير لمطالبة "نواب الأمة" بإعادة النظر في ميزانية القصر الملكي الضخمة والتي لا تتحملها الميزانية العامة للبلاد.
فالمحطة النضالية لهذا اليوم كانت ستكون عبارة عن وقفة احتجاجية سلمية في فضاء عمومي أمام ساحة البرلمان دون أن تسبب في عرقلة حركة السير أو في أي ضرر مادي أو معنوي للوطن أو المواطنين أو ممتلكاتهم أو ممتلكات الدولة – والدولة من المفروض أن تكون هي نحن المواطنين وليست كانئا هلاميا أو شخصا بعينه أو جهة بعينها – مبدئيا على الأقل - .
لكن رغم كل الحيثيات المشار إليها تم قمع هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية لمواطنين ومواطنات مغاربة سلميين أرادوا فقط ممارسة حق من حقوقهم المنصوص عليها في الدستور المغربي في قانون الحريات العامة وفي المواثيق الدولية .
فما هي إذن دلالات هذا القمع وما هي الرسائل المراد إيصالها الى الشعب المغربي؟
 الملاحظة رقم 1
لقد تم قمع الوقفة وتعنيف رئيسة أكبر جمعية حقوقية على المستوى الوطني والافريقي والمغاربي والمتوسطي المناضلة خديجة الرياضي سيدة متزوجة وأم للابنين وإطار بوازرة المالية المغربية .
كما تم تعنيف بشكل همجي مقصود ومستفز المناضل عبد الحميد آمين النائب الأول لرئيسة الجمعية والمنسق الدولي للتنسيقيات المغاربية لحقوق الانسان وعضو الأمانة الوطنية لأكبر نقابة بالمغرب – الاتحاد المغربي للشغل- ومسؤول بالاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة وعضو اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي ومعتقل سياسي سابق قضى أكثر من 12 سنة في سجون الحسن التاني ومهندس دولة . لقد تم قمعهم إضافة الى مجموعو من المناضلات والمناضلين يوم الأحد 18 نونبر أي في ذكر استقلال المغرب عن الاستعمار الفرنسي .
السؤال رقم 1 : هل فعلا ينعم المغاربة بالاستقلال أم أن الاستعمار لازالا في الديار وأن حتى حق التظاهر السلمي ممنوع بل مقموع ،فالمفرق بين الاستعمار والاستقلال ؟؟
الملاحظة رقم 2
لقد تم قمع المناضلين من طرف حكومة يتراسها حسب إسلامي – العدالة والتنمية- الذي رفع شعارات في حملته الانتخابية مفادها أنه سيحارب الفساد والاستبداد وأنه سيوسع مجال الحريات وغير اسم وزارة العدل ليسميها وزارة العدل والحريات وعلى راسها وزير من الحزب الاسلامي ،هذا الوزير الذي اشتكى كثيرا من قمع ومحاصرة المخزن يوم كان يعتبر نفسه مناضلا محاميا لقضايا الشعب والمستضعفين ؟
السؤال رقم 2 : هل حزب العدالة والتمية الذي يتراس الحكومة هو من أمر بقمع الوقفة السلمية لمناضلات ومناضلين سلميين وهل السيد وزير العدل والحريات بصفته المسؤول الأول عن النيابة العامة على علم بالمجزرة وذلك إرضاء للجهات العليا ودفاعا عن الميزانية المقدسة ، أم أن الأمر يتجاوز رئيس الحكومة ووزيره الذي وعد الصحافيين في الوقفة الأخيرة أمام وزارة العدل والحريات بفتح تحقيق في التعنيف الذي تعرضوا له سابقا ومتابعة المسؤولين؟
الملاحظة رقم 3 –
المغرب الرسمي – المخزن- يتبجح باحترام حقوق الانسان بتوفره على دستور – "من أحسن الدساتير في العالم" - بتحقيق ثورة هادئة بعد "وصول" إسلامييه الى الحكومة وليس الحكم دون إراقة الدماء كما يعتز بإعجاب الغرب الرسمي بسياسته" الحكيمة " بإنجاز مشاريع ضخمة هنا وهناك بالسير قدما نحو التقدم والرفاهية ...
السؤال رقم 3 : على من تكذبون ؟
الملاحظة الأخيرة : استسمح المثقف الملتزم أنوزلا و أقول " الثورة هي الحل، وهي آتية لا ريب فيها "
السؤال الأخير : من سينجز الثورة ؟ كيف ومتى ؟
أسئلة ستجيب عنها المرحلة القادمة ؟ | |
|
