الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الآفاق القادمة

الجميع يفكر في تغيير العالم ، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
زيارتك لنا هي رقم

المواضيع الأكثر شعبية
علاقة الفن بالواقع
تعريف وأشكال الأراضي السلالية
مختارات من روائع الشاعر محمود درويش - 01 -
أسس الصحة المدرسية
دروس هامة وعملية في علم التشريح .
برنامج المحاسبة :عربي رائع سهل الاستخدام ومجاني .
اختبار الذكاء باللغة العربية :Arabic IQ Test
قانون الحريات العامة بالمغرب
الثورة لا تعرف لغة السوق
موسوعة الوثائف الخاصة بأساتذة السنة الأولى ابتدائي
مرحبا بالزوار من كل البقاع

احصل على دخل إضافي

 

 ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب المواقف السليمة؟ - 2 -

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kimgou64
مدير عام
مدير عام
kimgou64


عدد المساهمات : 1194
تاريخ التسجيل : 10/10/2012
العمر : 60
الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com

ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب المواقف السليمة؟ - 2 - Empty
مُساهمةموضوع: ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب المواقف السليمة؟ - 2 -   ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب المواقف السليمة؟ - 2 - Emptyالخميس 27 ديسمبر 2012 - 14:57

ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب المواقف السليمة؟ - 2 -


المعتقل السياسي عبد الوهاب الرمادي
السجن المحلي عين قادوس-فاس

ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب المواقف السليمة؟ - 2 - 43066011

حول الملف المنشور بجريدة "النهج الديمقراطي" عدد 163- نونبر 2012 -

ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب المواقف السليمة؟ - 2 - Images?q=tbn:ANd9GcRTgCGcltri3Nqsq-bUXFSvL87NjKZiF0UJ4txRdgLWkGMef9I0OIB1ZnA9
- حول الوحدة، العمل الوحدوي وبناء أوطم:

لن نجد لنا من مدخل لنقاش هذا الموضوع أفضل من الكلام الوارد بكلمة العدد والذي يقول: ”… لشراء هذا السلم الإجتماعي لجأ الحكم إلى التوافقات مع الإتحاد الإشتراكي وحزب الإستقلال، الأمر الذي أفضى إلى ما عرفته سنوات الثمانينات والتسعينات من تبادل للمصالح بين القصر والقوى السياسية التي شهدت بالنتيجة العديد من التغيرات السوسيولوجية في تركيبتها البشرية وسارت أكثر إرتباطا بمستقبل النظام، وبمصالح الدولة، وجعلت من نفسها المدافع القوي عن استمرار سيطرة الطبقات السائدة… وهكذا ساهمت تلك القوى في فرض الحظر العملي على أوطم…‟

هذا الكلام يستدعي الإصغاء والتأمل، ونبش الأرشيفات في زمن الخديعة والمكر. فبعد مرور ثلاثة عقود، تخرج هذه الكلمة لتقول لنا أن القوى قد خانت، قد ساهمت في فرض الحضر على أوطم وتحييد الحركة الطلابية، قد باعت مصالح الشعب يوم "توافقت" مع "الحكم"، قد تغيرت هياكلها. فهل هذه الكلمة تدفع أرشيف "كراسة 1984" و "القوى التقدمية" وأرشيفات التسعينات والعقد الأول، وبداية العقد الثاني من القرن 21 إلى مزبلة التاريخ؟ هل هي نهاية لمواقف "القوى الوطنية والديمقراطية" في ظل قيادة لم يصفق لها بقاعة المؤتمر؟ هل هذا نوع من الإنزعاج لضمير كان له مواعيد عدة للإستحمام بمياه النفاق والكذب؟ هل بدأ "الرفاق" يتذكرون شيئا من دروس "إلى الأمام"؟.

فهل سَنلامُ أم سننصَف والنهج الديمقراطي القاعدي هو من وقف ضد هذا الإنحراف، ضد تقديم أوطم لشركاء النظام، ضد البيروقراطية، ضد مؤتمر استثنائي بعد الإعتقالات الواسعة للمناضلين بعد انتفاضة 1984، ضد أجهزة فوقية تتحكم في مصير الحركة الطلابية، ضد "التوافق" مع من "توافقوا" مع "الحكم"، ضد أوطم "الإجماع"، و"المسلسل" و"السلم".
للأسف لا كلمة حول الموضوع، وكأن أوطم لم تقدم زبيدة وعادل في الثمانينات، وكأن معركة الشهيدين لم تكن قائمة، وكأن الشهيدين الدريدي وبلهواري قدما نفسيهما لخنق الأعمال الجريئة، ولكي لا تمتنع الحركة الطلابية عن الإجتماع في وليمة مع قوى "الإجماع" و"المسلسل"، و"السلم"، للشراب من حساء مقدم من النظام ممزوج بدماء المنتفضين والمضربين.

إن النهج الديمقراطي القاعدي كان متشددا ضد "السلم" و"الإجماع" و"المسلسل"، كان ضد قوى الخيانة والعمالة، ضد قوى أعلنت ولاءها للنظام علانية ولم تكن سرا، ضد التوافق مع النظام بشكل مباشر وغير مباشر عبر قوى الخيانة، ضد الصمت عن جرائمه وعن النهب والسلب وضد الإستغلال، لأن ذلك الخيار كان سيؤمن للنظام التأثير وسط الحركة الطلابية كما كان الشأن ولازال وسط المركزيات النقابية. إنه تشدد ضد هذه "الوحدة"، ضد هذا النفاق، ضد تقديم الذراع اليساري كله هدية لمن علمتهم تجارب المساومات والسمسرة السرية والعلنية منذ "إكس ليبان"، من أين يأكل الكتف، في وقت كان الخيار الجذري هو الدفع في كل الجبهات بالأطراف المريضة لتأخذ مواقعها الحقيقية إلى جانب خدام النظام الأوفياء، وبناء حركة مناضلة وصامدة مؤطرة تحت لواء أوطم تقدمية مكافحة.

صحيح أن النهج الديمقراطي القاعدي كان خصما للوحدة خلال الثمانينات عندما دعي "للوحدة"، وكان خصما في بداية التسعينات عندما دعي "للوحدة"، لكن هل يكفي أن نقول، رفض النهج الديمقراطي القاعدي "الوحدة" هو أنه ضد الوحدة كمبدأ؟ إنه أمر غير كاف لحكم سليم، إلا في حالة اعتبارنا للوحدة قالب وحيد وأوحد يجب الهرولة إليه، سواء مع البرجوازية أو مع النظام، أو مع الشوفينية أ و مع قوى الظلام أو مع يسار فعلي مناضل (والحديث هنا عن وحدة نضالية). في الثمانينات كان النهج الديمقراطي القاعدي ضد الوحدة مع القوى التي خانت الشعب وتخندقت إلى جانب النظام، لأنه يؤمن بالوحدة النضالية ضد النظام وضد كل أذياله وضد من اصطفوا إلى جانبه. في وقت كان هناك من يوفرون ويمررون خلسة، تحت غطاء "الحد الأدنى"، فكرة الوحدة مع قوى كان خيارها محسوم، قوى كانت تدافع عن تمرير مخططات النظام، وتأخذ نصيبها مما ينهب يوميا… ف"الوحدة" التي رفضها النهج الديمقراطي القاعدي لا زال يرفضها إلى اليوم، والوحدة التي أعلنها لا زال يؤمن بها وتوجه عمله وممارسته. وهو نفس المنضور الذي يحكم نضال لجنة المعتقل التي يقول عنها الرفيق زياد أنها " لا تتوانى عن الدعوة إلى توحيد النضالات وكذلك التنسيق مع الفصائل الطلابية والجمعيات الحقوقية والتنظيمات السياسية خارج الجامعة وبل حتى لقاء مبعوث الأمم المتحدة حول التعذيب".

