ابن كيران الرجل الذي ...

بن كيران الرجل الذي هدد بأن خسارة حزبه في الانتخابات مؤشر على التزوير ففاز حزبه أو أريد له أن يفوز بأكثر من مائة مقعد فالتزم الصمت الرهيب لا تزوير لا تدخل للسلطة. انتخابات مثالية شفافة ونزيهة…

.بن كيران الرجل الذي وعد بحكومة عدد وزرائها لن يتجاوز الخمسة عشر فأخرج لنا من رحم الأغلبية ما فاق الضعف بقليل وفوقهم حلاوة الوزير بدون حقيبة ليسن بذالك ريعا سياسيا من طراز جديد .بن كيران الرجل الذي سوق للشعب المغربي نسبة نمو قد تصل إلى ثمانية بالمائة سنويا فجاء برنامجه الحكومي بنصف النسبة وكأن له مع نصف وعوده حكاية يعرف هو وحده كنهها وحبكتها وقبل أن تتم السنة الأولى من ولايته الحكومية أصاب الهزال تلك النسبة لتستقر عند الثلاثة بالمائة…

بن كيران الرجل الذي قال بصريح العبارة إن الحد الأدنى للأجور سوف يصل إلى ثلاثة الآلاف درهم وبعد أن تقلد منصب رئاسة الحكومة استفاق من سكرة المنصب ونشوة الاكتساح فقرر أن يكون موعد تحقيق الوعد عند نهاية الولاية فانتظروا هديتنا عند حلول سنة 2015 ففي العجلة الندامة ..بن كيران الرجل الذي رفع شعار حملته الانتخابية محاربة الفساد وكأننا به زعيما لحركة عشرين فبراير لكنه زكى الفساد من حيث يدري أو لايدري….. وأطلق قذيفة *عفا الله عما سلف* في وجه أباطرة الفساد..

بن كيران الرجل الذي صلى صلاة الاستسقاء طمعا في رحمة الواحد القهار فنزل ضربا بالسياط على أجساد المعطلات والمعطلين وزاد فوق سابقيه عبارة الرزق عند الله ….بن كيران الرجل الذي خاطب الشعب المغربي بلسان شعبوي مبين لم يستطع أن يوقف امتيازات الريع والفساد بعدما تسرع وتجرأ و أعلن نصف اللوائح …….بن كيران الرجل الذي حارب الهمة وجعله مادة لحملته الانتخابية توقف لسانه الآن ولم يعد للهمة في خطبه مكان….

بن كيران الرجل الذي اشتهى الحكم ولو لبرهة من الزمان ربما اكتشف بما لا يدع مجالا للخيال أن الحكم ليس مثل المعارضة ولو وضعت على ميزان حزب الاستقلال ولو جاورته سنبلة الحركة وكتاب التقدم لان الشعب مل من كثرة الكلام ….بن كيران الرجل الذي إن فشل فحتما مصباحه إلى زوال وبيته سيغرق في الظلام….

بن كيران الرجل الذي ردد كثيرا أن حكومته هي من الشعب وللشعب أثقل كاهل من حملوه للحكم بزيادة اعتبرها هو قليلة درهمين في أسعار المحروقات وعلى منواله كان يود صديقه الداودي السير قدما نحو إلغاء مجانية التعليم العالي

بن كيران الذي أحب منصب رئيس الحكومة ولم يستطع الحديث عن شجاعة الاستقالة ولو حاربه التماسيح والعفاريت والجان ولو وقعت مجزرة تيزينتشكا وراح ضحيتها الكثيرون من أبناء الشعب بسب طريق لقبها الأجانب السياح بطريق الموت

فعلا بن كيران الرجل الذي عرف كيف يصل للحكم وهو واضع في حسبانه صعوبة التغيير لكنه مع ذالك سوف يفلح في تبرير فشله وربما يخرج علينا بعبارة *لاطاقة لنا بالفساد وجنوده.