الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الآفاق القادمة

الجميع يفكر في تغيير العالم ، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
زيارتك لنا هي رقم

المواضيع الأكثر شعبية
علاقة الفن بالواقع
تعريف وأشكال الأراضي السلالية
مختارات من روائع الشاعر محمود درويش - 01 -
أسس الصحة المدرسية
دروس هامة وعملية في علم التشريح .
برنامج المحاسبة :عربي رائع سهل الاستخدام ومجاني .
اختبار الذكاء باللغة العربية :Arabic IQ Test
قانون الحريات العامة بالمغرب
الثورة لا تعرف لغة السوق
موسوعة الوثائف الخاصة بأساتذة السنة الأولى ابتدائي
مرحبا بالزوار من كل البقاع

احصل على دخل إضافي

 

 كلمة في حق الفقيدة المناضلة لطيفة مكرامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kimgou64
مدير عام
مدير عام
kimgou64


عدد المساهمات : 1194
تاريخ التسجيل : 10/10/2012
العمر : 60
الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com

كلمة في حق الفقيدة المناضلة لطيفة مكرامي Empty
مُساهمةموضوع: كلمة في حق الفقيدة المناضلة لطيفة مكرامي   كلمة في حق الفقيدة المناضلة لطيفة مكرامي Emptyالخميس 21 مارس 2013 - 11:36

كلمة في حق الفقيدة المناضلة لطيفة مكرامي

نوراليقين بنسليمان - صحافي -
الدار البيضاء 16 مارس 2013

كلمة في حق الفقيدة المناضلة لطيفة مكرامي 97503410
صورة تعود لسنة 1977 ،في الأسفل لطيفة جالسة،و من اليمين إلى اليسار عمال مطبعة البيان: محمد الروحلي،العسري،مناضل عراقي،سعود عبدالكريم و عبد الغني برحمة...


كل من يعرف جيدا الرفيقة و الصديقة و المناضلة لطيفة مكرامي يمكن أن يقسم مسارها النضالي إلى أربعة مستويات:
1 ـ الالتحاق بحزب التقدم والاشتراكية.
2 ـ الانشغال بقضايا المرأة.
3 ـ النضال على الواجهة النقابية.
4 ـ النضال على الواجهة الحقوقية و مواصلة الالتزام السياسي في إطار سياسي جديد.

لطيفة مكرامي كانت نموذجا للتضحية ،تميزت بجرأتها و بصراحتها و بانتقاداتها التي جلبت عليها ،بدون شك ،أحقادا من أوساط متعددة لم تتحمل براءة جرأة و صراحة الفقيدة لطيفة، التي ما عرفت يوما النفاق أو اللعب على الحبلين.
في يوم سبت في غضون سنة 1974، تعرفت لأول مرة على لطيفة، الشابة اليافعة المتحمسة، والتلميذة النجيبة المتميزة برشاقتها و ذكائها و حيويتها و لباقتها و بساطتها.
تعرفت عليها خلال اجتماع لخلية التلاميذ بمنزل ببور كون،علمنا فيما بعد أنه مسكن إقامة عبد القادر جمالي،والاجتماع ترأسه المرحوم سعيد الرايس.في نهاية الاجتماع افترقنا و كل واحد راح إلى حال سبيله، لكن بعدما تبين لنا أن لطيفة تسير في نفس الاتجاه الذي أسير فيه رفقة الرفيق لنصاري اجتمعنا من جديد ،و في الطريق تعرفنا على بعضنا وعلمت أنها تسكن بشارع لاجيروند و سي محمد لنصاري يقيم مع والدته بدرب كارلوطي ،و علما بدرهما أني أسكن بدرب مارتيني ،الداخلة حاليا...في طريقنا مررنا على شارع الزرقطوني ثم عرجنا على طريق مديونة ،و قرب ساحة كانكوس ،نهاية خط الحافلة رقم 5 ،التي أصبحت تسمى ساحة حميدو الوطني ،افترقنا و اتفقنا أن نلتقي خلال الاجتماع المقبل...
كان هذا أول لقاء،و علاقتي بلطيفة و بالأنصاري ستوطد خلال الاجتماعات التي تلت أول اجتماع و لقاء،سيما أننا كنا ننتمي لنفس المنطقة و مساكننا غير متباعدة. علاقتنا ستتوسع و سنتعرف قبل انعقاد المؤتمر الوطني الأول لحزب التقدم و الاشتراكية ،في سنة 1975 ،على رفاق تلاميذ آخرين و منهم الرفيق العربي الوادي الذي كان يدرس بثانوية الخوارزمي و يقيم بداخليتها،رفقة رفاق أخرين قدموا من نواحي أكادير.في تلك السنة كانت لطيفة مكرامي تدرس بشعبة العلوم الرياضية بثانوية شوقي.
للإشارة إن أسرة لطيفة مكرامي كانت تقطن بالقرب من مطبعة البيان، و ظلت لطيفة لفترة طويلة على علاقة بالعاملين هناك...
في بداية مشوارها السياسي، ركزت نشاطها وسط قطاع التلاميذ.كانت منظمة في خلية مختلطة للتلاميذ،التي ستتفرع عنها خلايا كثيرة للتلاميذ على صعيد المؤسسات الثانوية.كانت لطيفة منضبطة و دائمة الحضور.تشارك بحوية في مختلف الأنشطة على مستوى الخلية و على صعيد ناحية الحزب و على مستوى فرع درب السلطان فيما بعد.
في البيع النضالي لجريدة البيان و مطبوعات الحزب كانت حاضرة، كانت حريصة على بيع الجريدة، و في ذات الوقت كانت حريصة على جلب المواطنين للنقاش الذي تجد فيه مناسبة للتعريف بالحزب و بالمبادئ التي يناضل من أجلها.
كانت لطيفة تدافع بشراسة عن الحزب أمام خصومه السياسيين.في ذات الوقت لا تتردد في توجيه النقد و الملاحظات لمناضلين و لمسؤولين في الحزب متى رأت ضرورة في ذلك،أي متى لم يرقها سلوك ما أو موقف ما...
في الزيارات الاستطلاعية التي كانت خلية التلاميذ تنظمها لمعامل و لأحياء قصديرية و للشواطئ، كانت لطيفة حاضرة تستجوب و تستفسر و تسجل التصريحات و المعطيات لاستعمالها في مقالات أو استطلاعات كانت تنشر في الجريدة.
في مختلف المحطات التي مر بها الحزب في تلك الفترة السبعينية،كانت لطيفة حاضرة ...لم تكن تعترضها قيود عائلية،بحيث أن والدتها كانت تتابع أنشطة الحزب و تحضر لبعضها،و كانت واحدة من أنصاره... لم تكن تعترض لطيفة قيود عائلية لكن كانت في نفس الوقت حريصة على الاحترام الواجب لأسرتها و ملتزمة بواجباتها المنزلية و الدراسية...
أتذكر أننا كنا قد عقدنا العزم على التسجيل للمشاركة في المسيرة الخضراء...و كنا نحن مجموعة من التلاميذ قد ضربنا موعدا لنلتقي و نذهب بشكل جماعي إلى مقاطعات درب السلطان للتسجيل...في الموعد حضر الجميع باستثناء لطيفة، و لما ذهبنا لمنزلها لنسأل عنها وجدناها في سطح المنزل ـ و هو عبارة عن فيلا صغيرة ـ . كانت تنتظرنا لأنها تدرك أننا سنبحث عنها ،و لما سألناها عن سبب تعطلها عن الموعد أجابت ضاحكة " الدار ما خلاونيش و سدو علي الباب"...
واصلت لطيفة نشاطها في إطار شبيبة حزب التقدم والاشتراكية ،و كانت دائمة الحضور في الندوات التي تنظم بالقاعات العمومية،كما كانت حريصة على تتبع أنشطة بعض النوادي السينمائية...في كل مناسبة من هذه المناسبات كان لا بد أن تتدخل لطيفة إما للاستفسار أو لابداء الرأي...لم تكن تعرف معنى التردد أو الخجل أو مراعاة أي ظرف..كانت جبهة بمعنى الكلمة كما نقول، و مرارا كنا نمرر لها أفكارا و ملاحظات لكي تطرحها بطريقتها خلال الاجتماعات أو الندوات...
لطيفة مكرامي التي عانقت فكر و ايديولوجية البروليتاريا في سن مبكر و هي تلميذة،أمنت طيلة حياتها بالفكر الماركسي اللينيني و بأداة تطبيق هذا الفكر أي بحزب الطبقة العاملة .
لقد كانت شديدة الارتباط بالطبقة العاملة،و تحترم إلى حد القداسة المناضلين الذين انتحروا طبقيا من أجل قضية البروليتاريا،و في المقابل كانت تسخر من بعض الرفاق بسبب سلوكهم الذي تعتبره بأنه يتناقض مع المناضل البروليتاري و مع المناضل الثوري...
بعد تخرجها كتقنية متخصصة من المدرسة الحسنية،التحقت لطيفة مكرامي بالحياة المهنية أو الحياة التي ستجد فيها ذاتها أكثر،حيث أصبحت في قلب الصراع مع الشغيلة و من أجل الشغيلة ،كما انتقلت إلى مرحلة النضال النقابي الحقيقي.
كانت لطيفة من أوائل التقنيات المتخصصات اللواتي اشتغلن في ظروف صعبة و كن يرتدين الملابس الواقية خلال العمل في مواقع للكهرباء خطيرة تتميز بالجهد العالي . منذ بداية مشوارها المهني بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بالدار البيضاء، انضمت للنقابة و انخرطت في العمل النقابي بكل جدية و تفان في إطار الاتحاد المغربي للشغل.خلال هذه المرحلة ستتوسع علاقتها و ستنفتح على فئات أخرى، و ستؤثر طبيعة عملها و انشغالها بالعمل النقابي على نشاطها في الحزب،و مع ذلك ظلت منظمة في إطار فرع درب السلطان و تحملت فيه المسؤولية مع مجموعة من المناضلين و المناضلات...
بالموازاة مع نضالها في صفوف حزب التقدم والاشتراكية و هيئاته الموازية الشبيبية و النسائية،تحملت لطيفة مسؤولية الإشراف على صفحة خاصة بالمرأة بجريدة البيان بالعربية،و حملت هذه الصفحة اسم بيان المرأة. ظلت هذه الصفحة تصدر بانتظام مرة كل أسبوع، و كانت تعكس هموم و قضايا المرأة و تجارب الحركة النسائية في العالم، و تعرف بأنشطة قطاع النساء لحزب التقدم و الاشتراكية الذي سيتطور في مرحلة لاحقة إلى تأسيس الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب.
لن أدخل في تفاصيل تلك المرحلة، و أكتفي بالقول أن مواقف لطيفة و جرأتها و اندفاعها سيجلب عليها متاعب داخل الحزب الذي انخرطت فيه بتلقائية و عن قناعة، و سيقتنص البعض اندفاع لطيفة التي كانت أكثر تضحية و أكثر عطاء ،لتصفية الحساب معها و خلق مشاكل لإبعادها عن الإشراف على صفحة بيان المرأة،و كانت هذه بداية الفراق ...
بعد الذي حدث،كرست لطيفة جهودها للنضال النقابي ووطدت علاقاتها بمناضلين ينتمون لحساسيات سياسية يسارية،و لم تسلم لطيفة التي ظلت وفية لصراحتها و اندفاعها من مضايقات خلال نضالها النقابي التي ظلت وفية له إلى حين توقفها عن العمل في إطار المغادرة الطوعية أو التقاعد النسبي...
لم تستسلم لطيفة سوى للموت الذي خطفها مبكرا من ابنتيها و أهلها و أصدقائها ... فكلما لاحقتها المضايقات،و استهدفتها الدعايات للتخلص منها و سد الأبواب أمامها، إلا و وجدت لطيفة الفضاء الذي تفجر فيه ما تختزنه من طاقات...
النشاط في المجال الحقوقي،في إطار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان،سيفتح أمام لطيفة أفاقا رحبة لممارسة الحق في الانتماء و الحق في النضال...و لأنها ظلت متشبعة بالفكر الماركسي و مناضلة شيوعية ، فقد أصرت على مواصلة النضال يسارا،و اختارت الانخراط في تنظيم النهج الديمقراطي الذي بقيت منتمية إليه.
إلى جانب نشاطها السياسي و الحقوقي،لم تتخلف لطيفة عن النضالات الأساسية و الجماهيرية...كانت حاضرة في الوقفات و المسيرات و الاعتصامات...مساندة للمعتقلين السياسيين،و لضحايا القمع و الاضطهاد... مدعمة لكل ذوي الحقوق أفرادا و جماعات...
لطيفة لم تستسلم سوى للموت،إذ رغم المرض الذي أخذ منها مأخذا،كانت فاعلة و حاضرة في تظاهرات و خرجات حركة 20 فبراير. لقد ناصرت المحرومين و المضطهدين و المهمشين،ناهضت القمع و التعسف،و ناضلت من أجل أهداف واضحة...
لم تتهافت لطيفة خلف مسؤوليات و لا مناصب،و لم تستغل نضالها في مصالح خاصة كما فعل و يفعل آخرون و أخريات....
كان للطيفة هدف مركزي واضح، سواء عندما كانت منتمية لحزب التقدم والاشتراكية، أو مناضلة في هيئات أخرى نقابية و سياسية و حقوقية، و هذا الهدف هو النضال من أجل مجتمع تسوده فيه قيم و ثقافة حقوق الإنسان بمفهومها الكوني،و التي تعد عصارة مجهود الإنسانية جمعاء...


ملاحظة:كلمة ألقيت في حفل تكريمي للطيفة مكرامي و لنجاة عمار نظم يوم 16 مارس 2013 من طرف جمعية يد في يد للتنمية،بقاعة مكتبة مرس السلطان بالدار البيضاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://afaqkadima.yoo7.com
 
كلمة في حق الفقيدة المناضلة لطيفة مكرامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكرى استشهاد المناضلة الثورية سعيدة المنبهي
» المعتقلون السياسيون: كلمة بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الإنسان"
» النهج الديمقراطي يدعو كل القوى المناضلة بالعمل الوحدوي للدفاع عن حق جماهير شعبنا في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الآفاق القادمة :: آفاق الأسرة والطفل ومنبر آدم وحواء :: آفاق حواء وآدم-
انتقل الى: