kimgou64 مدير عام
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 10/10/2012 العمر : 60 الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
| موضوع: معتقدات ... حول أسباب الفقر ومحدداته - 1 - الخميس 27 ديسمبر 2012 - 15:49 | |
| معتقدات ... حول أسباب الفقر ومحدداته - 1 - عن مجلة التنمية والسياسات الإقتصادية المجلد السابع – العدد الثاني – يونيو 2005 حسين محمد العثمان مقتطفات هامة جدا من البعد النظري والعلمي المرافق لدراسة ميدانية تحت عنوان : معتقدات الأردنيين في محافظة الكرك في أسباب الفقر ومحدداته: دراسة ميدانية مقدمة حول المفهوم السوسيولوجي للمعتقدات حول الفقر ومسبباته : يتفق علماء الاجتماع على أن المعتقدات beliefs هي إحدى المكونات غير المادية لثقافة أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية. ويكتسب الأفراد معتقداتهم عن طريق عملية التنشئة الاجتماعية التي يتعرضون لها منذ ولادتهم وحتى مماتهم. ويشيرمفهوم المعتقدات إلى الأفكار المشتركة التي يحملها الأفراد، حيث تشكل مرتكزا أساسيا للكثير من القيم والمعايير الاجتماعية. كما تؤثر المعتقدات على نظرة الأفراد للأشياء المحيطة بهم. تتشكل المعتقدات عن طريق الخبرات، والملاحظات اليومية،والأفكار التي يحملها الأفراد عن ظاهرة اللامساواة الاجتماعية. ويشير ماشيوني Machionis إلى أن المعتقدات هي أفكار محددة يحملها أفراد المجتمع، تتعلق بمسائل معينة يعتبرها الأفراد صحيحة أو خاطئة. يدرس علماء الاجتماع معتقدات الأفراد في ظاهرتي الفقر والغنى تحت مفهوم سوسيولوجي أوسع، وهو المعتقدات في اللامساواة الاجتماعية social inequality ،وهي ظاهرة إجتماعية يتحدد عن طريقها مكانات الأفراد وأدوارهم واتجاهاتهم وقيمهم ومعتقداتهم وطبقاتهم الاجتماعية والتمايز في امتلاك المصادر النادرة كالثروة، والتعليم، والمكانة الاجتماعية (المهنة) والقوة. فالأفراد لا يتصرفون بطريقة واحدة، وليس لديهم القدرة المتساوية للحصول على الممتلكات المرغوبة. ويشير مفهوم اللامساواة الاجتماعية إلى التسلسل الهرمي للأفراد والجماعات والمكانات، حيث يختلف الأفراد في ملكيتهم للأشياء المرغوبة ... لذلك تختلف الفرص المتاحة أمام الأفراد في المجتمعات الإنسانية، كما أنها تختلف من مجتمع لآخر،ومن منطقة لأخرى داخل المجتمع الواحد. وتتميز المجتمعات المتقدمة بتوافر فرص الحياة life chances بشكل أكبر مقارنة بالدول النامية، مما يساعد على حراك إجتماعي أكبر في الدول المتقدمة، وحراك أقل في الدول النامية في سلم اللامساواة الاجتماعية. يعتبر الفقر ظاهرة إجتماعية، إقتصادية، سياسية، وتاريخية، يواجهها الأفراد والأسر في مختلف المجتمعات الرعوية منها والزراعية، والصناعية، وكذلك مجتمعات ما بعد الصناعة. وقد أسهمت التطورات البشرية المعاصرة بزيادة تعقيد هذه الظاهرة، خاصة في المجتمعات النامية، التي يعاني جزء كبير من سكانها من الحرمان من الحاجات الأساسية basic needs . ويعرف سايترو ومايكل الفقر بأنه حرمان إقتصادي، يشير إلى افتقار الأفراد إلى المصادر الاقتصادية (الدخل النقدي وشبه النقدي) لاستهلاك السلع والخدمات (الغذاء، المأوى، الملبس، والمواصلات). وهناك أشكال أخرى للحرمان: كالحرمان النفسي والاجتماعي (ضعف الثقة بالنفس و المعاناة من القلق والضغط أو العزلة الاجتماعية). ويمكن أن يعاني الأفراد الأميون من أشكال متعددة من الحرمان في المشاركة في المجتمع، كمشكلات المحافظة على وظيفة جيدة أو مشكلات في السفر، أو مشكلات في المشاركة السياسية كالتصويت في الانتخابات، أو الخجل الاجتماعي ... ويعرف الفارس الفقر بأنه "عدم القدرة على تحقيق مستوى معين من المعيشة المادية يمثل الحد الأدنى المعقول والمقبول في مجتمع ما من المجتمعات في فترة زمنية".
| |
|