وكذلك الأمر في بداية التسعينات من القرن الماضي، رفض الوحدة مع القوى الإصلاحية ومع الإنتهازيين، ورفض بناء أوطم بناءا متوافقا عليه مع القوى المصطفة لجانب النظام، مدافعا عن بناء أوطم ديمقراطية مؤطرة لحركة جماهيرية، تقدمية مناضلة، وليس لأوطم مؤطرة لتوافق سياسي بين الإنتهازيين وعملاء النظام والثوار وكل الموالين للجماهير الشعبية.

وهذا الموقف، وكأمانة للتاريخ، لم يكن يشاركه فيه آنذاك أحد، وليس لمن لا يشاطر ذلك من براهين تثبته، وها هو اليوم يفصح عنه في "كلمة العدد" دون إحالة إلى المرجع الأصلي.

وبالمناسبة نقول أن القاعديين لم يفاجؤوا عنما صوت لدستور 96 ب"نعم" من طرف القوى الإصلاحية، ولا عندما قبلت بحكومة "التناوب" لتدبير مرحلة "السكتة القلبية"، في حين كل الأطراف الأخرى، وبدون استثناء كانت مشوشة ومتذبذبة المواقف، ونفس الشيء حصل مع انطلاق شعار "العهد الجديد"، والتاريخ خير شاهد على ما نقول.

إن الرفاقية والصدق البروليتاريين كانا يقتضيان إنصاف القاعديين أصحاب الموقف السليم الذي يفصح عنه الآن، وبنكهة المرارة بعدما يقارب 3 عقود من الزمن، أو على الأقل التذكير بهم كمرجع للموقف وكرمز للصمود والمقاومة في ذاك الزمن الرهيب، زمن الشهيدين ومعركتهما، زمن زبيدة وعادل، للأسف لا نجد شيئا من هذا، بل نجد الرفيق "زياد أمناي" في مقاله: "الفصائل الطلابية اليسارية: مواقفها من العنف والتنظيم والعمل الوحدوي ”يوزع عليهم ما لذ وطاب في عالم التشويه والتلفيق من قبيل "لا يمكن عن النهج الديمقراطي القاعدي كفصيل موحد التصورات والرؤى‟، ”يفتقدون لتصور متكامل يؤطر ممارستهم النضالية‟، ”العنف صار قاعدة عندهم مكنتهم من الحسم مع الأطراف التقدمية بلغة السيوف والزبارات‟…

فهل سنطمس التاريخ لنصدق مثل هذه الأقوال والتلفيقات في حق أصحاب المواقف السليمة، في حق القاعديين الذين كانوا ولازالوا متشددين ضد النظام وضد قوى الخيانة والعمالة، القاعديين الذين كانت ولادتهم مع نهاية السبعينات من القرن الماضي دليلا على نضجهم السياسي بإعلانهم الماركسية اللينينية كمنطلق إيديولوجي والثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية كتصور سياسي، واعتبروا ذلك من ثوابت الإنتماء إلى صفوفهم، فمن هو خارجها فهو خارجهم، ولو تطفل وحمل إسمهم كعنوان لاكتساب المشروعية. القاعديين الذين أعلنوا منذ ولادتهم كفصيل سياسي داخل الحركة الطلابية أن نضالهم هو مساهمة ضمن محصلة الشروط التي ستفضي إلى بناء الأداة الثورية، التعبير السياسي للطبقة العاملة والقائد الفعلي للجماهير الشعبية، معلنين بذلك مواصلتهم المسار التحرري للشعب المغربي وفق تصور الطبقة العاملة في المرحلة، والإسهام فيما عجزت الحملم عن تحقيقه حتى النهاية خلال السبعينات، أي بناء حزب الطبقة العاملة. فالطلبة هم جزء من الشعب، ونضالهم يصب في خندق نضال الشعب.

