kimgou64 مدير عام
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 10/10/2012 العمر : 60 الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
| موضوع: التغيير الثورى واللا تغيير الانقلابى الأحد 4 نوفمبر 2012 - 7:01 | |
| التغيير الثورى واللا تغيير الانقلابى إيهاب شوقى فى حوار مع جريدة البيان فى عام 2008 مع الكاتب صلاح عيسى حول ان السلطة تكمن وراء المعارضة وليس الاخلاص فى التغيير ولاسيما اذا كانت فرص اقتناص السلطة متاحة لتنظيمات تمتلك القدرة على ذلك، جاء فى الحوار وفى فقرة هامة فيه مايلى: البيان: من الملاحظ ــ مثلا ــ على خطاب الاخوان انهم اليوم ـ الحوار فى 2008 ـ بعد انتهاء التحالف السابق مع السادات وتحولهم في السبعينات الى خطاب الاسلام الثروي، تراجعوا عنه في زمن تفكيك القطاع العام، وعودة الرأسمالية للتأثير والسيطرة في الحكم، فاقترب خطابهم من مطلب العدل الاجتماعي أو حده الأدنى ومعاداة أمريكا كاستعمار وهيمنة رأسمالية واقتصادية وأسلوب لفرض التبعية. أي أنه يمثل في جانب منه تراجعا عن الحملة على عبد الناصر ونكوصا عن خطاب السبعينات المتحالف مع خطاب السادات. صلاح عيسى: هذه ظاهرة تاريخية تكاد تكون عادية.. تجعلك تتساءل فيم كان خلافهم مع عبد الناصر إذن! ونؤكد أنه كانت هناك خلافات مع عبد الناصر ليست سياسية ولا أيديولوجية، نسميها خلافات تنظيمية، ومنها خلاف الوفد مع عبد الناصر، فالوفد في النهاية، حركة وطنية معادية للاستعمار ومعادية للملكية. ومربط الخلاف أن برنامج الوفد نفذ عن طريق غير طريقه، وبوسيلة تم اقصاؤه من خلالها والصدام معه، وهذه المسألة حدثت مابين بقايا العرابيين ومصطفى كامل، حدثت بين بقايا الحزب الوطني وبين سعد زغلول .. دائما تكون حركة سياسية أو تيارات سياسية هي بقايا مرحلة، وتأتي قيادة جديدة، تصطدم لسبب أو لآخر بهؤلاء، برغم اتفاق الجميع في التوجهات، لكن يحدث صدام تنظيمي، صدام حول من يقود أو على السلطة هنا الخلاف ليس سياسيا ولا ايديولوجيا.. خلاف حول من يقود.. عبد الناصر أم مصطفى النحاس.. عبد الناصر أم حسن الهضيبي.. عبدالناصر أم الشيوعيون، رغم أنه قد لا يبدو أي خلاف في الأهداف العامة بين الجميع! وهذا الحوار يوضح ابعادا هامة متحققة فى المشهد السياسى بعد موجة الانتفاضات والتى للأسف تم اختراقها وتم افسادها أيضا بسبب الصراع على السلطة. إلا أن التحفظ الوحيد على التحليل السابق هو افتراض أن كل القوى وطنية وأن الصراع فقط تنظيمى متجاهلا البعد الخارجى وفرضية العمالة ومتجاهلا كذلك الاتصالات بالخارج والاستقواء به مما يخرج عن ميثاق الشرف الثورى. فقوى مثلا كالأخوان المسلمين كانت ولازالت متماهية مع الاستعمار وحدث ذلك منذ النشأة مع الاستعمار البريطانى وامتد حتى الان مع تغييرات فى الراعى الرسمى والذى اصبح امريكيا بامتياز. إن أهم ماميز الفكر القومى هو اعتماد العرب بعضهم على بعض فى مواجهة الاجندة الاستعمارية الخارجية ومما لاشك فيه أن الانتساب الى الشريف شرف وان الانظمة طالما رفعت راية الكرامة والاستقلال الوطنى ورفض التبعية ورفعت راية المقاومة للاستعمار فأنها انظمة شريفة حتى لو شابها بعض العيوب كالاستبداد فان الامور تخرج من نطاق الخيانة الى نطاق اساءة استخدام السلطة وهو ما يتطلب الحوار والتصعيد ان لم تحدث الاستجابة على ان يكون تصعيدا يتلائم مع طبيعة النظام الوطنية ويراعى المصلحة العامة. اما الانظمة الغير شريفة والمعلوم بالضرورة تبعيتها للاستعمار فهى ما يستحق الثورة والخلع بأى ثمن ، شريطة مراعاة الثوابت الوطنية والشرف الثورى الذى لا يستعين بالمستعمر لإزاحة المستبد. وهذه الأبعاد والضوابط تفرق بين الثورات الحقيقية والانقلابات، ولاشك ان الثورات الحقيقية يتبعها(تغيير ثورى)، اما الانقلابات فيتبعها (لا تغيير)، حيث يتبعها استلام السلطة فقط، وهو للأسف ما نراه فى وطننا العربى، الذى نتمنى له تغييرا ثوريا من النوع الحقيقى. | |
|