التربية العملية في التربية الرياضية : الأهمية والواجبات والمسؤوليات
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
kimgou64 مدير عام
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 10/10/2012 العمر : 60 الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
موضوع: التربية العملية في التربية الرياضية : الأهمية والواجبات والمسؤوليات الجمعة 15 فبراير 2013 - 6:29
التربية العملية في التربية الرياضية : الأهمية والواجبات والمسؤوليات
إعداد :د. رائد محمد إبراهيم السطري جامعة الملك سعود / كلية التربية البدنية والرياضة
مقدمة
تعتبر التربية الرياضية جزءاً من التربية العامة ولا يمكن الاستغناء عنها ، ولم تعد التربية الرياضية مجرد تدريب بدني أو رياضي ، يمارسه الفرد أو الجماعة على شكل تدريبات أو تمرينات لتحريك أعضاء الجسم عدداً من المرات ، حتى يجرى الدم في البدن ، أو بغرض التقوية العضلية ، أو مجرد اكتساب مهارة حركية معينة ، بل هي محاولة لتربية الفرد تربية كاملة عن طريق نشاط متكامل وسيلته الأولى حركة الجسم. فالتربية الرياضية عملية تستهدف تحقيق النمو الأمثل للتلميذ من جميع النواحي بما يكفل تكوين شخصيته الكاملة والمتزنة. ولكي تحقق التربية الرياضية أهدافها وتسهم في إعداد المجتمع ، فلا بد من النظر إلى العملية التعليمية على أنها نشاط ثلاثي يرتكز على المادة الدراسية والتلميذ والمعلم. ويرى (الزعبي ، 1992) نقلا عن (Robin 1982) أن المعلم هو المحور والعنصر الأساسي في العملية التعليمية والتربوية ، وبدونه لا يمكن لأي نظام تربوي أن يحقق ما يوضع له من أهداف على الوجه الأكمل ، والمعلم هو نموذج التربية الفاعلة من خلال قيامه بإكساب المتعلم قيما وعادات حميدة مثل التفكير الواعي المنظم ، والتحليل المنطقي السليم ، والتأمل والصبر والمثابرة والصدق ، وهذه كلها تشكل القاعدة المتميزة للتفكير العلمي الذي هو هدفاً رئيساً من أهداف العملية التربوية. والمعلم لم يعد مجرد ناقل للمعرفة ، فهو يسعى إلى ترقية ذاته ومهنته وهو مبتكر ومبدع ويستجيب لكل فكرة جديدة ، ويعمل على استثمارها وتوظيفها لتطوير العملية التعليمية. أما بالنسبة لمعلم التربية الرياضية ، فانه يؤثر تأثيراً كبيراً في التطوير الشامل المتزن لشخصية التلميذ من جميع النواحي ، الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية ، وذلك لأن مادة التربية الرياضية تتميز بإشباع العديد من الحاجات والميول الخاصة بالتلاميذ. ومعلم التربية الرياضية يلعب دوراً هاماً في حياة التلميذ ، فهو يساعده على السير قدما في سبيل التطور ، وهو الذي يوجه قواه الطبيعية التوجيه المناسب ، ويهيئ قواه المكتسبة للبيئة التعليمية الملائمة ، حتى تتجه محصلة مجهودات التلميذ الاتجاه القويم الذي ينفعه في حياته، إضافة إلى أن مدرس التربية الرياضية تتاح له المواقف التي من خلالها يستطيع أن يؤثر في التلاميذ ويساعدهم على نموهم البدني والعقلي والنفسي والاجتماعي ، فالمعلم هو العامل المهم في عملية التربية ، وان المناهج والتنظيم المدرسي والأجهزة تتضاءل أمام قدرة المعلم ، إذ أنها لا تكتسب حيويتها إلا من خلاله. فالمعلم إذن هو حجر الزاوية في العملية التربوية والمسؤول عن أثمن ثروة يمتلكها المجتمع وهي أفراده ، ولكي يقوم المعلم بدوره التربوي التعليمي ، ويسهم في تقويم الأمة وصناعة مستقبلها ، فمن المهم أن يُعد هذا المعلم الإعداد الكامل حتى يستطيع أن يؤدي دوره وينقل رسالته للأجيال القادمة.
... تحميل بقية البحث الجاد من الرابط المباشر أدناه :