الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الآفاق القادمة

الجميع يفكر في تغيير العالم ، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
زيارتك لنا هي رقم

المواضيع الأكثر شعبية
علاقة الفن بالواقع
تعريف وأشكال الأراضي السلالية
مختارات من روائع الشاعر محمود درويش - 01 -
أسس الصحة المدرسية
دروس هامة وعملية في علم التشريح .
برنامج المحاسبة :عربي رائع سهل الاستخدام ومجاني .
اختبار الذكاء باللغة العربية :Arabic IQ Test
قانون الحريات العامة بالمغرب
الثورة لا تعرف لغة السوق
موسوعة الوثائف الخاصة بأساتذة السنة الأولى ابتدائي
مرحبا بالزوار من كل البقاع

احصل على دخل إضافي

 

 "دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kimgou64
مدير عام
مدير عام
kimgou64


عدد المساهمات : 1194
تاريخ التسجيل : 10/10/2012
العمر : 60
الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com

"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Empty
مُساهمةموضوع: "دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!"   "دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Emptyالسبت 27 أكتوبر 2012 - 18:35

"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!"

عرائس اليوم تتزيّن بالذهب المقلد "البلاكيور"
وعرائس الماضي تتزيّن بالفضة المُشَلَّلَة بالذهب "النَّقْرَة"

"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Images?q=tbn:ANd9GcQOtmUd29FtViQ08dfnLayvTxTExMLnHzLHhwi89WtcltwLJq9pnA
كانت العروس المغربية فيما مضى لا تجد صعوبة كبيرة في شراء مجوهراتها التي كانت تقتنيها بعناية كبيرة كونها من أساسيات الجهاز ونذكر منها على سبيل المثال "محّزمة اللّويز"، "المسيبعات" و"كرافاش بولحية" وغيرها من المجوهرات العريقة التي لم يصر لها مكانا في وقتنا الحالي وحتى إن وجدت فسعرها خيالي ولا يمكن لأي عروس أن تشتريها بالنظر الى غلاء المعيشة الذي عقد الأمور وصعب المهمة بشكل كبير،ولأن الذهب في القديم كان يباع بأسعار معقولة فقد كانت العروس تشتريه كضرورة لا بد منها حتى تتمكن من إرتدائه في "التصديرة" مع كل زي تقليدي الذي يتطلب هو الآخر هذه المجوهرات الثمينة والتقليدية في نفس الوقت.كما أن المعدن الثمين،الذي يبهر النساء أكثر من الرجال،أصبح في اعتقاد الكثيرات جالبا للصوص الباحثين عن الفرائس في الأزقة والدروب الضيقة،خاصة مع ارتفاع جرائم السرقة في المدن الكبرى،إذ أن النساء يستمتعن بحليهن الذهبية الأصلية في المناسبات الخاصة فقط،و لا يتجرأن على وضعها في الأيام العادية،وبالتالي أصبحت الحلي المزيفة نافعة.
ارتفاع سعر الذهب يغير عادات المقبلين على الزواج
"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Images?q=tbn:ANd9GcRtzqpHs0cfsqvo4gjtvS2w7VSv0ZA8dOm2plHdTTolK-Rb8h_E
أصبحت ظاهرة بيع الذهب المقلد أو "البلاكيور" كما هو معروف بمجتمعنا المغربي موضة العصر في السنوات الأخيرة حيث صارت هذه التجارة مربحة جدا للكثير من التجار والباعة الذين فضلوا إمتهان هذا النشاط لتحقيق الربح الوفير واستقطاب أكبر قدر ممكن من الزبائن.وكما هو معروف فإن المواطن المغربي البسيط غالبا ما يبحث عن كل ما هو رخيص ومناسب لمدخوله الشهري المتواضع فتراه يقبل على شراء هذه المجوهرات المقلدة بغض النظر عن جودتها ونوعيتها لدرجة أن النساء صرن يقبلن بكثرة على الطاولات المنتشرة عبر أرجاء الأسواق اليومية خصوصا بالمدينة القديمة أو قرب أسواق "الصِّيَاغَة" التي صارت مرتعا لهؤلاء الباعة الذين استحسنوا هذه التجارة بعد أن وجدوا فائدة كبيرة بفضل الإقبال الكبير لهؤلاء النسوة عليها مغتنمين فرصة غلاء الذهب الحقيقي ووصوله لناطحة السماء مما أعجز العائلات وجعلهم يعزفون عن شرائه رغم الأعراس والأفراح التي يعيشونها يوميا وصاروا يفضلون شراء"البلاكيور".
أرقام عالمية لغلاء الذهب والفضة
فقد قفزت أسعار الذهب والفضة نهاية شهر غشت الذي ودعناه،في التعاملات الأسيوية،إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر،بتحفيز من قرار “البنك المركزي الامريكي" الرامي إلى العمل قريبا على إطلاق مزيد من عمليات شراء السندات.
وهكذا ارتفع سعر الذهب الفوري ب 0,7 في المائة وصولا إلى 1665,09 دولارا للأوقية،مسجلا أعلى مستوى له منذ أول ماي الماضي،فيما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم دجنبر ب 1,5 في المائة وصولا إلى 1665,70 دولارا للأوقية.
وبموازاة ذلك صعدت الأسعار الفورية للفضة بأكثر من اثنين في المائة إلى 30,51 دولارا وهو أعلى مستوى منذ مطلع ماي الماضي،فيما ارتفع السعر الفوري للبلاتين إلى نحو 1558 دولارا للأوقية،مسجلا أعلى مستوياته منذ ثالث ماي لينخفض الفارق بين سعر الذهب والبلاتين مقتربا من 100 دولار،وهو أقل فارق في أكثر من ثلاثة أشهر.كما سجل معدن “البلاديوم" في السوق الفورية أعلى مستوى في شهرين وصولا إلى 637 دولارا للأوقية. وتوقع المراقبون الاقتصاديون أن يستفيد الذهب،الذي يعتبر أداة تحوط من ارتفاع الأسعار،من التحفيز الاقتصادي،خاصة في ظل إقرار محضر اجتماع المركزي الأمريكي إمكانية إطلاق جولة جديدة من التحفيز النقدي،في حالة لم يشهد الاقتصاد تحسنا كبيرا..
جهاز العروس في سوق الدلالة
"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Images?q=tbn:ANd9GcQF3TflQZ5miqfWIopNVQDL-yOXLdpL4IURjzJOcxKdrBQVjZT6
يعيش المقبلون على الزواج في المغرب حالة إحباط شديد بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة،،وإن كان ارتفاع الأسعار قد بدأ منذ سنتين.وهو ما جعل التحضير لجهاز العروس أمرا صعبا عند البعض ومستحيلا عند الأغلبية من الشباب،خاصة وأن المجتمع المغربي مثل كل المجتمعات العربية،يعتبر الذهب أساسيا لإتمام الزواج.غير أن هذه الفكرة بدأت تتغير وأصبح اللجوء إلى حلول بديلة هو الملاذ الوحيد،فهنالك من يرى في الذهب المقلد حلا مؤقتا إلى أن تنفرج الأمور وهو ما يفسر الإقبال الكبير على محلات ما يسمى بـ"البلاكيور" خاصة وأن إتقان صنع الحلي المقلدة جعله شبيها إلى حد التطابق مع الأصلي.كما يتجه الكثير من المقبلين على الزواج،إلى سوق الذهب الموازية وهو ما يعرف عند المغاربة بسوق "الدلالة" لما لمسوه من انخفاض في الأسعار،وإن كان الجميع على علم بإمكانية أن يكون الذهب المطروح في هذه الأسواق مسروقا أو بدون ختم.
طريقة للتعبير عن حب الزوج بأساليب أقل كلفة
"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Images?q=tbn:ANd9GcQPNcFL7mci730RPqdSOJsAAQvBmLT0H8IrDk1rpJryBJ7z32bY
يوضح أحد الباعة في سوق الدلالة بوجدة أن ارتفاع أسعار الذهب أنعش كثيرا السوق الموازية وأنه لم يعد مفر من اللجوء إليها،خاصة وأن الباعة يمنحون للمشتري حق التأكد إذا ما كانت السلعة المعروضة ذهبا خالصا أم لا و ذلك بالتوجه إلى الصاغة الذين يقومون بتحليل بسيط لإعطاء رأيهم.
وترى سيدة التقيناها رفقة ابنتها أمام محل لبيع الذهب،أن الأسعار في الوقت الراهن لم تعد تشجع على اقتنائه وهو ما يطرح مشكلة كبيرة خاصة وأن زفاف ابنتها بعد أقل من شهرين،لذلك تقول إنها ارتأت أن تعير ابنتها من مجوهراتها إلى أن تنخفض الأسعار وتتمكن من اقتناء طاقم من الذهب كما هي العادة بالنسبة لكل العرائس.وتقول إن المهم في هذا الارتباط المقدس هو التفاهم والنية الحسنة وما الذهب إلا طريقة اعتمدت للتعبير عن حب الزوج يمكن استبدالها – تضيف- بكثير من الأساليب الأقل كلفة.غير أن هذه السيدة ربما لا تعلم بتوقعات القوى الاقتصادية العالمية بارتفاع كبير في أسعار الذهب خلال الفترة القادمة والتي قد تصل إلى 1500 دولارا للأوقية،وذلك بسبب الآليات التى تعمل بها البنوك المركزية حول العالم بعد تخفيض فوائد البنوك،وأيضا زيادة الطلب على السبائك الذهبية حول العالم،ما يدعم تلك التوقعات بزيادة الأسعار.
معدل العنوسة يفرض إعادة النظر في العادات البالية
"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Images?q=tbn:ANd9GcTCaI_WBnr5HdBr3AtqkIlaoIWzRxex0tyIpBwBhq_GdReq-iA_
سيدة أخرى تحدثنا إليها عن موضوع ارتفاع أسعار الذهب،قالت إنها باعت قبل سنة طاقم الذهب الذي أهداه إليها زوجها،وذلك بنيّة أن تشتري أحسن منه،لكنه لم يعد بإمكانها الآن شراء نصف وزن الطاقم الأول ولا استرجاعه.وعلّقت قائلة أنه بات من المستحيل على الشباب في أيامنا هذه إسعاد شريكة الحياة وإهداءها ما يليق بالتعبير عن سعادته وحبه لها.وأضافت ساخرة أنها تنوي استثمار المبلغ الذي اعتقدت أنها ربحته ببيع طاقمها،في سوق السكر ما دام أصبح مضمونا أكثر.أما السيدة فتيحة التي تستعد لتزويج ابنها،فقد شرحت أنها تنوي الاتفاق مع العروس وأهلها على تخفيض طلباتهم التي أرهقتها،خاصة وأن هذه المنطقة معروفة بمبالغتها في تجهيز العروس بالذهب،وقالت إنه بات علينا إعادة النظر في عادات بالية أضحت عائقا كبيرا في طريق استقرار هؤلاء الشباب وهو ما أسفر عن بلوغ معدل العنوسة ما بلغه ومظاهر الانحلال الأخلاقي في المجتمعات العربية.
ويتوقف ارتفاع أسعار الذهب أو انخفاضها على عاملين أساسيين، هما سعر برميل النفط وسعر الدولار، فكلما ارتفع سعر برميل النفط ارتفعت معه أسعار الذهب وكلما انخفض سعر الدولار الأمريكي كلما زادت أسعار الذهب بالإضافة إلى التغيرات في الحياة السياسية كالحروب والأزمات الاقتصادية.
زينة مزيفة للعروس وضيوفها
"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Images?q=tbn:ANd9GcRrHMmtyY_XgbWqejouAPZVALSb7HI7xVNSO259j_mMymKQQp-e
ما لفت الانتباه في السنوات الأخيرة وموازاة مع غلاء المعيشة،فإن العرائس صرن يقبلن بكثرة على "البلاكيور" ويدرجنه ضمن الجهاز بينما يكتفين بشراء نوع أو نوعين فقط من الذهب الخالص في حين تكون بقية المجوهرات من "الفانتيزي" الذي غالبا ما يستعملنه فقط أثناء التصديرة لا غير أمام الضيوف وخاصة الضيفات لأنهن بكل بساطة يعجزن عن شراء الذهب الحقيقي الذي وصل سعره لرقم خيالي، ويحاولن التستر على الأمر حتى على أقاربهن حتى لا يكن محط سخرية.
ولا يتعلق الأمر فقط بالعرائس فقط بل حتى اللائي يحضرن الأعراس الخاصة بالأهل والأحباب حيث يفضلن الظهور بمظهر لائق ويتزين بأجمل المجوهرات والقطع الذهبية التي هي في الواقع مزيفة لكن مظهرها لا يوحي بذلك حيث يحاولن شراء قطع جميلة وذات نوعية ممتازة ولا يبدو عليها أنها مقلدة ضف على أنها تبقى على حالها لمدة طويلة دون أن تفقد لونها أو بريقها وهو ما شجع الكثيرين على الإقبال عليها واقتنائها في انتظار أن يعود الذهب الخالص لمعدلاته ويصبح في متناول هؤلاء الأشخاص الذين ذاقوا ذرعا من هذا الارتفاع الهائل في الأسعار، ومن المرجح أن تستمر عملية الإقبال على"البلاكيور" لأجل غير مسمى مادام المواطنون لا يجدون أي مشكل في ذلك فالمهم عندهم هو أن يكون مشابها تماما للذهب الحقيقي.
مستقبل بائعي الذهب يهدده ذهب "البلاكيور"
"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Images?q=tbn:ANd9GcQDl1DliSqqquE77cIbODqkeZ2gGVLZx5leAxkoQRobMN5Hj3IdZHJotA
لم يستطع بائعو الذهب والتجار إنكار استيائهم وغضبهم الكبير من انتشار ظاهرة بيع الذهب المقلد نظرا للتأثير السلي والكبير على مستقبلهم وتجارتهم التي صارت في الحضيض بسبب ارتفاع الأسعار لمبيعاتهم مؤكدين أنه ليس بيدهم حيلة لأن هذه هي لعبة التجارة ومعدل المبيعات العالمي ولا يمكن لهم التحكم في الأسعار لإرضاء الزبائن فقط بل إن نشاطهم يفرض ذلك، وذلك ما أكده لنا أحد الباعة وسط مدينة الناظور التي تأسف لتراجع الإقبال على مجوهراته بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار مشيرا أن المواطن البسيط صار يلجأ للذهب المقلد الذي يعرضه الباعة الفوضويون بالأسواق اليومية،ويفضل شراء المجوهرات من عندهم لأنها تباع بأسعار معقولة دون شراء المجوهرات من عندهم لأنها تباع بأسعار معقولة دون أن تكون لديه فكرة عن أن هذه المجوهرات لن تدوم طويلا عكس الذهب الحقيقي الذي يعتبر رأس مال يجده صاحبه في المستقبل ووقت الشدائد وإذا دفع مبلغا كبيرا مقابله فسيسترده بالتأكيد عندما يحتاجه وربما يحصل على مبلغ مضاعف وذلك حسب معدل الذهب في السوق،لكن للأسف فهذا المواطن لا يرى بنفس العين الذي يرى بها هؤلاء الباعة الذين لازالوا متخوفين من أن تغلق محلاتهم يوما ما ولن يجدوا أي زبائن يبيعونهم الذهب الحقيقي ليفرض "البلاكيور" نفسه بقوة في هذه المنافسة ويستقطب أكبر عدد ممكن من الزبائن الذين ينحدر أغلبهم من الطبقة البسيطة والمتواضعة.
الذهب المزيف بين القبول والرفض
"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Images?q=tbn:ANd9GcR6CRrVaYPuM4N66a7vCsFwDyLQIk0cStvXDYuWsY-8S8yLkfrLbA
دفعنا حماسنا لهذا الموضوع الذي صار حديث العامة منذ بداية موسم الصيف للتوجه نحو العديد من أسواق المدينة الرسمية أو الفوضوية والقيام بجولة استطلاعية للتعرف على واقع هذا النشاط المتعلق ببيع "البلاكيور" فتفاجأنا بالعدد الكبير للطاولات التي تعرض هذه المجوهرات بقلب السوق أين تتعالى أصوات البائعين الذين يحاولون جلب إنتباه الزبون بعبارات مغرية مثل "ديري الذهب باطل!!" أو "بـ زُوجْ فرنك تولّي شابة في العرس" وغيرها من الكلمات التي تؤثر على المواطنة البسيطة وتدفعها للإقتراب من الطاولة وشراء ما تقع عليه عينها.وعلى هذا الأساس فقد اقتربنا من أحد الباعة الذي كان يحيط به حشد كبير من النساء اللائي تجمعن حول الطاولة ورحن يقلبن في المجوهرات بكل شغف،وسألنا إحداهن عن سبب إقبالها على هذا الذهب المزيف فأكدت أنها مجوهرات جميلة ونوعية جيدة،ولا توجد لديها أية مشكلة في شرائها مادامت تحافظ على لونها ورونقها وتدوم لمدة طويلة كما أنها تشبه الذهب الحقيقي بكثرة ولا يمكن لأحد أن يتعرف على حقيقتها،مشيرة أن ابنتها قد اشترت في عرسها خاتما من "البلاكيور" ولم يستطع أحد اكتشاف الأمر،بل بالعكس كان جميلا جدا وأعجب به كل الأقارب الأمر الذي شجعني على شراء المزيد لأتزين به في الأعراس،لأن الذهب الحقيقي صار غال جدا ولا يمكن لأي كان شراءه.
في حين أكدت امرأة أخرى أن الذهب المقلد صار المنقذ الوحيد لكل الفتيات خصوصا عندما يتزوجن لأن الذهب صار شراؤه أمر صعب ويستوجب الكثير من الأموال فما العيب إذا اشترت العروس البعض من الذهب المقلد وأدرجته ضمن جهازها مادامت غير قادرة على شراء الحقيقي الذي صار مرتفع الثمن بشكل خيالي خصوصا هذه الفترة من موسم الصيف.
وكل هذه الانطباعات لم تتقبلها إحدى الفتيات التي صادفناها رفقة والدتها التي حاولت بدورها التوجه عند هؤلاء الباعة لكن ابنتها منعتها وصارت تصرخ أنها لا تريد ذلك،فاقتربنا منها محاولين التعرف على رأيها لهذا الموضوع فأكدت أنها لا تحب "البلاكيور" لأنه مجرد تبذير للنقود ورمي للأموال،فعوض أن تشتري خاتما من "البلاكيور" تفضل جمع مبلغ أكبر عليه وشراء خاتم من ذهب حقيقي تجده وقت الشدة،كما أن "البلاكيور" لا يدوم طويلا وسرعان ما يحول ويختفي بريقه،ليصبح بذلك المال الذي أنفق عليه في مهب الريح،وأكدت أيضا أنها عندما تتزوج لن ترضى أبدا بأن تجهز يذهب مقلد فخير لها أن تكتفي بقطعة واحدة من الذهب الحقيقي على أن تشتري عددا كبيرا من القطع المقلدة.
استيراد وتصدير "البلاكيور"
ارتفعت كثيرا واردات المغرب من الحلي المقلدة خلال الأعوام الماضية.وأضافت المصادر ذاتها أنه كان يستورد سنة 1996 أزيد من 26 ألف كيلوغرام من الحلي المقلدة،بقيمة 3 ملايير درهم،إلا أنه سنة 2010 استورد أزيد من 268 طنا،بقيمة 45 مليار و53 مليون درهم.كما يصدّر المغرب أيضا الحلي المقلدة،بما قيمته 232 مليون درهم من الحلي سنة 2010، و44 مليونا لايطاليا، و42 مليون درهم لألمانيا،رغم أن نسبة وارداته من تلك المجوهرات مرتفعة.علما أن الصين هي أهم دولة يستورد منها المغرب الحلي المقلدة،وتأتي إسبانيا في الرتبة الثانية،وإيطاليا وفرنسا في الرتبة الثالثة والرابعة على التوالي،فيما تحتل فرنسا الرتبة الأولى في لائحة الدول التي يصدر إليها المغرب الحلي المقلدة،وتحتل إيطاليا الرتبة الثانية وألمانيا الرتبة الثالثة.ونسبة الرسوم الجمركية المطبقة على واردات الحلي المقلدة،تبلغ 2.5 في المائة،فيما تصل نسبة الضريبة على القيمة المضافة 20 في المائة.
الفضة مُشَلَّلَة بالذهب هي "النُقْرَة"
"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!" Images?q=tbn:ANd9GcQ3KikvzH0NJZDf-OOOAVbk2pHBfYyPMPW_WssXhOuPAyYkBqhm3A
طريقة أخرىعرفها قديما المجتمع المغربي،حيث كانت النساء يستعملنها،إلا أنها اليوم انتشرت أكثر وأضحت من الضروريات،إنها "تَشْلَالْ النُّقْرَة" ، أو صباغة الفضة بلون ذهبي لامع. هذه العملية تعتبر مناسبة أيضا،وتسمح للنساء بالاستمتاع بمجوهرات تشبه المجوهرات الذهبية، لكن بثمن مناسب،يناسب حتى المرأة المَزْلُوطَة،والتي بقليل من تَزْيَارْ السَّمْطَة تستطيع دفع البُّخْ أو تْبَانْ على النساء في الولائم والأفراح بأنها لَابْسَة الذهب..بَصَّحْ ؟ وْمْنِينْ جَاهَا بِنْتْ اللَّذِينَ...
والحقيقة أنها اشترت مجوهرات من الفضة،بثمن لا يعتبر باهظا مقارنة بسعر الذهب،وتكلف صائغا بسوق الذهب في المدينة القديمة بتغيير لونها من الأبيض المائل إلى الرمادي،إلى ذهبي لامع. وهي طريقة،أفضل من اقتناء مجوهرات "البلاكيور" باعتبار أن الأخيرة من الممكن أن تسبب لمستعمليها حساسية جلدية.
كيف يمكن أن نعرف إن كان الخاتم من معدن البلاكيور؟
الخاتم الذهب يكون دائما عليه خاتم الصائغ أو الجهة الصانعة،ويمكن أخذه للبائع الذهب كي يراه و يخبر عن حقيقته،أو خدشه قليلا بسطح خشن كحجر مثلا،فإن تغير لون الجهة المخدوشة فانه مطلي فقط،و إن ظل كما هو فانه أصلي،أو وضعه بمحلول كلور فإن تغير لونه و أصبح فضي مثلا فهو مزور.

إعداد :عبد الرحيم باريج
صحفي بوجدة
0673582411
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://afaqkadima.yoo7.com
 
"دِيرِي ذْهَبْ العُرْسْ بَاطَلْ !!"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الآفاق القادمة :: آفاق الأسرة والطفل ومنبر آدم وحواء :: آفاق حواء وآدم-
انتقل الى: