الطبقة العاملة والكادحون : بين خيار - حزيم السمطة كما يرى العنصر- أو تخفيض 5 بالمائة من الأجر - كما أسر بنكيران لوزرائه-

في ظل صمت متواطئ لجميع الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية وبعد مشاهد اللقاءات والمصافحة بالأيدي بين زعماء المركزيات النقابية الرئيسية كالميلودي موخاريق ونوبير أموي وعبد الرحمان العزوزي ومحمد يتيم مع مريم بنصالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب (الباطرونا) وبعد المسيرة الاستعراضية للنقابتين العتيدتين الكنفدرالية الديموقراطية للشغل والفدرالية الديموقراطية للشغل يوم الأحد 31 مارس ، وفي تناغم متكامل تتوالى التصريحات حول الازمة في المغرب واشكال تدبيرها على حساب الجماهير الكادحة وبعد تسريب اقتراح عبد الاله بنكيران في مجلس الحكومة تخفيض اجور الموظفين ب 5 في المائة هاهو تصريح محند العنصر زعيم الحركة الشعبية ووزير الداخلية الذي نادرا ما نسمعه يقدم تصريحا للصحافة يؤكد على ضرورة شد المغاربة للأحزمة، كما لو أن المغاربة لم تكن لهم أحزمة مشدودة ومنذ عقود.
أمام كل هذا علينا أن ننتظر من هذه الحكومة البئيسة مختلف التدابير اللاشعبية في حق جماهير الكادحين على الخصوص وبتواطؤ منافق من طرف جوقة الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية ...

أفاد مصدر موثوق به أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، اقترح سرا على وزراء حكومته تخفيض أجور الموظفين، لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية ، إلا أنه ووجه برفض الأغلبية الحكومية.

وقال المصدر ذاته لموقع “كواليس اليوم” إن بنكيران اقترح على أعضاء الحكومة تخفيض أجور موظفي القطاع العام وشبه العام، بنسبة 5 في المائة، معتبرا أن الفكرة، في حال تحقيقها، يمكنها أن تحل جزءا من المشكلة، إلا أن أعضاء الأغلبية الحكومية رفضوا رفضا قاطعا هذا المقترح، ليضطر بنكيران إلى القبول بالأمر الواقع.

ووصف المصدر ذاته أفكار بنكيران بـ”الخطيرة”