فتح نقاش جاد حول أي عمل نقابي نريد ؟

فتح نقاش جاد حول أي عمل نقابي نريد ؟

الورقة من اقتراح الرفيق : علي رحيمي

توطئة
تهدف هذه الورقة إلى فتح نقاش جاد حول أي عمل نقابي نريد؟بغية إعادة الاعتبار للعمل النقابي الكفاحي ليعبر عن هموم وقضايا الطبقة العاملة و بالتالي الانخراط في الصراع الطبقي من اجل بناء مجتمع ينعدم فيه الاستغلال و تسوده الكرامة و العدالة الاجتماعية.
و قبل التطرق إلى تصورنا للعمل النقابي لابد أن نذكر وبإيجاز شديد بجملة من الاختلالات والوقائع الموضوعية والذاتية التي نعيشها و منها:
- تفاحش الرأسمالية بأشكالها ومخططاتها المختلفة
الإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة
سن قوانين تكبل حرية العمل النقابي بل تجرمه أحيانا
-التشرذم النقابي نتيجة تدخل الأحزاب السياسية لتفريخ نقابات توظف لأغراض سياسوية مقيتة.
التعاون بدل الصرا ع الطبقي .
العزوف عن العمل النقابي .
الخ...
- أي عمل نقابي نريد ...؟ّّّ
بقدر ما شكلت لحظة انتخاب مكتب جهوي للجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس تافيلالت منعطفا في مسيرة الجامعة الوطنية بالجهة بما ولدته من طموحات وانتظارات رفيعتين, بقدرما حملت معها من اسئلة جوهرية ومهام عضيمتين .وهكذا صار رجال ونساء التعليم يحلمون بوحدة كثيرا ما افتقدوها، وباطار يعبر عن مطالبهم العادلة والمشروعة وبتنظيم يمارسون داخله شغبهم الذي حصر زمن ليس باليسير.امال جابهتها وتجابهها صعوبات تمتد من جسد فئة التعليم الى خارجها
فاذا كان مسلما ان ما يعيشه التعليم هو ازمة بنيوية تهدد الوجود الفعلي للمدرسة العمومية وتعصف بمكتسبات العاملين بها فان صعوبات تنزيل رد على الواقع المأزوم تأخد صورا شتى, وتتلون بتلاوين مختلفة يظل أخطرها تسلسل طروحات تستصغر دور نساء ورجال التعليم وترهنهم في ملف مطلبي ضيق أو تنظر إلى الجامعة انها غير قادرة على التحول الى معبر حقيقي عن هموم الشغيلة بداعي التعددية النقابية و التشرذم الحالي.
الجامعة الوطنية للتعليم بجهة مكناس تافيلالت مدعوة الى التحول الى تنظيم مناضل وواسع يستوعب داخله هذا الزخم الكبير من الطاقات التي تمتلك القوة العددية و الفكرية بجعله رقما صعبا داخل الساحة التعليمية بالجهة . وحتى يكون ذلك لابد من تحديد لأنفسنا ثوابت تمنع عنا الزيغ والتياهان,بين من يريدون بناء نقابة مرتبطة بهموم الشغيلة التعليمية وكذا هموم الطبقة الكادحة وبين من يريدون الاسترزاق على الام الشغيلة واستخدامها لأغراض مقيتة.
إن مبادئ الجامعة الوطنية هي المبادئ التي تأسس عليها الاتحاد المغربي للشغل وناضل من أجلها شرفاء هذا الوطن. إن مبادئنا حسمت الى جانب القوى التي تريد الخير لهذا البلد و العدالة لأبنائه والكرامة لمواطنيه. ويبقى أن تساير الجامعة هذا الأفق العظيم بديمقراطية داخلية باعتبارها "أكسجين العمل النقابي " وبضرورة عقد المؤتمرات في وقتها المحدد ، واعتماد الشفافية أثناء الإعداد والتحضير وكذا اعتماد أسلوب الانتخاب السري .
أكيد ان تنظيما نقابيا مهيكل من فروع محلية, الى فروع إقليمية سيتحول الى معبر ميداني ووحيد عما يجمعنا وما يشكل التنويع فينا.
- الحرص على استقلالية إطارنا وهذا لا يعني الانفصال عن التيارات السياسية التقدمية التي تسعى إلى بناء مجتمع ينعدم فيه الاستغلال وتسوده العدالة الاجتماعية.
- فتح ورشات التكوين من اجل ترسيخ ثقافة عمالية قادرة على تحصين المناضلات والمناضلين من اي انحرافات مشينة .
- تعزيز الوحدة النضالية في أفق الوحدة النقابية.
- تخليق العمل النقابي عبر التصدي للفساد والمفسدين داخل الجامعة الوطنية وخارجها.
- القطيعة مع مفهوم الزعامة الشخصية ونهج مفهوم القيادة الجماعية.
_العمل على خلق موقع الكتروني خاص بالجامعة ,واصدار نشرات دورية.
- رد الاعتبار للطابع التقدمي للعمل النقابي عبر اتخاد مواقف واضحة من المخططات الطبقية ومن القوى الرجعية المعادية لمصالح الطبقة العاملة والكادحين.
-...الخ
انها عناوين كبرى تحتاج الى آليات لتنزيلها من خلال السهر على تنفيذ توصيات المجالس الجهوية , ما جاء بالورقات والقرارات المصادق عليها بمؤتمر الرباط الاخير
كما ان هذه الورقة هي دعوة الى كل ما يريد ان يحمل تجربته الناجحة والفاشلة للدفع بعجلة الجامعة الى الأمام. وكلنا امل ان تكون تجربة الجامعة محاولة الى تجاوز التشرذم النقابي قد نخفق في ذلك لكن على الأقل سنكون قد حاولنا بما أوتينا من قوة.

وتحية نضالية