kimgou64 مدير عام
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 10/10/2012 العمر : 60 الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
| موضوع: الموارد البشرية والمهارات الإدارية والذاتية الأحد 2 يونيو 2013 - 16:43 | |
| الموارد البشرية والمهارات الإدارية والذاتية أحمد بنحمو إن العنصر البشري هو الأساس و محور التنمية و التطور المؤسساتي بالمجتمعات عبر التاريخ. و الاهتمام بهذا العنصر هو المحدد لتوجه بوصلة التنمية و الإنماء المجتمعي. و تبقى الحكامة الإدارية الجيدة و تحليل الممارسات البشرية المرتبطة بالمؤسسة و فق احتياجاتها مع العمل على تنمية الكفاءات و المهارات و تحفيزها خدمة للأهداف المنتظرة دون اعتبار الأشخاص عنصر من عناصر الإنتاج بل أنهم موارد يجب الاستثمار فيها لأنها تتأثر و تؤثر في المحيط ( جدلية التأثير و التأثر ). كما أن إدارة الموارد البشرية تكون تحت مسؤولية المدير المباشر لهذا القسم و الذي يكون دوره بالأساس هو التوجيه و التنسيق بين أنشطة المصالح التابعة لقسمه مع تسديد الخدمات و النصائح. فنجاح الإدارة يمر بالضرورة عبر جسر حسن استثمار الرأس المال البشري تحت الإشراف المباشر للرقابة الوظيفية: الرجل / المرأة المناسب في المكان المناسب مع سرعة التكيف و متطلبات المهارات المتغيرة داخليا و خارجيا وفق البيئة الثقافية للمؤسسة. إن العمل على تحسين الإدارة و تطويرها بشكل مستمر يقتضي بالضرورة إشراك و مشاركة العنصر البشري عبر التشخيص الذاتي للإدارة من أجل تحديد نقط الضعف و إعداد خريطة عمل للتغلب و القضاء عليها، و كذا تحديد نقط القوة لتمثينها و تنميتها وفق هيكلة تنظيمية موجهة بالمردودية و قوة إنتاجية يمكنها أن تبدأ عملها حتى من لا شيء في حالة توفر الرغبة الجامحة للفعل المنتج ( إدارة أفضل لتحسين الإنتاجية ) بعد الإطلاع الدقيق على خريطة الإحلال الإداري ( الأشخاص الحاليين لشغل المراكز الرئيسية و الأشخاص المحتملين في المستقبل ) و وضع الأفراد المؤهلين للوظائف المناسبة في مكانهم الصحيح. الإدارة العصرية الحديثة: إن الإدارة العصرية يجب أن تدبر و تسير تحت إشراف قيادة إدارية حديثة متمكنة من ممارسات الفن الإداري الخلاق بالتأثير في الأشخاص و توجيههم بطريقة محددة تربح معها رهان التطور و الإنماء، و تكسب احترامهم و تعاونهم لإعطائهم قيمة مضافة للفعل الإداري بغرض الوصول للأهداف المسطرة. و ترتكز الادارة العصرية الحديثة على أربعة أبعاد (محاور ): 1) البعد المخططاتي ( التخطيط ). و يقتضي صياغة برامج عمل محددة في الزمان و المكان مع توفير الوسائل اللازمة لإنجازها بناءا على رؤيا مستقبلية استراتيجية. 2) البعد التنظيمي. و هو رسم و إرساء هيكل تنظيمي عملي باختيار الرجل / المرأة المناسب(ة) في المكان المناسب مع تهيئة المناخ المتناغم للعمل و جعل الموظفين ينصهرون فيما بينهم بتسييد الاحترام المتبادل ( الرأي و الرأي الآخر ) و روح المسؤولية داخل فريق العمل، و بسن سياسة و قواعد محددة تتماشى و البعد الاستراتيجي للمؤسسة. 3) البعد التنفيذي ( الإنجاز). و يبتدئ من الثقة في قدرات الموظفين و تحفيزهم و تشجيعهم على العطاء مع التتبع و التقويم للعمل في اتجاه تحقيق الأهداف المرسومة. 4) الإكراهات و الانحرافات. العمل على سيادة البعد الروحي و الإنساني بين الموظفين و توحيد الجهود لتخطي الإكراهات و إصلاح الاختلالات و ذات البين، و عدم التسرع في اللجوء إلى التعامل الرسمي إلا بعد استنفاذ المبادرات الإنسانية الأخلاقية. و يبقى الاختيار السليم المبني على التنبؤ أن الموظف / الموظفة المرتقب (ة) لتولي تدبير شؤون إدارة معينة وفق مميزات و شروط محدد ( الكفاءة، الصدق و المصداقية، الثبات، الموضوعية ...) هو الذي يثبت نجاحه فعليا في عمله و بالتالي نجاح الإدارة المؤسساتية، و العكس بالعكس. " الجهل بالشيء أفضل من معرفته بشكل خاطئ " العالم الانجليزي وولد | |
|