الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الآفاق القادمة

الجميع يفكر في تغيير العالم ، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
زيارتك لنا هي رقم

المواضيع الأكثر شعبية
علاقة الفن بالواقع
تعريف وأشكال الأراضي السلالية
مختارات من روائع الشاعر محمود درويش - 01 -
أسس الصحة المدرسية
دروس هامة وعملية في علم التشريح .
برنامج المحاسبة :عربي رائع سهل الاستخدام ومجاني .
اختبار الذكاء باللغة العربية :Arabic IQ Test
قانون الحريات العامة بالمغرب
الثورة لا تعرف لغة السوق
موسوعة الوثائف الخاصة بأساتذة السنة الأولى ابتدائي
مرحبا بالزوار من كل البقاع

احصل على دخل إضافي

 

 الفصائل الطلابية اليسارية و مواقفها من العنف, التنظيم و العمل الوحدوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kimgou64
مدير عام
مدير عام
kimgou64


عدد المساهمات : 1194
تاريخ التسجيل : 10/10/2012
العمر : 60
الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com

الفصائل الطلابية اليسارية و مواقفها من العنف, التنظيم و العمل الوحدوي Empty
مُساهمةموضوع: الفصائل الطلابية اليسارية و مواقفها من العنف, التنظيم و العمل الوحدوي   الفصائل الطلابية اليسارية و مواقفها من العنف, التنظيم و العمل الوحدوي Emptyالأحد 16 ديسمبر 2012 - 15:26

الفصائل الطلابية اليسارية و مواقفها من العنف, التنظيم و العمل الوحدوي

زياد أمناي : 2012-11-01

الفصائل الطلابية اليسارية و مواقفها من العنف, التنظيم و العمل الوحدوي Unem-778658
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

سنحاول من خلال مقالنا هذا تناول واقع الفصائل الطلابية من خلال محاولة الربط بين مواقفها وممارساتها النضالية الميدانية بعيدا عن السقوط في منطق المزايدات ورغبة في فتح نقاش فصائلي يدفع بعجلة الحركة الطلابية إلى الأمام. كما سنحاول التركيز أساسا على مواقف هذه الفصائل من العنف والتنظيم ومبادرات العمل الوحدوي التي قامت بها العديد من الفصائل الطلابية سواء بشكل جماعي أو فردي ليس من أجل النقد السلبي وانما من أجل تثمينها وتطويرها نحو وحدة نضالية أرقى.


لقد بلغت الفصائل الطلابية درجة من التفكك والتشتت يصعب معها الحديث عن تصنيف لهذه الأخيرة بناءً على برنامجها النضالي، بل أصبح يصعب حتى الحديث عن برنامج نضالي لأي من الفصائل الطلابية المناضلة. فمباشرة بعد فشل محاولات إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب خلال بداية تسعينات القرن الماضي (بسبب الهجوم الظلامي والقمع الهمجي,...), دخلت الحركة الطلابية مرحلة جزر كبرى تميزت بانسحاب فصائل الاحزاب الاصلاحية انذاك من الساحة الطلابية وتعمق التشتت الذي طال تيار القاعديين بتفككه إلى مجموعة من الفصائل التي تغلب فيما بينها طابع الصراع على طابع الوحدة في وقت تراجعت فيه جماهيرية الاتحا.د الوطني لطلبة المغرب وشهد الفكر الظلامي تغلغلا غير مسبوق داخل الجامعة. وقد تعمقت هذه الأزمة وتفشت بشكل جعل الحركة الطلابية عاجزة عن مواجهة مخططات النظام (الميثاق الطبقي والمخطط الاستعجالي) الهادفة إلى تبضيع التعليم وجعله حكرا على فئة قليلة من الميسورين، ذلك رغم كافة المعارك البطولية التي خاضتها الجماهير الطلابية والمعتقلين والشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تعليم شعبي ديمقراطي علمي وموحد للجميع.

وبما أن غرض هذا المقال نقاش واقع الفصائل الطلابية اليوم ومهام المرحلة, فإن سنحاول مناقشة الفصائل الطلابية على ضوء النقط التي أوردناها سايقا وانطلاقا من تصوراتها وارتباطا بممارساتها النضالية الميدانية. وما مدامت غايتنا الاولى والاخيرة هي تطوير العمل الوحدوي بين الفصائل التقدمية فإننا سنعتمد منهجيا على اعتبار المبادرات الوحدوية التي قامت بها الفصائل الطلابية منطلقا لنقاشنا هذا وبوابة نلج عبرها واقع فصائل الحركة الطلابية المتعدد التناقضات.

شكلت ندوة 23 مارس 2010 دعوة إيجابية لتقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى حول مجموعة من القضايا الراهنة (الاعتقال السياسي, العنف داخل الجامعة) ورغم الحضور الوازن للفصائل الطلابية التقدمية انذاك, إلا أن تعاطيها مع هذه المبادرة اختلف من موقف المشاركة المبدئية إلى موقف الرفض و الهجوم بل و حتى اعتبارها مخططا من مخططات النظام. وقد انخرطت فيها أربعة فصائل طلابية (النهج الديمقراطي القاعدي- مراكش, التوجه القاعدي- طنجة, الطلبة الثوريون, القاعديون التقدميون)

وفيما يلي هذا سنتطرق إلى نقاش أرضيات بعض فصائل التي انخرطت في ندوة 23 مارس ومازالت تشكل إللى حد اليوم طرفا في لجنة المتابعة المنبثقة عن هذه الندوة و بعد ذلك سننتقل إلى نقاش مواقف الفصائل الأخرى التي تعاطت بشكل سلبي مع هذه المبادرة..

فصيل النهج الديمقراطي القاعدي مراكش (الماركسيون اللينينيون الماويون)

يعتبر هذا الفصيل أحد المبادرين للدعوة للمشاركة في ندوة 23 مارس و يتبنى البرنامج المرحلي ذي النقط الثلاث رغم الصراع العنيف الذي ميز علاقتهم برفاقهم في نفس الفصيل (الماركسيين اللينينيين الستالينيين) الذي وصل حد الاحتراب والعنف المادي تجاه بعضهم البعض خلال موسم 2005-2006. وقد قام الماركسيون الماويون بعد هذا الانفصال بتعديل العديد من المواقف السابقة ومن أهمها ضرورة العمل الوحدوي و راهنية هيكلة إوطم وخروج الحركة من حالة الفراغ التنظيمي التي تعيشها[1] و كذلك الممارسات التي كانت تطبع علاقتهم بالفصائل التقدمية الاخرى حيث أصبحوا يدعون إلى نبذ العنف بين الفصائل التقدمية و إطلاق المبادرات النضالية الوحدوية.

كما أكدوا في أرضيتهم المقدمة لندوة 23 مارس 2010 على ضرورة "وحدة الحركة الطلابية ووحدة الجماهير الطلابية والعمل إلى جانب التيارات والفصائل السياسية داخل أوطم" وانهم يعتبرون أن أي عمل وحدوي يهدف "بالدرجة الأولى وقبل كل شيء إلى التصدي لبنود التخريب الجامعي ومقاومة كل أشكال الحظر العملي الذي تفرضه الرجعية وانتزاع الحق في الممارسة السياسية والنقابية داخل الجامعة المغربية" [2].

لكن, مع أنهم أكدوا على ضرورة "التصدي لبنود التخريب الجامعي" فإن الرفاق في النهج الديمقراطي القاعدي مراكش لم يطرحوا الاشكال التي ستأخذها هذه المواجهة و لا التكتيكات التي يمكن من خلالها تطوير الوحدة النضالية للفصائل الطلاية على هذا الأساس.

فصيل الطلبة الثوريين

يشكل الطلبة الثوريون امتدادا طلابيا لتيار المناضلة (أنصار ارنست ماندل), وقد تأسس خلال نهاية القرن الماضي بعد تغيير الحركة التروتسكية تكتيكها التنظيمي وبروزهم كتيار متحلق حول جريدة المناضلة. ولم يكن الرفاق الطلبة الثوريون عند تأسيسهم يتوفرون على برنامج نضالي لتطوير الحركة الطلابية بل ظلت ممارساتهم النضالية تتمثل في الدفاع عن الاتحاد الوطني لطلبة و مبادئه الاربع و تشكيل لجان عصبوية (لجان الأقاليم) كشكل تنظيمي يحاول تأطير النضالات المجزأة للجماهير الطلابية.

وقد عبر الطلبة الثوريون خلال مداخلتهم بندوة 23 مارس عن رفضهم العنف داخل الجامعة والإحتراب الفصائلي اليساري رفضا مبدئيا ودعوا إلى إدانة مرتكبيه بكل حزم, كما أكدوا على أهمية التنسيق بين الفصائل الطلابية من اجل فرض الحريات السياسية والنقابية إلا انهم لم يطرحوا الاطار الذي يجب ان يندرج ضمنه هذا التنسيق بل اكتفوا بربط نضالات الحركة الطلابية بنضالات الحركة الجماهرية بشكل عام عن طريق التنسيق بين هذه المنظمات و الحركة الطلابية محليا ووطنيا في تغييب تام لمهمة بناء لاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي وإن أكدوا على أنها مهمة تاريخية و مركزية ألا انهم قفزوا على هذه المهمة في مداخلتهم و انتقلوا إلى نقاش الاحتراب الفصائلي دون إبراز مركزية هذه المهمة على مستوى مواقفهم و خطتهم النضالية.

فصيل القاعديين التقدميين

شكلت الكلمة الممانعة نقطة تحول في مواقف جزء هام من الطلبة القاعديين الرافضين لتصور إعادة هيكلة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي طرحته وثيقة الكراس سنة 1984, وقد أكد خلالها القاعديون التقدميون على أهمية وجود إوطم منظمة و مهيكلة و انخرطوا في تجربة اللجان الانتقالية التي تعرضت للاجهاض بفعل الهجوم الظلامي و القمع الاسود للمناضلين و كذا بعض الاخطاء التكتيكية التي سقط فيها بعض الاطراف التي حاولت الاستفراد بالمبادرة و جعلها حكرا عليهم وتغييب التنسيق مع باق الأطراف و اشراك الجماهير الطلابية...

إن ما يمكن تسجيله بخصوص الرفاق القاعديين التقدميين هو نبدهم للعنف بين الفصائل الطلابية وتأكيدهم الدائم على أهمية العمل الوحدوي و كذا دعواتهم المتكررة للفصائل الطلابية الى توحيد العمل النضالي و قد انخرطوا في موقعي القنيطرة و تطوان في العديد من المبادرات النضالية مع باقي الفصائل التقدمية (معارك نضالية, مسيرات فاتح ماي, مسيرات حركة 20 فبراير,...) وهو ما يعكس استعدادهم المبدئي لتوحيد الفعل النضالي الطلابي, الشئ الذي ما فتئوا يؤكدون عليه خلال مداخلتهم بندوة 23 مارس 2010 وكذلك خلال أيامهم الثقافية بالقنيطرة شهر ماي الماضي.إلا أنه رغم اقتناعهم بأهمية العمل الوحدوي فان الرفاق القاعديون التقدميون لا يطرحون سبل تصريف هذا الموقف في الميدان بل يكتفون بالدعوة الى التعاطي الايجابي مع المبادرات و و توفير مناخ اكثر انفتاحا و ديمقراطية في الجامعة دون طرح برنامج نضالي يلف كافة الفصائل الطلابية المستعدة مبدئيا للتنسيق النضالي ويتم عبره تفعيل مسألة الوحدة على أرض الواقع.

فصيل التوجه القاعدي

يعتبر الرفاق في التوجه القاعدي أنفسهم "تيار طلابي سياسي، قاعدي، اشتراكي ثوري، أممي، استمرارية نوعية لكل ما هو علمي في تجربة الطلبة القاعديين و منتقدين ومطورين لها" ويتفقون مع ضرورة إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كما أنهم ينبذون العنف بين الفصائل اليسارية ويعتبرون أن أساس العلاقة معها هو " الاحترام و على الصراع الأيديولوجي الديمقراطي".

كما يتوجب التمييز بين التوجه القاعدي تطوان (المرتبطين برابطة العمل الشيوعي) والتوجه القاعدي طنجة (المرتبطين بجمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية – مجموعة طنجة) رغم ان مواقفهم من إوطم و العمل الوحدوي لا تختلف كثيرا. فالرفاق في التوجه القاعدي تطوان يرحبون مبدئيا وينخرطون في كافة المبادرات الوحدوية التي شهدها موقع تطوان, وكذلك فإن الرفاق في التوجه القاعدي طنجة قد انخرطوا بإيجابية في مبادرة ندوة 23 مارس وقدموا أرضيتهم التي أكدوا خلالها على نبذهم العنف بين الفصائل التقدمية وعلى أن الحوار بين الفصائل الطلابية هوالحل, إذ يرون أن "الحوار الديمقراطي والرفاقي هو السبيل الأنجع للخروج من وضع التجزئة والشتات" ويقترحون لذلك "أن تستمر مثل هذه الأساليب، وأن تشكل الأسابيع الثقافية والتعبوية ملتقى لكافة الفعاليات المناضلة، وأن تتقدم جميع الحساسيات بأرضياتها الواضحة للمناضلين ولعموم الطلبة، وان تتشكل مجالس المناضلين في المواقع الطلابية المتقدمة لتُفتح في وجه جميع الطلبة المناضلين.." وبالتالي فهم يرون أن أشكال التنسيق المناسبة هي إقامة الندوات والاسابيع الثقافية من أجل الحوار الديمقراطي الرفاقي.

انطلاقا من نقاش تصورات الفصائل المشكلة للجنة المتابعة تتبين لنا النقط العامة التي يتم الاتفاق حولها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. فمن حيث المواقف المعلن عنها, يتفق جل المشاركين على نبذ العنف بين الفصائل التقدمية وعلى أهمية العمل الوحدوي والتنسيق ضد الاعتقال السياسي والتعاطي الايجابي مع مبادرات الفصائل التقدمية. و بشكل غير مباشر قام الجميع بتغييب نقاش إعادة بناء إوطم و لا وجود لحد الآن أية دعوة لتوحيد نضالات الحركة الطلابية في إطار خطة نضالية واضحة وعملية.

فصيل الطلبة القاعديين (الكراس)

تعتبر وثيقة الكراس الاجابة التي طرحها الطلبة القاعديون (المتعاطفون مع منظمة إلى الأمام) على أزمة الحركة الطلابية تزامنا مع أربعينية الشهيدين أبوبكر الدريدي و مصطفى بلهواري سنة 1984. و قد حاولوا خلاله تجاوز الاشكالات التي عرفها المؤتمر 17 و التي حددتها منظمة إلى الأمام في التقييم الوحيد و الأوحد الذي أنجزته لهذا المؤتمر. وقد كان الغرض الاساس للكراس من جهة أولى هو تقوية معادلة النضال الجماهيري عن طريق تفجير معارك نضالية وتحصين الأشكال التنظيمية لإوطم وإعادة تجديدها وهيكلة باقي المؤسسات, ومن جهة أخر نسف معادلة النظام و القوي الاصلاحية وجر هذه الاخيرة إلى تحمل مسؤولياتها في الحركة الطلابية.

وقد كان أنصار الكراس تاريخيا السباقون إلى طرح أهمية تجاوز منزلقات المؤتمر 17 وضرورة وجود إوطم منظمة مهيكلة وقوية. وبذلوا تضحيات كبيرة في سبيل توحيد الفعل النضالي و المساهمة في التجارب التي تمت بهذا الصدد (لجان الأقسام بفاس ومكناس 85- النضال ضد الطرد وجدة 86- تجربة اللجان الانتقالية 88-93...). إلا أن هذا الفصيل حاليا ورغم تواجده في العديد من المواقع الجامعية (وجدة, القنيطرة, سلوان, طنجة) فإنه قد أسقط حاليا مهام توحيد الفعل النضالي و بناء إوطم من برنامجه النضالي و انجرف وراء نقاشات ومزايدات سياسية (نحو تهيئ قيادة ثورية لنضالات الحركة الجماهيرية[3]), التي وإن كانت راهنيتها أكيدة إلا أنها غير مطروحة على عاتق فصيل طلابي يسعى لاعادة هيكلة إوطم وتوحيد قوى الحركة الطلابية.

ورغم أن هذا الفصيل ما فتئ يجدد تشبثه بهيكلة إوطم دون ان يتقدم في هذه المهمة قيد أنملة, بل لا يملك أي تصور شامل لهذه المهمة في الظرف الراهن الشئ الذي يجعله مترددا ومكتفيا بالتأكيد على أهمية الهيكلة وتوحيد نضالات الحركة الطلابية دون تصريف هذا الموقف إلى مبادرات نضالية ميدانية, بل حتى تعامله مع المبادرات في هذا الاتجاه طبعه نفس التردد (رفضهم المشاركة في ندوة 23 مارس بحجة أنها "تستلزم المزيد من الوضوح "[4] رغم مشاركتهم في التحضيرات القبلية لها).

ورغم ذلك, فإن الأيام الثقافية التي نظمها فصيل الطلبة القاعديين الكراس بموقع القنيطرة وسلوان و التي أطرها بشعارين يركزان على أهمية "النضال واع و المنظم" و "العمل على توحيد الحركة الطلابية" قد عكست رغبة متزايدة لديهم في التأسيس لعمل وحدوي يجمع شتات الحركة الطلابية و ينظم نضالاتها.

حول فصيل النهج الديمقراطي القاعدي

لا يمكن الحديث عن النهج الديمقراطي القاعدي كفصيل موحد التصورات و الرؤى بل هو مجموعات مختلفة تتفق على البرنامج المرحلي ذي النقط الثلاث و تختلف في الباقي. و يعتبر هذا الفصيل المكون الأكثر تعرضا للتفتت و التفكك بفعل غياب تصور متكامل يؤطر ممارسته النضالية الشئ الذي يجعل تعاطيه مع مستجدات الساحة النضالية محكوم باجتهادات فردية لمناضليه في كل موقع جامعي على حدة. ويتبنى أنصاره بشكل صريح العنف داخل الجامعة و إن كانوا يدعون اقتصاره على القوى الرجعية إلا انهم يستطيعون تمطيط هذا المفهوم ليشمل الفصائل التقدمية الأخرى بل و حتى فيما بينهم عند الاختلاف. وقد أصبح العنف تجاه الفصائل الأخرى قاعدة مع مرور الوقت الشئ الذي مكنهم من الحسم مع الاطراف التقدمية الأخرى في العديد من المواقع الجامعية بقوة السييوف الزبارات. لذلك فقدت الحركة الطلابية زخمها في هذه المواقع و أصبحت مقيدة بقيادة لا تملك ما تقدمه لها سوى الاستمرار في المعارك النضالية و الانتظار حتى دك بنية النظام بقدرة قادر من أجل بناء إوطم كنقابة طلابية. وقد نتج عن ذلك تراجع كبير في قوة المعارك النضالية و استجابة الجماهير الطلابية من جهة, و كذا بروز تكتلات و مجموعات معارضة لهذا الفصيل تتميز بغياب التأطير السياسي و تبنيها للعنف في تعاطيها داخل الساحة الطلابية سواء على شكل مجموعات قبلية أو إثنية... يمكن في أي لحظة استثمارها من قبيل أعداء الحركة الطلابية لإفشال معاركها.

وبما أننا تطرقنا إلى مبادرة النهج الديمقراطي القاعدي – مراكش خلال نقاشنا لفصائل 23 مارس فإننا سنتطرق الأن إلى فصيل أخر علما أن ما يهمنا أساسا ليس السياق التاريخي لكل هذا التفكك و التشتت الذي عرفه هذا الفصيل بل نقاش المبادرات الوحدوية التي يقوم بها.

النهج الديمقراطي القاعدي-ظهر المهراز فاس

شهد الموقع الجامعي ظهر المهراز تاريخيا معارك نضالية بطولية خاضتها الجماهير الطلابية خلال مواجهتها المخططات الطبقية للنظام, لكن هذا الموقع و إن شكل أساسا و مركزا مهما للمبادرات الوحدوية التي شهدتها الحركة الطلابية منذ فشل المؤتمر 17, فإنه اليوم يعيش أزمة على مستوى الحركة الطلابية تتمظهر في تراجع قوة النضالات الطلابية و تأثيرها.فرغم النضالات البطولية التي شهدها الموقع في مواجهة الميثاق الطبقي و المخطط الاستعجالي إلا أنه بفعل تجزؤها و غياب التنسيق الوطني لم تستطع الصمود في وجه القمع الهمجي بل اجهضت و استطاع النظام تمرير جزء كبير من مخططاته الاقصائية. فما هي المبادرات التي قام بها الرفاق بموقع فاس بخصوص التنسيق الطلابي؟
لقد سبق للمعتقلين السياسيين الاحد عشر للنهج الديمقراطي القاعدي بفاس أن وجهوا خلال سنة 2009 دعوة الى مناضلي ومناضلات الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بكل المواقع الجامعية من أجل التعبئة المكثفة لخوض خطوات نضالية مشتركة دفاعا عن مصلحة الجماهير الطلابية و من أجل فتح أفاق رحبة أمام نضالاتها[5]. وقد ترجم هذا النداء قناعة مبدئية لدى الرفاق, الذين اعتقلوا على خلفية المعركة النضالية الكبرى التي شهدها الموقع سنة 2009, بأن المخرج الوجيد لمواجهة هجومات النظام على الجماهير الطلابية لا يمكن أي يكون إلا بتنسيق وطني بين مختلف قوى الحركة الطلابية على أرضية معارك وطنية موحدة. بعد ذلك احتضن موقع ظهر المهراز العديد من الندوات الوطنية إلا أنه لم تخرج بخلاصات مهمة في هذا الصدد, الشئ الذي عكس بجلاء كون الرفاق بظهر المهراز غير مقتنعين تماما بالعمل الوحدوي بل ماتزال الفكرة جنينية و تعرف مخاضا داخليا لديهم الشئ الذي ينعكس على مبادراتهم بهذا الشأن.

و بالتالي تبقى الحركة النضالية بظهر المهراز حبيسة التكرار المتوالي لمعارك نضالية تنتهي بالتدخلات القمعية و حملات الاعتقالات لتقام بعد ذلك أيام الشهيد و تستمر لجنة المعتقل في اتخاذ الاشكال النضالية دفاعا عن المعتقلين وهكذا دواليك كل موسم دراسي...

وعلى عكس تعاطيهم المحدود مع النضالات النقابية ورفضهم التنسيق على هذا الأساس, نجد أن الرفاق أقل تحفظا فيما يخص لجنة المعتقل التي لا تتوانى عن الدعوة إلى توحيد النضالات و كذلك التنسيق مع الفصائل الطلابية والجمعيات الحقوقية و التنظيمات السياسية خارج الجامعة بل وحتى لقاء مبعوث الامم المتحدة حول التعذيب. وفي سياق دعواتهم للتنسيق بين المعتقلين السياسيين, أطلق المعتقلون السياسيون الخمسة للنهج الديمقراطي القاعدي بظهرالمهراز دعوة لمعركة وطنية للمعتقلين السياسيين في سجون النظام الرجعي, معركة يعتبرون أنها تأتي "تكثيفا للجهود من أجل بلورة البديل الجدري المعانق لطموحات الكادحين وفي مقدمتهم الطبقة العاملة" [6] . و يظهر من خلال قراءة الدعوة التي أطلقها المعتقلون السياسيون الخمسة بعين قادوس أن أن سؤال الاطار السياسي خارج الجامعة أصبح يطرح ذاته بشدة على الرفاق بظهر المهراز لذا اصبحوا يميلون اكثر إلى اتخاذ الخطوات ذات الطابع الدعائي السياسي و الحديث عن "الذات المستقبلية" و المعارك السياسية التي يبرزون من خلالها كمكون سياسي ينشط خارج الجامعة, في غياب تام للحديث عن معارك نقابية موحدة تهدف لتقوية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و تقوية الحركة الطلابية المغربية بما يجعلها قادرة على مواجهة المخططات الطبقية المنزلة كما هو الحال خلال سنوات السبعينات و أوائل ثمانينات القرن الماضي.

كذلك فإن التضامن مع المعتقلين السياسيين واجب على جميع المناضلين الديمقراطيين فبالأحرى الماركسيين إلا أن نسيان الهدف الذي من أجله اعتقلوا, و اعتبار الاعتقال السياسي منطلقا للعمل الوحدوي ينقل الصرع من لجامعة إلى خارجها ويعوض نضال الطلاب من أجل مصلحة الطلاب (و ضمنهم المعتقلون السياسيون) بنضال الطلاب من أجل مصلحة المعتقل. الشئ الذي يضرب في العمق جماهيرية المعارك الطلابية و يكرس واقع التفكك و النفور والشتات.

فصيل طلبة اليسار التقدمي

تأسس فصيل طلبة اليسار التقدمي تزامنا مع ذكرى 24 يناير سنة 2010, وهو يعتبر نفسه شكلا من أشكال الاستمرارية للخط الكفاحي للجبهة الموحدة للطلبة التقدميين وتجربة الطلبة القاعديين "ينهل من رصيدهما النضالي، دون أن يدعي أبدا أنه بديل لهما". كما أنه امتداد سياسي و تنظيمي للنهج الديمقراطي الذي يعتبر شكلا من أشكال استمرارية للحركة الماركسية اللينينية المغربية و خصوصا منظمة إلى الأمام، و يؤكد هذا الفصيل في بيانه التأسيسي على أن " إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و عقد المؤتمر الاستثنائي هو سبيلنا للنهوض بالأوضاع المادية و المعنوية للطلبة و للجامعة المغربية" وعلى نبذه المبدئي للعنف بين الفصائل الطلابية و انه يناضل وحدويا إلى جانب الفصائل التقدمية في الحركة الطلابية من غير إقصاء أو تهميش.

وقد لبى الفصيل جميع الدعوات الفصائلية التي وجهت له من خلال الحضور و المشاركة في المبادرات النضالية التي نظمتها الفصائل الطلابية التقدمية وقد ترجم هذا الفصيل شعاره التأسيسي و موقفه المؤكد على أهمية العمل الوحدوي و ضرورة التنظيم بطرحه شعار "من أجل توحيد و تنظيم نضالات الطلابية في أفق إعادة بناء إوطم" ودعى إلى التنسيق بين الفصائل الطلابية على المستوى المحلى بتفجير معارك موحدة, وربط نضالات الحركة الطلابية بالحركة الجماهيرية (20 فبراير,...), وتنظيم أيام ثقافية مشتركة باسم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب, وصياغة بيانات مشتركة,... ودعى ايضا على المستوى الوطني الى تفجير معارك وطنية وتنظيم ندوات وطنية حول القضايا الراهنة للحركة الطلابية من أجل تطوير العمل الوحدوي,... وعلى المستوى النقابي دعى الفصيل لمعركة وطنية تنخرط فيها كافة الفصائل الطلابية على أرضية ملف مطلبي وطني تصوغه القواعد الطلابية في معاركها الميدانية, و أعتبر أن السبيل إلى ذلك يكمن في تحصين المعارك التي فجرتها الجماهير الطلابية بمعية مناضلي الفصائل الطلابية التقدمية و تفجير والمعارك النضالية أخرى في مختلف الكليات و المعاهد بكل موقع جامعي و تحصينها بتشكيل لجان المعارك القاعدية التي تتولي التنسيق مع لجان الكليات و المعاهد الاخرى داخل نفس الموقع من أجل تشكيل لجنة الموقع الجامعي التي تنسق هي الاخرى وطنيا مع لجان المواقع الجامعية الأخرى و تصوغ ملف مطلبي وطني يشكل الأرضية التي تبنى على أساسها هذه الوحدة.

حتى لا نختم

يتبين من خلال نقاش تصورات بعض الفصائل الطلابية للعمل الوحدوي أن هناك إجماع لدى أغلبية الفصائل الطلابية (اليسار التقدمي - الطلبة الثوريون- النهج الديمقراطي القاعدي مراكش- القاعديون التقدميون- التوجه القاعدي- الطلبة القاعديين الكراس) على نبذ العنف بين الفصائل الطلابية و أهمية وجود إوطم كمنظمة طلابية مهيكلة وقوية و كذا أهمية العمل الوحدوي بين الفصائل الطلابية. كما أن العديد من فصائل النهج الديمقراطي القاعدي قد أكدت على أهمية التنسيق إلا أن أوضاعها الذاتية لا تسمح لها حاليا باستكمال نقاش الوحدة النضالية و الخروج بموقف واضح بهذا الصدد.

بالاضافة إلى ذلك, يشكل غياب تصور واضح لمهمة تنسيق جهود قوى الحركة الطلابية و توحيدها لجعلها قادرة على مواجهة التحديات المطرحة عليها و ميل بعض الفصائل إلى تغليب المصلحة الذاتية على مصلحة الجماهير الطلابية التي لطالما اعتبرها الطلبة القاعديون فوق أي اعتبار يزيد من الصعوبات التي تواجهها هذه العملية.

إن أية رغبة في العمل الوحدري لا يمكن إلا أن تضع نصب أعينها مصلحة الجماهير الطلابية فوق أي اعتبار و بالتالي أن تناضل دفاعا عن المطالب المادية و المعنوية للطلاب عن طريق ملف مطلبي وطني تشارك في صياغته القواعد الطلابية في الميدان على مستوى كل موقع جامعي و تساهم فيه الفصائل الطلابية بالتنسيق الميداني وإيجاد الصيغ التنظيمية الكفيلة بتأطير النضالات الطلابية محليا ووطنيا وتفجير معارك وطنية تشكل أداة في يد الجماهير الطلابية ومعها الفصائل الطلابية للمواجهة مخططات النظام و المضي قدما في عملية إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب على أسس نضالية كمنظمة لكافة الطلاب. ويجب التأكيد على أن الانخراط في هذه السيرورة النضالية يشمل الدفاع عن المطالب الديمقراطية للجماهير الطلابية و من بينها الدفاع عن المعتقلين السياسيين و كذا التضامن مع نضالات الجماهير الشعبية تجسيدا لشعار "لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة".

--------------------------------------------------------------


[1] انظر نشرة ماي الأحمر العدد الثاني
[2] أرضية النهج الديمقراطي القاعدي موقع مراكش
[3] شعار أيام الثقافية للطلبة القاعديين بوجدة سنة 2011
[4] انظر البيان الوكني التوضحي الذ أصدر بهذا الشأن
[5] انظر نداء المعتقلين السياسيين الاحدعشر بعين قادوس المعنون ب " إلى مناضلي ومناضلات الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بكل المواقع الجامعية" سنة 2009
[6] البلاغ رقم 4 للمعتقلين السياسيين الخمسة بعين قادوس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://afaqkadima.yoo7.com
 
الفصائل الطلابية اليسارية و مواقفها من العنف, التنظيم و العمل الوحدوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الانتهازية اليسارية والأزمة السورية
» الإضراب الوطني الوحدوي لموظفي وعمال الجماعات المحلية
» أزمة الحركة الطلابية المغربية
» العنف ضدّ النّساء والعنف الاجتماعي
» العنف التربوي وانعكاساته على الطفل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الآفاق القادمة :: آفاق وجهات النظر الحرة-
انتقل الى: