kimgou64 مدير عام
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 10/10/2012 العمر : 60 الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
| موضوع: الخيانة الزوجية والخيانة العلمية الجمعة 5 أبريل 2013 - 16:15 | |
| الخيانة الزوجية والخيانة العلمية الآفاق القادمة : عن جريدة الصحة بقلم: برحيلة نورالدين تشكل الخيانة الزوجية أسوأ المفارقات والأزمات والبؤر التي تهدد الحياة الزوجية وهدم مؤسسة الأسرة وتباعاتها الخطيرة بانتشار العنف الأسري وتشريد الأطفال وإعطاء القدوة السيئة للشباب والشابات وقلب سلم القيم في اتجاه مستنقع الرذائل وارتفاع معدل الدعارة وانخفاض معدل الزواج.
وإذا كانت الديانات السماوية تجمع على تحريم وتجريم الزنا وتحذر من كبيرة الخيانة الزوجية، إذ يأمر التشريع الإسلامي بجلد الزانية والزاني وقتل الزوج الخائن والزوجة الخائنة، لما يترتب على الخيانة الزوجية من انفلات جنسي وتدمير للقيم الإنسانية، وظواهر الإجهاض وقتل الأطفال الأبرياء، والدخول في عالم الإجرام والخمور والمخدرات وزعزعة الاستقرار الأسري، وفقدان الثقة في إمكانية صمود العفة الإنسانية في مختبر الزواج، وهو ما يفضي إلى المنافسة في الانحطاط. إذا كان الإسلام قدم أطروحة واصحة لا لبس فيها، هدفها الأسمى مصلحة الرجل والمرأة وتأسيس مجتمع نقي وقوي، متماسك ومتوازن، فإن معظم المواقف الفلسفية تنوه بفضيلة الإخلاص الزوجي، ومع تقدم العلوم البيولوجية والطبية، وانخراط العلوم الإنسانية في إشكال الحياة الزوجية، توجه البحث إلى أسباب الخيانة الزوجية، وأغلب هذه المواقف "تبريرية" أي أنها تحاول تسويغ فعل الخيانة الزوجية باعتباره مؤشرا على إكراهات اجتماعية أواقتصادية أو استجابة طبيعية لمثيرات خارجية، أو إخفاقا "للأنا" في كبح نزوات "الهو"، وهو ما يعني أن فعل الخيانة حسب هذه التصورات "التبريرية" سلوك قسري لا حرية ولا اختيار ل"لخائن/الخائنة" فيه، لكونهما كانا فاقدين للإرادة والحرية أثناء ممارستهما للرذيلة، ويترتب على هذا التصور انتفاء مسؤوليتهما ، إذ لا معنى للمحاسبة والمساءلة إذا سلمنا بهذا الموقف القائل بأن "الخونة" يخونون تحت إكراهات نفسية، غريزية، اقتصادية، اجتماعية، وتواصل هذه "الآراء" هذيانها من خلال "الدعوة" إلى ضرورة فهم وتفهم دوافع هذه الحالات "المرضية" التي يجب أن تعامل بشفقة وأن يبحث لها المجتمع عن علاج وحلول طبية، من قبيل العلاج النفسي.
الغريب أن بعض الشركات المنتجة للعقاقير، وسعيا وراء الربح المالي، وتحت مسميات "العلم" و"الدراسة العلمية" أو ما يسمى بإديولوجيا "الأبحاث العلمية" خلصت إلى دراسة هذا نصها كما ورد في موقع "العرب اليوم": أوضحت دراسة حديثة أن هرمون أوكسيتوسين المعروف بهرمون الحب، قد يساعد الرجال على الحفاظ على علاقاتهم العاطفية، عبر إبعادهم عن النساء الأخريات.
ووجد باحثون في جامعة بون أن الرجال المخلصين لعلاقة واحدة، والذين استخدموا الأوكسيتوسين عن طريق الأنف، بقوا بعيدين بين 10 إلى 16 سنتيمتراً عن نساء جذّابات لا يعرفوهن، ولم يكن لرذاذ الهرمون المذكور أي تأثير على المسافة التي اختارها الرجال العزّاب بينهم وبين النساء الجذّابات.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة، ريني هيورلمان، أن النتائج أظهرت أن هرمون الحب يعزّز الإخلاص عند البشر، ويعرف بأن هرمون أوكسيتوسين يعزّز الرابط بين الأهل والأطفال، ويزيد الثقة ويخفّف النزاع بين الأزواج.
وشملت الدراسة 57 ذكراً قرابة نصفهم كانوا في علاقة عاطفية واحدة، وبعد تلقي جرعة من هرمون الحب أو دواء وهمياً، تم تعريفهم على امرأة وصفوها لاحقاً بأنها جذّابة، وخلال التعارف، توجّهت المرأة باتجاههم أو ابتعدت عنهم، وطلب منهم تحديد متى كانت موجودة بمسافة مثالية عنهم، ومتى كانت على مسافة غير مريحة لهم بعض الشيء. ولم يؤثر هرمون أوكسيتوسين على رأي الرجال جميعهم بالنسبة للمرأة وهو أنها جذّابة، وكان تأثيره هو نفسه عند الرجال المتزوجين، بغض النظر عمّا إن كانت نظرت في أعينهم خلال التعارف أو تجنّبت ذلك.
خاتمة: الإسلام دين العلم، ويشجع البحث العلمي، ويكفي أن نذكر أن أول ما أنزل من القرآن إقــــــــــرأ باسم ربك الذي خلق، فأعطى الله الأولوية والأسبقية لفعل القراءة والمعرفة، إذ لم يقل باسم ربك الذي خلق إقـــــــــرأ، بيد أن الله تعالى وهو العليم الحكيم، اقتضت حكمته التعامل مع القضايا المصيرية للإنسان، بوضع عقاب لمنتهكي الحرمات حتى لا يصبح الجسد الإنساني الذي يحرص الإسلام على طهارته وعفته مستباحا ووسيلة للتجارة والتسلية، كما هو واقع المجتمعات المعاصرة، وما يترتب عليه من موت الإنسان في داخل الإنسان. | |
|