الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
ساهم معنا من أجل تلمس آفاقنا القادمة
الآفاق القادمة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الآفاق القادمة

الجميع يفكر في تغيير العالم ، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
زيارتك لنا هي رقم

المواضيع الأكثر شعبية
علاقة الفن بالواقع
تعريف وأشكال الأراضي السلالية
مختارات من روائع الشاعر محمود درويش - 01 -
أسس الصحة المدرسية
دروس هامة وعملية في علم التشريح .
برنامج المحاسبة :عربي رائع سهل الاستخدام ومجاني .
اختبار الذكاء باللغة العربية :Arabic IQ Test
قانون الحريات العامة بالمغرب
الثورة لا تعرف لغة السوق
موسوعة الوثائف الخاصة بأساتذة السنة الأولى ابتدائي
مرحبا بالزوار من كل البقاع

احصل على دخل إضافي

 

 يسألونك عن التحرش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kimgou64
مدير عام
مدير عام
kimgou64


عدد المساهمات : 1194
تاريخ التسجيل : 10/10/2012
العمر : 60
الموقع : https://afaqkadima.yoo7.com

يسألونك عن التحرش  Empty
مُساهمةموضوع: يسألونك عن التحرش    يسألونك عن التحرش  Emptyالإثنين 5 نوفمبر 2012 - 19:10

يسألونك عن التحرش

فهمي هويدي

صحيفة الشرق القطريه السبت 18 ذو الحجة 1433 -3 نوفمبر 2012

يسألونك عن التحرش  Images?q=tbn:ANd9GcSi5OfA98vctIpquShBEwbWCS1TwjAQpAoa7_t3BVr45h2mReft
تقلقنا مسألة التحرش من أربع زوايا على الأقل.
الأولى أنه تحول إلى ظاهرة في مصر.
الثانية أن صبية وفتيانا صغارا تتراوح أعمارهم ما بين 10 و15 سنة يشاركون فيها.
الثالثة أن المجتمع يقف منها متفرجا ويتعامل معها بسلبية محيرة.
الرابعة أننا تصورنا أن الشرطة سوف تتكفل بالأمر وتعالجه.

تتحدث الصحف عن أنه في القاهرة وحدها حررت الشرطة ما بين 700 إلى ألف محضر لحالات التحرش خلال أيام عيد الأضحى،
ومعلومات الصحف هي التي أشارت إلى الفئات العمرية للمشاركين الذين تبين أن ثلثهم من هؤلاء الصبية والفتيان الصغار، في حين أن أغلبية الباقين ممن يقلون في العمر عن 30 سنة.

ولست متأكدا من صحة ما ذكرته إحدى الصحف عن أن الرئيس محمد مرسي تطرق إلى الموضوع أثناء اجتماعه مع وزير الداخلية يوم الثلاثاء الماضي (30/10). إلا أنه من الواضح أن تناول الموضوع لم يعد مقصورا على الصحف ووسائل الإعلام المصرية، لأن الصحف الغربية ـ الإنجليزية والفرنسية والأمريكية ـ تحدثت عنه أيضا بعد تعرض بعض الصحفيات الغربيات للتحرش في ميدان التحرير.

يسألونك عن التحرش  Images?q=tbn:ANd9GcQ7QyJ-51N_zhDD1gXHV-PP-RAJ02zRfBS6SifD7ezZ3TUQJuafgw
إن شئت فقل إن فضيحتنا صارت على كل لسان.
لكن ليس ذلك كل ما في الأمر، لأن الأسوأ ألا نعتني بتحليل الظاهرة وتحري جذورها، وأن نترك علاجها لرجال الشرطة
(للعلم فإن صحفا تحدثت عن مشاركة بعض عساكر الشرطة في التحرش بكورنيش النيل).
لقد عرفتنا الصحف بماذا حدث وذلك شيء مفيد ومهم في الإخبار بالحدث وتحرير الظاهرة، ولكن لأننا لم نعرف بعد
لماذا حدث فقد فشلنا في تحليل الظاهرة.
كلما قرأت شيئا عن التحرش أتساءل:
أين تربى هؤلاء الشبان؟
ومن الذي قام بتربيتهم؟
وبمضي الوقت ترسخت لدي قناعة بأننا نواجه أزمة تربية في مصر.
فالآباء والأمهات مشغولون بالركض وراء لقمة العيش

يسألونك عن التحرش  Images?q=tbn:ANd9GcSEeaKWKEvbRi8R8Iz5oQQfi-l4B1F2SVYemefBSUCJ1vVixC6i
والمدارس لم تتخل فقط عن دورها في التربية ولكن يبدو أنها تخلت أيضا عن دورها في التعليم. بعدما أصبحت الدروس الخصوصية هي الأصل في التحصيل.
والإعلام صار مشغولا بالتسلية والتجارة والإثارة، ولم يعد مشغولا بتوجيه الناس أو ترشيد سلوكياتهم، كما يحدث في أغلب الدول المتحضرة.
النتيجة أن الأجيال الجديدة أصبحت تربى إما على التليفزيون، أو في النوادي والشوارع.
ولما لم تعد لدينا جهة أو جهات مسؤولة ومعنية بمسألة التربية وتهذيب السلوك، فإن الباب انفتح واسعا لمختلف احتمالات الجنوح أو الانحراف.
لا أستطيع أن أعمم بطبيعة الحال. لأنني أعرف أسرا تفرغت لتحصين أبنائها ورعايتهم،
ولا أستطيع أن ألغي وجود شرائح من الشباب لا تزال قابضة على دينها، وهؤلاء لهم وجودهم الملحوظ في المساجد وأنشطة الجماعات الدينية التي تربيهم على نحو آخر.
قد نختلف معه أو نتفق، ولكنه في كل الأحوال، يحول بينهم وبين المشاركة في حملات التحرش.
ولا غرابة في ذلك لأن بلدا مثل مصر يضم أكثر من تسعين مليون نسمة سيجد الباحث فيه مختلف أنواع السلوك ونماذج البشر، السلبي منها والإيجابي.
نقلت انطباعاتي هذه إلى الدكتور علي ليلة أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس فوجدته قد صاغ الأمر على نحو أفضل مما ذكرت.
إذ أرجع ظاهرة التحرش إلى عاملين
أولهما ضعف البنية الأخلاقية لدى الأجيال الجديدة. وهي التي نشأت في بيئة ثقافية لم تكترث بالتربية وتهذيب الضمير الفردي الذي يمكن الإنسان من التحكم في غرائزه،
الأمر الذي أسهم في تفكيك المنظومة الأخلاقية، ليس لدى الأبناء والبنات فحسب، وإنما لدى الآباء والأمهات أيضا.
العامل الثاني تمثل في الدور السلبي الذي أصبح يقوم به التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي التى باتت متاحة لكثيرين.

يسألونك عن التحرش  Images?q=tbn:ANd9GcSdOUoUVjgvzOnTaEDd-rYh5So0W00y2CE4dHl3DySXBf9e6VvaoQ
ذلك أن ما يبثه التليفزيون وما يتناقله «النت» من مواد فاضحة أسهم في تضخيم بنية الغريزة التي تكفلت بإضعافها مؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة (البيت والمدرسة خصوصا).
هذان العاملان يقفان بقوة وراء ظاهرة التحرش. التي تحتاج إلى دراسة بأكثر مما تحتاج إلى إجراءات أو قرارات إدارية لعلاجها.
في هذا الصدد قال الدكتور علي ليلة إن الاعتماد على الشرطة في التعامل مع الظاهرة بمثابة كارثة تفضح القصور في تشخيص المشكلة وتحليلها.
وكرر التأكيد على الدور المهم للتليفزيون، الذي ذكر أنه سحب مساحة التنشئة من الأسرة والمدرسة، وتحول من وسيلة يمكن أن تسهم في بناء الأمة وترقيتها، إلى سلاح يخرب المنظومة الأخلاقية ويعيق التقدم والنهوض الحقيقيين.
وتلك ليست مشكلة التليفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعى، لكنها مشكلة الذين يفشلون في توظيف تلك المنابر في الاتجاه الصحيح.
إن الأمر يحتاج إلى حوار موسع وبحث معمق يحترم التحليل العلمي والموضوعي، ويستبعد الحل الأمني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://afaqkadima.yoo7.com
 
يسألونك عن التحرش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الآفاق القادمة :: آفاق الأسرة والطفل ومنبر آدم وحواء :: آفاق الثقافة الأسرية الهادفة-
انتقل الى: