من أجل استنهاض المقاومة الشعبية ضد الامبريالية والصهيونية

تأكد الحضور السافر للذراع العسكري للامبريالية (الحلف الأطلسي) في المغرب من خلال اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف الناتو بمراكش بحضور صهيوني أيام 3 و4 و5 أبريل 2013 . ولا زال الشارع المغربي نائما ولا زالت الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية والجمعيات المدنية تغض الطرف عن ما يحدث في صمت رهيب، علما أن الصمت يشكل تواطؤا مكشوفا مع الغزو السياسي الامبريالي الصهيوني لبلادنا ومع الانبطاح الحكومي المخزي. ننتظر في الساعات المقبلة أن تتحرك القوى المناضلة وتدعوا الجماهير الشعبية في كل المدن والقرى لتنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية جماهيرية وتلاميذية وطلابية على السماح باجتماع الكيان الامبريالي الصهيوني في بلادنا.

في ما يلي أهم خلاصات ندوة السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التي انعقدت صباح يوم الأربعاء 03 أبريل 2013 حول الموضوع .

عقدت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين اليوم الأربعاء 03 أبريل 2013 ندوة صحفية في مقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية جاء فيها:

1 – الإخبار بما أسمته المجموعة بالسعار التطبيعي مع الكيان الصهيوني في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة؛

2 – الإخبار بما تم رصده خلال الفترة الأخيرة حول هذا السعار التطبيعي منها على الخصوص:

- خبر انعقاد الجمعية البرلمانية لحلف الناتو بمراكش بحضور صهيوني أيام 3 – 4 – 5 أبريل 2013

- العمل على اشراك خمسة أفلام صهيونية بالمهرجان السنمائي بالناظور الذي سينظم أيام 23 الى 28 أبريل الجاري؛

- مشاركة ثلاثة صهاينة في مؤتمر البيئة الذي سينعقد بمراكش خلال شهر يونيو 2013؛

- سفر لاعب كرة المضرب المدعو يونس العيناوي إلى الكيان الصهيوني بدعوى الإشراف على تدريب صهاينة على كرة المضرب، وهو يحمل، حسب ما نشر، صفة مستشار في ديوان وزير الشبيبة والرياضة في الحكومة الحالية. مما يعطي طابعا من الرسمية للخطوات التطبيعية، خاصة بعد نشر المركز السينمائي المغربي في تقريره برسم سنة 2012 شريطا صهيونيا تم إنتاجه على أرض المغرب

- والأخطر من ذلك، في هذا الشأن، ما صدر عن رئيس مجلس الجالية المغربية في المهجر ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان (اليازمي) من دعوة صريحة ومستفزة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة، والحديث عن كون الصهاينة من أصل مغربي – أي مئات الآلاف من عتاة الإرهابيين الصهاينة – هم مواطنون مغاربة كاملوا المواطنة، مما يعني أن المغرب أصبح طرفا رئيسيا في عصابات احتلال فلسطين ومشاركا جوهريا في الجرائم الإرهابية ضد فلسطين أرضا وشعبا

3 – كما ذكرت الندوة الصحفية بتعليمات البيت الأبيض الى الأنظمة العربية بضرورة التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما جاء على لسان أوباما في زيارته الأخيرة إلى فلسطين المحتلة حيث صرح بأنه آن الأوان للدول العربية أن تطبع مع الكيان الإسرائيلي

4 – دعوة الشعب المغربي الى مقاومة كافة أشكال التطبيع بمختلف الوسائل المشروعة

السيدات والسادة نساء ورجال الإعلام الوطني والعربي والدولي، المرئي والمقروء والمسموع باسم سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أحييكم وأشكر لكم اهتمامهم المتواصل بفلسطين والقدس.

ولعلكم تلاحظون أن تغييرا قد أدخل على اسم المجموعة حيث أصبح إسمها " مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين " ونود أن نؤكد لكم في هذا الشأن أن تغيير الإسم يعني أساسا أننا أردنا التأكيد على أن فلسطين يجب أن تبقى هي البوصلة وهي القضية الجامعة لمختلف قضايا الأمة ، باعتبار المشروع الصهيوني يستهدف الأمة بأكملها وليس فلسطين وحدها .

لكن ما دفعنا إلى اللقاء بكم اليوم، وباستعجال هو ما نعيشه في الفترة الأخيرة من سعار تطبيعي في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.

فبعد أن أصدرنا مواقف وبيانات حول العديد من الأعمال التطبيعية، رصدنا من جملة ما تم رصده في الفترة الأخيرة على الخصوص:

ـ خبر انعقاد الجمعية البرلمانية لحلف الناتو بمراكش بحضور صهيوني أيام 3-4 و5 أبريل 2013 .

ـ العمل على إشراك خمسة أفلام صهيونية بالمهرجان السينمائي بالناظور الذي سينظم أيام 23 إلى 28 أبريل الجاري .

ـ مشاركة ثلاثة صهاينة في مؤتمر البيئة الذي سينعقد بمراكش خلال شهر يونيو 2013 .

ـ سفر لاعب كرة المضرب المدعو يونس العيناوي إلى الكيان الصهيوني بدعوى الإشراف على تدريب صهاينة على كرة المضرب ، وهو يحمل ، حسب ما نشر ، صفة مستشار في ديوان وزير الشبيبة والرياضة في الحكومة الحالية . مما يعطي طابعا من الرسمية للخطوات التطبيعية، خاصة بعد نشر المركز السينمائي المغربي في تقريره برسم سنة 2012 أن شريطا صهيونيا تم إنتاجه على أرض المغرب.

والأخطر من ذلك ،في هذا الشأن ، ماصدر عن رئيس مجلس الجالية المغربية في المهجر ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنســــــــان ـ المؤسستان الوطنيتان ـ من دعوة صريحة ومستفزة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة ، والحديث عن كون الصهاينة من أصل مغربي ـ أي مئات الآلاف من عتاة الإرهابيين الصهاينة ـ هم مواطنون مغاربة كاملوا المواطنة ، لهم ما للمغاربة من حقوق ، مما يمكن أن يستخلص منه أن المغرب أصبح طرفا رئيسيا في عصابات احتلال فلسطين ومشاركا جوهريا في الجرائم الإرهابية ضد فلسطين أرضا وشعبا ومقدسات ، وضد الأمة العربية والإسلامية بأكملها .

إن هذه الأمثلة التي نقدمها لكم تثبت أن هناك من يخطط ليل نهار لخدمة المشروع الصهيوني وللعمل على اختراق المجتمع المغرب وعلى دعم الجرائم الصهيونية البشعة على مختلف الأصعدة.

بل تثبت أن العمل حثيث على دعم فكرة الدولة اليهودية العنصرية الإرهابية، بما يعنيه ذلك من تهجير جديد لأكثر من مليون ونصف فلسطيني بأراضي 48 من أرضهم، كما دعم هدم المسجد الأقصى والإجهاز على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين.

لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد ، بل يتجاوزه إلى استهداف نسيجنا الوطني وأمننا القومي، والى محاولة تفخيخ وضرب عرى التنوع المجتمعي المغربي .

إننا في المجموعة ، ونحن نخبر الرأي العام بهذه المستجدات الخطيرة ، لابد أن نشير إلى ضرورة الحذر الشديد واليقظة القصوى مما يمكن أن يتم في هذا الإطار، خاصة بعد أن صدرت تعليمات البيت الأبيض إلى الأنظمة العربية بضرورة التطبيع مع الكيان الصهيوني ، كما جاء على لسان أوباما في زيارته الأخيرة إلى فلسطين المحتلة حيث صرح بأنه آن الأوان للدول العربية أن تطبع مع الكيان الإسرائيلي . ونحن نقول لأوباما بأنه على الدول العربية أن تعي بأنه آن الأوان لمقاومة هذا الكيان الغاصب ولتحرير فلسطين وللقضاء على هذا الأخطبوط السرطاني المقيت.

ونظرا لكل ما تقدم فإن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تطالب الحكومة المغربية وكافة المسؤولين المغاربة بأن يتحملوا مسؤولياتهم الكاملة في صد هذا الاختراق وفي وضع حد نهائي لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهاينة .

فالمغرب هو الذي يمنح التأشيرات، والمغرب هو الذي يقبل استقبال واحتضان الإرهابيين الصهاينة ، والحكومة لا تسائل من يتحدى مشاعر الشعب المغربي ويخدم المشروع الصهيوني والصهاينة ، بمن في ذلك من لهم مسؤولية وطنية رسمية أو شبه رسمية .. الخ مما يطرح على الحكومة مسؤولية أساسية في هذا الاختراق المقيت.

ونحن نقول ونؤكد بأن هناك من يريد لهذه الحكومة أن تكون ضالعة في التطبيع مع الصهاينة ، وسوف تكون كذلك إذا لم تتحمل مسؤولياتها الكاملة وتوقف كافة أشكال التطبيع وتتصدى للمطبعين أيا كانوا .

كما ندعو الشعب المغربي إلى المزيد من الحذر والى مقاومة كافة أشكال التطبيع بمختلف الوسائل المشروعة.

ونؤكد على ضرورة واستعجالية إصدار قانون يجرم التطبيع ويعاقب المطبعين .

وبالمناسبة ، نود في المجموعة ، توجيه التحية إلى القائمين على المهرجان السينمائي بزاكورة على رفضهم إدراج الشريط المتصهين تنغير ـ جيروزالم ضمن أشرطة المهرجان ونجدد التحية لرئيس بلدية أكادير على موقفه المماثل. ونحيي فعاليات طنجة ومراكش التي تصدت لهذا الشريط ولغيره من الأعمال التطبيعية. كما نحيي بحرارة كافة شرفاء هذا الوطن الذين يقفون في وجه أخطبوط التطبيع ويتصدون للمطبعين ويواصلون انخراطهم في معركة تحرير فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة.