kimgou64 مدير عام
عدد المساهمات : 1194 تاريخ التسجيل : 10/10/2012 العمر : 60 الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com
| موضوع: الحرب الطبقية على الكادحين السبت 20 أكتوبر 2012 - 18:29 | |
| الحرب الطبقية على الكادحين في زمن لم يعد للبرجوازية ما تقدمه للكادحين منذ أربع سنوات والأزمة الرأسمالية متواصلة، منذ أربع سنوات والبرجوازية المهيمنة تحاول معالجة أزمتها على حساب الكادحين في كل مكان. نمط الانتاج الرأسمالي بلغ حدوده التاريخية فلم يعد ينتج غير الكساد والازمة وتدهور معدلات أرباح البرجوازية، فالكساد يعم كافة الأسواق التي أصبحت محدودة جدا. الانتاج الزائد لا يجد له منافد جديدة (اسواق جديد) لذلك تعمل البرجوازية في كل مكان على تسريح الألاف ان لم يكن الملايين من الطبقة العاملة. البرجوازية تحطم الاساس المادي للملايين من عائلات الكادحين وترمي بهم نحو الفر والضياع.
الامبريالية العالمية تعرف أن لا علاج للتناقض الحاد بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج الذي بلغه نمط الانتاج الرأسمالي سوى بالدخول في حرب طبقية ضد الكادحين وسلبهم كافة مكتسباتهم في كل مكان: التسريحات الجماعية تقليص الأجور ورفع الاسعار، تقليص رواتب التقاعد ورفع سن الاحالة على التقاعد، حرمان الطلبة من المنح الدراسية، اعتماد سياسات تقشف صارمة.
منذ بداية القرن العشرين والبرجوازية المهيمنة تحاول معالجة أزمتها عبر الحروب واعادة البناء. اذا لم تتمكن الامبريالية من شن الحروب من اجل تدمير اسلحتها المتراكمة وتدمير وسائل الانتاج القائمة وتدمير الملايين من الكادحين، فإنها تشن الحرب الطبقية على الكادحين من خلال سياساتها التقشفية التفقيرية.
في كلتا الحالتين أي عبر شن الحرب على الشعوب الآمنة أو شن الحرب الطبقية تكون البرجوازية المهيمنة في حالة أزمة سياسية خطيرة، بل تتراجع قدرتها الايديولوجية الخادعة للكادحين، وتنطلق الاحتجاجات العمالية في كل مكان فنكون آنذاك في وضعية أزمة ثورية. لكن البرجوازية المهيمنة تبقى منظمة على المستوى الاممي وتبحث عن كافة السبل لاحباط أي محاولة ثورية في أي مكان, بل تمنع حتى الديموقراطية البرجوازية عن شعوب بأكملها كما هو الشأن بالنسبة للبلدان المغاربية والعربية حينما تفرض الاسلام السياسي على هذه الشعوب المتمردة. كما تطلق حملة دعائية لمناهضة الاشتراكية عدوها اللدود.
في مواجهة البرجوازية المهيمنة عالميا ومحليا تقف الطبقة العاملة عاجزة متفككة فاقدة لأدواتها السياسية الممنوعة عليها عدا التوجهات اليسارية الاصلاحية والتحريفية والوسطية والتي تساهم في بث الوهم في صفوفها بامكانية اصلاح النظام الرأسمالي وعودة الرخاء من جديد.
الرأسمالية والبرجوازية المهيمنة إذن محليا وعالميا لم تعد قادرة على تقديم أي شيء وأي أمل وأي مستقبل للكادحين. لن ننتظر من هذه البرجوازية وأدواتها السياسية والنقابية وفي مقدمتها رأسمالية الدولة الا المزيد من الافقار والبؤس والبطالة والتهميش وغلاء الاسعار والغاء كافة المكتسبات.
لن يسع البروليتارية في زمن هذه الحرب الطبقية للبرجوازية سوى أن تتوحد لتقاتل من أجل الحفاظ على ما تبقى لها من مكتسبات، بل أن تؤسس أداتها السياسية لمواجهة عدوتها البرجوازية بقوة والتي لن يؤدي بقائها سوى الى الحروب والبربرية. | |
|