هام : بيـــان رابطة القوميّين التقدّميّين بخصوص العدوان الصهيوني على غزّة

مرة أخرى وفي ظل تواطؤ محلي عربي و دولي مريب عمدت عصابات الإجرام الصهيوني هذا اليوم 14 - 11 - 2012 الى إقتراف مذبحة جديدة في حق شعبنا العربي الفلسطيني ، في غزة الصامدة ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى , من الالأبرياء ، جريمة جديدة تكشف للعالم الوجه البشع والجبان لهذه العصابات التي تواصل تنفيذ مخطط إبادة أهلنا في غزّة عبر سلسلة جديدة من العمليات العسكرية الجوية كتحضير لاجتياح بري قد يتم بين لحظة وأخرى , معتمدة أبشع أنواع القتل ، وذلك بتغطية إعلامية وإسناد سياسي من الإدارة الأمريكية والمنظمات الدولية المدجّنة , وتواطؤ مفضوح من الرجعية العربية الخائنة الضالعة وباستمرار في كل المؤامرات التي تستهدف الوجود القومي للأمة .يقود هذه الرجعية شبوخ الخليج , والحركات الإخوانية المتربعة حديثا على سدة الحكم في أكثر من قطر عربي .
إن رابطة القوميين التقدميين تعتبر أن الدماء الفلسطينية تروي الأرض دفاعا عن الوجود العربي، ودفاعا عن المقدسات وعن الحضارة والمدنية في وجه المفسدين في الأرض وتعتبر أن الرجعية الجبانة وعصاباتها المجرمة التي تنشر الخراب والدمار في أرض سورية تحت أكذوبة " الجهاد " وفلسطين المغتصبة على مرمى حجر منها ولا تحرك حيالها ساكنا ,كلهم شركاء في هذه الجريمة , وتدعو الجماهير العربية في كل مكان إلى تحمل مسؤوليتهم في تشكيل لجان مقاومة ودعم لنجدة أشقائنا في غزّة الذين يتعرضون إلى جريمة إبادة ممنهجة . ومحاصرة هؤلاء المجرمين وعزلهم وكشف مخططاتهم العنصرية التي ينفذونها ضد الإنسانية جمعاء وليس صدّ الفلسطينيين فحسب .
إن رابطة القوميين التقدميين إنطلاقا من وعيها بخطورة المرحلة تؤكد :
1 - أن المحرقة ضد جماهير شعبنا في غزة هي فعل جبان ودليل ضعف وخوف للصهاينة ومن يؤازرهم ومن يسكت على جرائمهم، وهي مرحلة من مراحل الحرب الشاملة التي تدور رحاها على أكثر من صعيد ومجال وتتقاطع فيها مصالح الأعداءالمحتلين مع الخونة المحليّين من السماسرة والمرتزقة .
2 -إن انكشاف منظمات المجتمع الدولي التي التبس عندها المجرم بالضحية فأصبحت تساوي بينهما بلا خجل أو حياء هو دليل على مستوى التّدني الذي آلت إليه السياسة الدولية وعلى شدّة خضوعها للإدارة الأمريكية والحركة الصهيونية العالمية وعلى شدّة ضعف النظام الرسمي العربي وعجزه .
3 - إن عجز هذا النظام قد انتقلت عدواه إلى النخب العربية التي تراجع دورها النضالي وارتبكت مواقفها فأصبحت في موقع المتفرج والفاعل السلبي في خضم الأحداث المأساوية الجارية في الوطن العربي وسياسات التجهيل والتجويع والتدجين المتعمدّة التي سلبت جماهير الأمة مقدرتها على التصدي لأعدائها فتيسّر لهم تنفيذ مخططاتهم بأقل التكاليف خاصة بعد أن تم الإلتفاف على تلك الأنتفاضات وتحولت في مجملها الى مشاريع مضادة لا تخدم الاّ العدو وأعوانه داخل وطننا .
4. إن الرهان على التفاوض والحلول السلمية مع العدو قد أفلس وانتهى إلى الطريق المسدود، ممّا يؤكد على أن ما أخذ بالقوة لا يستردّ الاّ بالقوة , وأن المقاومة هي الردّ الطبيعي على العدوان وهي جسر الأمة نحو المستقبل وأملها في حياة كريمة كغيرها من أمم الأرض .
يا جماهير أمتنا الصامدة..أنتم مدعوّون الى تطوير أساليب نضالكم ميدانيا وفي كل ساحات الوطن العربي .. ومدعوون الى رفع سقف إسنادكم لعمل المقاومة في غزة وذلك من خلال تفعيل الشارع العربيّ وإبقائه متحركا حتى لا يشعر العدوّ وأعوانه بالراحة أو الإستقرار.