انتفاضة جديدة لساكنة الجرف - إقليم الرشيدية -

استمرارا للمعركة النضالية التي تخوضها تنسيقية الوحدة للحفاظ على الخطارات غريس- زيز ، و التي كانت أخر محطاتها الوقفة الاحتجاجية أمام مقر عمالة إقليم الرشيدية يوم 19-04-2013 من التاسعة صباحا إلى الساعة السابعة مساءا توجت بحوار جمع أعضاء من التنسيقية و مسؤول يمثل السلطة الإقليمية بمعية الكاتب العام لوكالة الحوض المائي كير زيز , أقل ما يقال عنه أنه حوار استهتار و استخفاف بمشاكل ساكنة الواحة , ولذلك فقد قررت تنسقية الوحدة للحفاظ على الخطارات خوض معركتها النظالية بإضراب عام يطال كل القطاعات (هيأت المجتمع المدني،قطاع التعليم...) وذلك يوم الإثنين 22/04/2013 ببلدة الجرف إقليم الرشيدية إبتداءا من الساعة : السابعة صباحا،حيث قوبلت بالترحيب من الساكنة،رغم التشويش من قيبل بعض الأشخاص المحسوبة على حزب (العدالة والتنمية) أو ممن تسمي نفسها (31 مارس)،لكن الساكنة لم تستجب لهذه الشرذمة،في حين أنها حطمت جدار الصمت وكل قيود الخوف،لكنها لم تسلم من قبضة القمع الذي نزل أيضا بكثافة،من أجل إقبار وشل حركة كل من تسول له نفسه أن يتكلم عن حقه،بطبع ونحن في دولة لا تعرف سوى هذه اللغة،لغة العصى لمن يعصى ومن لم يطيع سياسة هذا النظام اللاشعبي واللاديمقراطي واللاوطني،ولكن نساء وشباب وشيوخ وأطفال لم يهبوا أو يخافوا من هذه الكلاب المصعورة حيث تصداو لهم بكل قوة،وهم يرفعون شعار "القمع لا يرهبنا وسجن لا يفنينا ،الجماهير الشعبية تحي النضال فينا"وبعد مشحانات واحتكاكات بين الطرفين أومروا (القمع السيمي) بأن يتراجعوا،وطلبوا من المنتفيضين الحوار بشرط أن تُفتح الطريق الرابطة بين أرفود وتنجداد/ الجرف.والتي تم قطعها من طرف الساكنة إحتجاجا على الأوضاع المزرية التي تعيشعا البلدة،وبعد حوار طال لأكثر من ثلاث ساعات بين ممثلي السلطة وشيوخ ومزاريك الخطارات وبعض المناضلين الأحرار الخروج بنتائج لا بأس بها وهي ،ردم البئر الذي كان سببا في هذه النكبة التي طالت الخطارات...،لكن معركتنا مستمرة حتى انتزاع حقوقنا المسلوبة بالكامل لأن الحق ينتزع ولا يعطى،واقعنا مأزوم ومستقبلنا ملغوم ويتطلب النضال حتى الرمق الأخير،تحية للجماهير الشعبية الأبية على صمودها.