القاعديين الذين شكلت ولادتهم النوعية، إعلانا للإستمرارية الموضوعية للطلبة الجبهويين والحملم بشكل عام، وإعلانا للقطيعة مع مسار الردة والمراجعات والمهادنة والأستسلام، وهو ما لم يستسيغه المرتدون والمراجعون وأطراف التوجه البيروقراطي لينطلق مسلسل الإختراقات المجلبب بجلباب القاعديين -الذي لازالت حلقاته مستمرة إلى حد الآن وبطرق وأساليب متعددة- منذ الإعداد للمؤتمر السابع عشر لأوطم، وبعد فشله، وما صاحب ذلك من تقييمات، انسجاما والمواقع الطبقية لأصحابها، ونذكر بالمعركة النضالية البطولية للجماهير الطلابية لموسم 82/83 التي كانت حاسمة في كشف الرؤى الإنتهازية التي حاولت أن تلبس جلباب القاعديين والنموذج، فضيحة "بنيس" الذي رفض الإلتزام بمقاطعة الإمتحانات لذات الموسم، وانتهج سياسة التنظير. كيف سنصدق مثل هذه الأقوال في حق القاعديين الذين بقيت الحركة الطلابية بفضلهم تحمل المشعل الثوري، رمزا للصمود والمقاومة، في غياب الذرع الواقي، في زمن الخيانة والغدر، في زمن الإنهيارات والتراجعات، في زمن الظلام، في زمن "السلم" و "المسلسل" و "الإجماع"، في زمن "العهد الجديد" و "الإنتقال الديمقراطي" و "طي صفحة الماضي"…
كيف يتجرأ من لا برنامج له على توجيه سيل من الإتهامات والتلفيقات إلى القاعديين، وهم من طرحوا البرنامج الديمقراطي العام مع ولادتهم، وبعد تقييمهم الذي بني على تمظهرات الوضع الجديد ما بعد فشل المؤتمر 17، حيث: إنزال المخطط الطبقي"إصلاح 75" عبر بنوده التخريبية واشتداد الحملات القمعية ضد أجهزة أوطم والزج بالمناضلين في غياهب السجون وإنزال الأواكس،… أقر القاعديون برنامج 82 الذي كثف في :

- إجلاء الأواكس وصيانة حرمة الجامعة.

- التصدي لبنود التخريب الجامعي.

- هيكلة أوطم هيكلة قاعدية صلبة.


وبعد تدقيقهم في شروط المرحلة، تأكد بالملموس عدم إمكانية الحديث عن الهيكلة في ظل الهجوم القمعي للنظام حيث تكثيف الحضر العملي، عسكرة المدرسة المحمدية للمهندسين، إنزال المزيد من البنود التخريبية (الطرد، استحداث شعب جديدة خاصة المتعلقة بالدراسات الإسلامية، إلغاء الداروينية من مقررات البيولوجيا، تقليص شعبة الفلسفة… كتكثيف للشق الإيديولوجي من مخطط التخريب الجامعي). في ظل هذه الشروط بالإضافة إلى الوضع الذاتي للحركة الطلابية، حيث تم تكريس النظرة الإقصائية تجاه الجماهير الطلابية، وحقها في التقرير والتسيير والتوجيه. جاء البرنامج المرحلي سنة 1986 كإجابة عن الجانب الذاتي والموضوعي لأزمة الحركة الطلابية، وهو تكثيف للإستراتيجية الثورية للقاعديين التي يعكسها داخل حقل التعليم شعار "تعليم شعبي ديمقراطي علمي وموحد"، متضمنا ثلاث نقط برنامجية :

- النضال من أجل رفع الحضر العملي على أوطم.

- مواجهة ما يمكن مواجهته من بنود التخريب الجامعي في أفق المواجهة الشاملة.

- مواجهة البيروقراطية.


هذا البرنامج العلمي والعملي الذي يلقي على الحركة الطلابية مهمة النضال من أجل رفغ الحضر العملي على أوطم بما يعنيه ذلك من نضال ضد كافة تجلياته (القمع، الإعتقال، الأواكس، القوى الظلامية، القوى الشوفينية…) وهذه الممارسة السياسية القاعدية في واقع الحركة الطلابية تستوجب من الجماهير الطلابية تفجير معارك نضالية بطولية بكافة المواقع الجامعية، على أرضية ملفات مطلبية تصوغها بنفسها إلى جانب مناضليها ومناضلاتها، تعمل من خلال ذلك على مواجهة ما يمكن مواجهته من بنود التخريب الجامعي، بما هي مراكمة نحو المواجهة الشاملة، وفي خضم هذا المسار وصيرورة تطور المعارك، تفرز الأشكال التنظيمية الديمقراطية المستجيبة لمتطلبات الصراع والمنسجمة مع التراكمات الكمية والنوعية الحاصلة في ذات الحركة الطلابية.

هذا البرنامج العلمي والعملي، وضع حدا للمهادنة والإستسلام حتى في صفوف القاعديين أنفسهم، واعتبروه الأرضية والحد الأدنى للعمل الوحدوي، كونه البرنامج الوحيد الذي يضع الحركة الطلابيىة بموقعها الصحيح في معادلة الصراع الطبقي ببلادنا، والوحدة التي تبنى على أساسه هي وحدة نضالية حقيقية تنسجم ومضمون الحركة الطلابية كرافد من روافد حركة التحرر الوطني.

فهل كافة الطروحات الإصلاحية والتحريفية التي تغتصب تاريخ القاعديين وتسترزق على تضحياتهم لاكتساب نوع من المشروعية أمام الجماهير الطلابية- وهذا أكبر عنف يمارس في حق القاعديين- والداعية للعمل الوحدوي جاءت بجديد خارج البرنامج المرحلي، أو بما يتجاوزه، أو بما هو بديل له؟ هل بقي بعد هذا مجال للكلام؟ ونتساءل مع الرفاق بعد تصريحهم داخل "كلمة العدد"، هل تختلف "الوحدة" و"الهيكلة" التي يدعو إليها مولودهم الجديد في شيء عن سابقاتها، ونخاف أن يخرج رفاق الرفاق، بعد مرور عقدين أو ثلاثة، ليقولون لنا أن قوى "اليسار الديمقراطي" قد خانت وباعت، وفي هذه الحالة اسمحوا لنا بأن نقول لكم: أنتم تنهجون سياسة طي الصفحات.

ليس المهم هو بناء منظمة موحدة وفقط، والقول أنها يقين للإنطلاق، بل الأهم هو توجهها الفعلي العملي الموضوعي، أي هل تمثل فعلا سياسيا تجاه أبناء الجماهير الشعبة؟ هل ستخدمها؟ هل سترتبط بقواها التحررية أم أنها ستتوافق مع النظام ومع أحزابه وخدامه وأياديه الخفية؟.

فمن أجل الخيار الأول، كان المطلوب ولازال، هو النزول إلى الجماهير الطلابية، هو الإرتباط بهمومها ومعاناتها بشكل يومي، هو تعليمها كيفية معرفة مصالحها الحقيقية وتناقضها مع مخططات النظام في التعليم ومستويات أخرى، هو النضال بدون هوادة ضد البيروقراطية والإنتهازيين الذين يبيعون مصالح الجماهير الشعبية ويتسترون عن جرائم النظام، ويروجون لشعاراته ولشعارات أسياده الإمبرياليين والصهاينة وضد القوى الظلامية والشوفينية.

أما الخيار الثاني، فهو تمويه وستر السياسة الإنتهازية ومحاولة تمريرها تحت أقنعة "الحد الأدنى" و"الفصائل التاريخية"، و"العمل الوحدوي"، وسفالات أخرى، مثل ما حصل في "مجلس الدعم لحركة 20 فبراير"، وليتذكر من ستنفعه الذكرى.

والخلاصة هو أن النهج الديمقراطي القاعدي يدافع عن أوطم مناضلة منحازة إلى مصالح الشعب وقضاياه التحررية، كما كان في 20 فبراير، بانحيازه ل20 فبراير تحررية وليس 20 فبراير برأس مجلس الدعم المشبوه الولادة، المكون من خليط ممسوخ ومعكر، ممن يعقدون الصفقات ولا يفارقون ولائم النظام، وممن لا يتوانون في الإستجابة لأتفه إشارة من القصر.

أما بناء أوطم "التوافقات" "البيروقراطية" "الحد الأدنى" مع الإنتهازيين أو الظلاميين أو الشوفينيين… فنقول لا ونعلن نصالنا ضد هذا الإتجاه بكل وضوح وبدون تردد، ولو سنصنف في خانة المتشددين ومناهضي "الوحدة" إلى غيرها من النعوتات.
وليبقى السؤال: كيف السبيل إلى بناء أوطم المناضلة؟ أو ما هو الطريق؟.

حول مبادرة المعتقلين السياسيين الخمسة القابعين بسجن عين قادوس:

خلال الفترة الاخيرة وبالضبط يوم 20 أكتوبر، تقدمنا كمعتقلين سياسيين للنهج الديمقراطي القاعدي والشعب المغربي، بمبادرة نضالية، كانت على شكل رسالة إلى مناضلي ومناضلات الشعب المغربي وإلى كافة المعتقلين السياسيين، سبقتها دعوة لتفعيل النقاش بهذا الاتجاه بالبلاغ رقم 4 بتاريخ 05 ستنبر 2012 ، فبعد استحضارنا للوضع السياسي الراهن بشروطه الموضوعية والذاتية جاءت المبادرة كدعوة للمعتقلين السياسيين القابعين بسجون النظام الرجعي للانخراط في معركة وطنية، مبادرة حاولنا من خلالها وضع النقط على الحروف بعيدا عن العموميات، بل طرحنا حتى السياقات الممكنة للمعركة ودور العائلات والمناضلين الموجودين خلف الاسوار تجاه المعركة.

ونحن في انتظار ما سيحدث من تفاعل جدي وعملي مع مبادرتنا سنجد في العدد الاخير لجريدة "النهج الديمقراطي" وفي مقال" الفصائل الطلابية اليسارية: مواقفها من العنف ولتنظيم والعمل الوحدوي"، تفاعلا مدهشا للرفيق " زياد امناي" بعدما رفع المبادرة إلى السماء وانطلق في استخلاص التأويلات والاستنتاجات طبقا لمقاساته القبلية وبما يروقه.

إذ نقرأ في بداية ما يقوله عنا:" وفي سياق دعواتهم للتنسيق بين المعتقلين السياسيين، اطلق المعتقلون السياسيون الخمسة للنهج الديمقراطي القاعدي بظهر المهراز دعوة لمعركة وطنية للمعتقلين السياسيين في سجون النظام الرجعي، معركة يعتبرون انها تأتي" تكثيفا للجهود من أجل البديل الجذري المعانق لطموحات الكادحين وفي مقدمتهم الطبقة العاملة".

إن عبارة " تكثيف الجهود لبلورة البديل الجذري…" اقبسها الرفيق زياد من البالغ رقم 4 وأدرجها في غير سياقها، وهذه هي العبارة في صيغتها الأصلية الواردة في البلاغ:« …أمام هذا، لا خيار أمام المناضلين غير المزيد من الصمود والمقاومة، وتعميق الارتباط بالجماهير، على أرضية الميدان، أرضية النضال والصمود، وذلك تعميقا وتطويرا للمسار الثوري ببلادنا وتكثيفا للجهود من أجل بلورة البديل الجذري… ولا خيار أمام المعتقلين السياسيين غير التشبث بذات المسار داخل السجون ».
إننا حين نقول كلاما ما، فنعي ما نقول، وحين نكتب نعي جيدا ما نكتب، ولا نكتب من أجل تدبيج الأوراق، ف" تكثيف الجهود لبلورة البديل الجذري…" لم نربطها فقط بمعركة المعتقلين السياسيين بل بصمود المناضلين ومقاومتهم، بتعميق الارتباط بالجماهير ميدانيا، وبتعميق وتطوير المسار الثوري ببلادنا، ثم بتشبث المعتقلين السياسيين بذات المسار داخل السجون، أي تشبثهم بالأرضية والقضايا التي اعتقلوا من أجلها.
وخلفيات هذا الاقتباس التعسفي تتمظهر بشكل واضح فيما وصل إليه الرفيق زياد من تأويلات مبتذلة في أخر حديثه، إذ يقول" يظهر من خلال المبادرة…أن سؤال الإطار السياسي خارج الجامعة أصبح يطرح ذاته بشدة على الرفاق بظهر المهراز، لذا أصبحوا يميلون أكثر إلى اتخاذ الخطوات ذات الطابع الدعائي السياسي والحديث عن "الذات المستقبلية" والمعارك السياسية … إلا ان نسيان الهدف الذي من أجله اعتقلوا، واعتبار الاعتقال السياسي منطلقا للعمل الوحدوي ينقل الصراع من الجامعة إلى خارجها، و يعوض نضال الطلاب من أجل الطلاب بنضال الطلاب من أجل مصلحة المعتقل، الشيء الذي يضرب في العمق جماهيرية المعارك الطلابية ويكرس واقع النفور والشتات".

بداية أقول للرفيق زياد أن سؤال البديل الجذري و"الذات المستقبلية"، ليس وليد اللحظة، بل هو هاجس كان ولا زال يؤرق القاعديين، وعبارتهم الشهيرة" نحن أبناء لأب لم يولد بعد" دليلا على ذلك، فرحلة البحث عن الأب في المعامل والضيعات، في المدارس والجامعات، في السجون والشوارع…، وإسهام الابن في ولادة الأب انطلق منذ ولادة الابن.
وسيكون ما قاله الرفيق حول المبادرة صائبا إلا في حالة ما إذا قمنا بعزلها عن سياقها الفعلي، وسبحنا معه بها في ملكوت خياله الواسع.

إن المبادرة لم تكن موجهة إلى معتقلي الحركة الطلابية وفقط، بل إلى كافة المعتقلين السياسيين( معتقلي حركة 20 فبراير، الحركة الطلابية، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، معتقلي الانتفاضات الشعبية…)، حتى يقول لنا الرفيق "زياد" بأننا نتخذ من الاعتقال السياسي منطلقا للعمل الوحدوي، ويتهمنا بتعويض نضال الطلاب من أجل مصلحة الطلاب ، بضال الطلاب من أجل مصلحة المعتقل.
إنها مبادرة مناضلين ثوريين، معتقلين سياسيين قاعديين، مناضلين منخرطين حقيقة في الصراع، معانقين لهموم الجماهير ومستشعرين لحجم معاناتها، مناضلين التقطوا بدقة طبيعة اللحظة التاريخية الراهنة، وهو ما تم التعبير عنه بلغة صريحة داخل بيان 11 مارس 2011 للنهج الديمقراطي القاعدي، مناضلين يؤرقهم الوضع الذاتي السلبي لأنصار البديل الجذري.

إن عملية اعتقالنا لم تكن نتيجة فعلنا في الحركة الطلابية وفقط، بل أيضا، لأننا ساهمنا في تاطير العديد من معارك الجماهير الشعبية، ولأننا ساهمنا في تنظيم وإنجاح العديد من المحطات النضالية خارج الجامعة في إطار نشاط لجنة المعتقل، لأننا ساهمنا في تأطير الانتفاضة الشعبية يوم 20 ، 21 ، 22 فبراير 2011 ، لأننا نفعل داخل حركة 20 فبراير، ونستحضر هنا إسهامنا في تنظيم الندوة الوطنية ل 13/14 ماي 2011 تحت عنوان:" حركة 20 فبراير، واقعها وأفاقها"… بل حتى الملفات والتهم الصورية التي نتابع بها في شق كبير منها مرتبط بنشاطنا خارج الجامعة إلى جانب الجماهير الشعبية، وداخل حركة 20 فبراير.
صراحة كلما قرأت عبارات الرفيق زياد تنقلني مباشرة إلى غرفة التحقيق، إذ تذكرني بما ردده جلادي النظام مرات عديدة خلال الاستنطاق" اولاد ال….، خلينا لكم الجامعة بما فيها ومبغيتوش تقيلونا، فين باغين توصلوا بهادشي ديالكم".

إن ما استحضرناه من إنجازات، والمبادرة الحالية، وما سبقها وما سيليها من مبادرات، هو دليل على أن القاعديين كانوا في مستوى اللحظة التاريخية الراهنة، ومتقدمين في حقل الممارسة وفي الإجابة على متطلباتها النضالية التاريخية، هو دليل على أن القاعديين متقدمين كثيرا في ما تغنى به الرفاق داخل عددهم حول الحركة الطلابية بحركة 20 فبراير، وبالحركة الجماهيرية ومدها بالمناضلين.

إننا نعتبر الأسلوب الذي اعتمده الرفاق في نقاشهم، هو إجحاف في حق القاعديين، ونوع من الاستهداف لهم، و ضرب وتشويه تاريخهم، وخنق مبادراتهم، وهذا الاسلوب يعيق تقدم العلاقة بين المناضلين والتيارات المناضلة، ولا نعتقد أنه يتحلى بما أسماه الرفاق " بالروح الوحدوية".

صحيح أيها الرفاق، أننا الآن طلبة، لكن لا تنسوا أننا ماركسيين لينينيين، من أبناء المدرسة القاعدية التي تعلمنا فيها منذ البداية كيفية التفكير والممارسة وفق خط الطبقة العاملة، نمارس ونبادر قد نخطأ وقد نصيب، نقيم ممارستنا لنصوبها ونتجاوز السلبي ونطور الإيجابي، نؤمن بالنقد، ولا نؤمن بالثورية المعصومة، والمناضل هو من يعانق قضايا الجماهير المسحوقة ويشتغل عليها، إننا نؤدي مهماتنا ونقوم بواجباتنا، ونعرف جيدا أنه عند أداء الواجب وتنفيذ المهمة لا بد من تسديد الضربات وتلقيها، وهذا أمر طبيعي لا بد له أن يكون، ولا نقول هذا من أجل العيون العسلية لأحد، ولكن من باب الرفاقية والصدق البروليتاريين، لأن الزمن زمنها، زمن إنصاف أصحاب المواقف السليمة، والتاريخ خير منصف وسينصف حتما.

............................................................
(1) حسن أحراث : الصراع المتواصل ضد البيروقراطية

(2) عمر مهدي: الاتحاد المغربي للشغل ما العمل ؟

(3) موحى أوكزيز وإسمه مدرج في مقدمة المرجع السابق.

المجد والخلود لشهداء النهج الديمقراطي القاعدي

المجد والخلود لشهداء الشعب المغربي


المجد والخلود لشهداء الحرية والانعتاق


انتهى في :05 - 12 - 2012
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://afaqkadima.yoo7.com
 
ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب المواقف السليمة؟ - 2 -
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ألم يحن الوقت للرفاقية والصدق البروليتاريين…لإنصاف أصحاب المواقف السليمة؟- 1 -
» أصحاب السعادة في مدينة السعادة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الآفاق القادمة :: آفاق وجهات النظر الحرة-
انتقل الى: