الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الآفاق القادمة

الجميع يفكر في تغيير العالم ، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
زيارتك لنا هي رقم

المواضيع الأكثر شعبية
علاقة الفن بالواقع
تعريف وأشكال الأراضي السلالية
مختارات من روائع الشاعر محمود درويش - 01 -
أسس الصحة المدرسية
دروس هامة وعملية في علم التشريح .
برنامج المحاسبة :عربي رائع سهل الاستخدام ومجاني .
اختبار الذكاء باللغة العربية :Arabic IQ Test
قانون الحريات العامة بالمغرب
الثورة لا تعرف لغة السوق
موسوعة الوثائف الخاصة بأساتذة السنة الأولى ابتدائي
مرحبا بالزوار من كل البقاع

احصل على دخل إضافي

 

 شخصية د. بشار الأسد من خلال حواريته

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kimgou64
مدير عام
مدير عام
kimgou64


عدد المساهمات : 1194
تاريخ التسجيل : 10/10/2012
العمر : 60
الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com

شخصية د. بشار الأسد من خلال حواريته Empty
مُساهمةموضوع: شخصية د. بشار الأسد من خلال حواريته   شخصية د. بشار الأسد من خلال حواريته Emptyالسبت 27 أبريل 2013 - 13:02

شخصية د. بشار الأسد من خلال حواريته

إبراهيم علوش

شخصية د. بشار الأسد من خلال حواريته Dr-speech
في خضم حملة شيطنة د. بشار الأسد التي تنخرط فيها احتكارات الإعلام الغربية وأبواق البترودولار، بغرض تبرير السياسات العدوانية لحلف الناتو وحكام الخليج والزومبيين والإخونج إزاء سورية، لا بأس من إلقاء نظرة على شخصية الدكتور بشار الأسد كما ظهرت من خلال حواريته مع الفضائية الإخبارية السورية ليلة عيد جلاء الاحتلال الفرنسي عن سورية في 17/4/2013، وكما ظهرت من خلال حوارياته الأخرى مع وسائل إعلامية مختلفة ومع من جالسوه...

التركيز هنا سيكون على الشخصية والأداء الإعلامي، وليس على المضمون السياسي للحوار لأنه واضح، ولأن عشرات المحللين المؤيدين والمعارضين لبشار الأسد أشبعوه تحليلاً. أما الشخصية التي تظهر معالمها من خلال الحوار فلم تحظَ بالقدر نفسه من الاهتمام، في الوقت الذي تشتغل فيه معاول الهدم الإعلامي، وبعض منابر المساجد في دول عربية مختلفة، في إظهار العدوان على سورية الدولة والجيش والشعب والوطن كأنه "مشكلة مع بشار".

شخصية د. بشار الأسد من خلال حواريته Al-assadfamliy%5B1%5D
نلاحظ أولاً أن د. بشار الأسد يستخدم أسلوباً حوارياً، سقراطياً تقريباً، في طرح أفكاره. فهو عندما يجيب سؤالاً يطرح سؤالاً مقابلاً، أو تساؤلاً، يضع المستمع منطقياً على طريق الإجابة التي يريد أن يصل إليها، أو "يمسّكه طرف الخيط" إذا صح التعبير. ومن ثم يتبع ذلك بطرح تساؤل منطقي أخر يقود المستمع إلى استبعاد الاجابات الخاطئة المحتملة، أو إلى التركيز على الإجابة الصحيحة المحتملة، وهكذا، معتمداً على الاستنباط والاستدلال، وصولاً للإجابة النهائية.

هذه الطريقة في الإجابة على الأسئلة "تخربط" بعض الإعلاميين والمراقبين بالمناسبة ممن تعودوا على الإجابات المعلبة المقددة، أو ممن ينتظرون "الجواب-المعجزة". لكن منهج د. بشار الأسد في الحوار هو نهج حواري تماماً، يستبعد المعجزات اللفظية ليركز على المعالجة المنطقية المجردة من التزويق والبهرجة. وهو نهج يتميز بأنه يخاطب عقل المشاهد أو المستمع من موقع الندية، أي أنه يحترم ذلك العقل، ولا يستعلي عليه، ولا يناور، ويقدم هيكله المنطقي بشفافية، سواء قررت أن تتفق أو تختلف معه، وهو أسلوبٌ يشتبك مع العقل بلباقة وذكاء. فلو قارنا ما بين هذا وما بين الوجبات السريعة الجاهزة في الخطاب الإعلامي المقابل، سواء كانت خبيثة على نمط البي بي سي البريطانية أو مسطحة على نمط "الجزيرة" و"العربية"، لوجدنا أن منهج د. بشار الأسد في الخطاب هو أكثر تنوراً وحداثةً وتماسكاً واتزاناً بكثير، ويا حبذا لو تعلم الإعلام السوري منه بعضاً من هذا الأسلوب بالرغم من كل التقدم المهم الذي حدث في أداء ذلك الإعلام خلال العامين الأخيرين.

النقطة الثانية أن د. بشار الأسد يتعامل مع المتلقي بصورة متخففة من هالات القداسة التي يحيط بها حكام العرب أنفسهم، ويطرح كل شيء على الطاولة للنقاش، حتى منصبه كرئيس، وشخصه، ولا ترى الأنا المتضخمة تسيطر عليه، ولا الهيبة المتكلسة، مطلقاً. وتظهر هذه الخاصية في حواراته أكثر مما تظهر في خطاباته الجماهيرية طبعاً. وتراه وهو يستقي الأمثلة من التجارب العلمية (الأواني المستطرقة، الخ...)، أي أنه كثيراً ما يتعامل كمثقف، أكثر مما يتعامل كسياسي، ولا تراه يقدم نفسه كشخص معصوم فوق البشر ولا كوصي على الناس أو كظل الرحمة السماوية على الأرض، كما يفعل كثيرٌ من حكام العرب حالياً وسابقاً، وبهذا أيضاً فإن د. بشار الأسد يكون أكثر ملائمة كرئيس للقرن الواحد والعشرين قادرٍ على قيادة مشروع إصلاحي حقيقي، خاصة إذا ما قارناه بالشخصيات المهزوزة والمتضخمة والمملوءة بعقد النقص، والاستعلاء المستمد زوراً من حكم السماء، التي تريد أن تحل محله.

لكن المشكلة في هذا النهج العقلاني المتنور في الواقع، وفي الخطاب المباشر المتجرد من أثقال الرسميات، أنه لا يصل للشخص الذي لا يتمتع بقدرات عقلية كافية، أو الذي لا يعترف بحكم العقل أصلاً، أو الذي تم تغييب عقله، أو الذي تعود أن يُسحق إلى درجة تجعله يفهم الخطاب النِدي المتجرد من الرسميات باعتباره رخصة لعدم الاحترام. ولنلاحظ بالمقابل أن خطاب قوى الظلام، في أوروبا القرون الوسطى مثلاً، أو الذي يمارسه شيوخ الزومبيين والإخونج عندنا اليوم، يقوم على: 1) مصادرة عقل المتلقي بالترغيب والترهيب الأخروي، 2) زرع مجسات لاعقلانية في ذهنية المتلقي يمكن التلاعب بها لاحقاً عند الضرورة، 3) قيادة المتلقي كقطيع بلا عقل من خلال التلاعب بعاطفته الجمعية بعدها.

إذن الفكرة هي أن الإعلام السوري، والرئيس الأسد شخصياً، يجب أن يطورا خطاباً موازياً وإستراتيجية إعلامية وتثقيفية للتعامل مع الملايين من السوريين والعرب الذين بات ينطبق عليهم ما جاء في الفقرة السابقة بفعل المليارات التي انفقها البترودلار عن وعي وإدراك كاملين لتحويل المواطنين إلى زومبيين وأخونج، أو، على طرف النقيض، إلى ليبراليين متجردين من أي حس وطني أو قومي. وربما يكون الخطاب الجماهيري القصير أنسب للتعامل مع هذه الحالة... وكذلك المضي بتأسيس خطاب إسلامي متنور لاطائفي الذي تطرق إليه الرئيس بشار، والذي سبق أن اقترحته في بداية الأزمة. وقد سبق أن أشرت وأصررت أن انحسار الفكر والحس القومي والوطني هو ما خلق الفراغ الذي سارع الفكر الظلامي بملئه. ولذلك فإن مجرد عرض مقابلة د. بشار الأسد بمناسبة يوم الجلاء، هو جزء من الجهد المدروس لإعادة إحياء الحس الوطني المناهض للاستعمار، كما أن اختيار إعلامي عراقي، خاطبه السيد الرئيس باعتباره مواطناً عربيا، يحمل أكثر من رسالة قومية في آن معاً، وكذلك عرض صور وكلمات للقائد جمال عبد الناصر على شاشة الفضائية الإخبارية قبيل المقابلة، والرسالة وصلت... لكن لا يكفي، إذ لا بد من مشروع فكري تثقيفي كامل لإعادة تحرير العقل المستلب والمغيب، وإعادة الاعتبار للحس الوطني والفكر القومي العربي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://afaqkadima.yoo7.com
 
شخصية د. بشار الأسد من خلال حواريته
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  أسوأ 12 شخصية في مغرب عام 2012
» دورة تعلم لغة LUA من خلال برنامج الأتوبلاي ميديا ستوديو
» حاجة المجتمع للتذوق الجمالي من خلال الفن التشكيلي والتربية الفنية
» حصيلة التسيير والتبذير خلال الخمس السنوات الأخيرة بالمركز الاستشفائي ابن سينا
» النضال من أجل الجماهير، ومع الجماهير، والنضال من أجل تحقيق أهداف شخصية...!!!.....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الآفاق القادمة :: آفاق وجهات النظر الحرة-
انتقل الى: