رواد المواقع الإجتماعية يسخرون من مهرجان موازين بعبارة مواكلينش

رواد المواقع الإجتماعية يسخرون من مهرجان موازين بعبارة مواكلينش

حميد المهدوي

تناقل نشطاء المواقع الإجتماعية صورة ساخرة من "مهرجان موازين" المرتقب تنظيم نسخته الثانية عشر بالعاصمة الرباط ابتداء من يوم الرابع والعشرين من شهر ماي الجاري.

وتظهر الصورة عائلة مغربية أمام مسكن جد متواضع وفوقها عبارة "مواكلينش"، وبجانبها أحد الفنانين الأجانب المدعوين إلى الغناء في المهرجان وهو غارق وسط الأموال المغربية في إشارة إلى التعويضات الخيالية التي يحظى بها الفنانون نظير أدائهم لوصلات غنائية قد لا تستغرق 3 دقائق، كما حدث مع المغنية الأمريكية "شاكيرا" التي غنمت بـ700مليون سنتيم. وحظيت الصورة بالعديد من المشاركات فيما سجل إعجابه بها أكثر من 700 متصفح إلى حدود الساعة.
وتنظم هذه الدورة الجديدة وسط حديث رسمي عن أزمة إجتماعية واقتصادية خانقة ووسط أجواء عربية عنوانها الأبرز قتل عشرات الأطفال والشيوخ والنساء يوميا في سوريا علاوة على ما تعرفه مناطق عربية أخرى من قلائل خاصة ليبيا وفلسطين واليمن ومصر.
ورغم مئات الآلاف من الدعوات التي رفعت خلال مسيرات الشوارع المغربية عقب ظهور حركة 20 فبراير فإن كل ذلك لم يشفع بإلغاء هذا المهرجان بالرغم من الكارثة التي جناها على 11 أسرة بعد أن فقدت 11 فردا منها في إحدى دوراته.
الغريب، وفقا لمصادر متطابقة، أنه رغم دعوات الإلغاء تلك فإن المعطيات التي قدمتها الجمعية المنظمة لموازين، تشير إلى أن منصات الدورة العاشرة للمهرجان الأخير استقطبت سنة 2011، أكثر من مليونين و نصف متفرج.
ولعل وجه الغرابة أكثر في الموضوع، حسب نفس المصادر، أن المهرجان ينظم في وقت يقود فيه الحكومة حزب "العدالة والتنمية"، وهو الحزب الذي ظل نوابه وهم في المعارضة يعتبرون أحسن فرصة لجلد الحكومات السابقة هي عشية تنظيم "مهرجان موازين"، حيث كانوا يرغدون ويزبدون داخل البرلمان مستحضرين أقوى تعابير الإدانة والإحتجاج على المهرجان، بل والإستعانة حتى بتعابير دينية للدلالة على مكروهية المهرجان قبل أن يبتلعوا ألسنتهم حين وصلوا للحكومة، تضيف نفس المصادر.
ولعل الجميع يتذكر أن وزيرا وهو الحبيب الشباني، ربما نسي أنه في الحكومة، وراح ينتقذ مهرجان موازين سنة 2011، فما كان من رئيسه عبد الإله بنكيران إلا أن تدخل ليذكره أنهم لم يعودوا في المعارضة بل أصبحوا وزراء، بعد أن جذع أذنيه، وكانت تلك آخر مرة ينتقد فيها المهرجان.
وفي وقت تروج فيه الجهات المنظمة بأن للمهرجان فوائد كبيرة على المغرب سياحيا واقتصاديا وثقافيا، يرى مناهضو المهرجان أنه ليس سوى مناسبة لتبديد المال العام وخدمة لمصالح دوائر ضيقة داخل مربع الحكم في المغرب. ورغم نفي الجهات المنظمة أن تكون موارد المهرجان من المال العام إلا أن مصادر متطابقة تؤكد أن المهرجان يمول من المال العام عبر مساهمة من ميزانية المجلس البلدي.
يشار إلى 11 تلميذا بالناظور أصيبوا يوم الخميس 9 ماي بعد أن سقط فوق رأسهم سقف القسم الذي كانوا يدرسون بداخله، وحري بالإشارة أيضا إلى أن الصحافة المغربية نشرت في أكثر من مرة نساء تلدن في الشارع العام، فيما نشرت الصحافة شريط فيديو مثير مصور بإحدى المناطق المهمشة بالمغرب، والذي أظهر مواطنين يحملون امرأة بداخل تابوت حملوه فوق أكتافهم وهم يقطعون الوادي في اتجاه المستوصف الذي يبعد عن الدوار بـ12 كلم.
ويرى بعض المنتقدين للمهرجان أنه بدل أن تفوت ملايين المال العام تلك لفنانين أجانب كان أحرى أن توجه لبناء مستشفيات وبناء مدارس وترميم جدران وأسقف أقسام المدارس المتهالكة، قبل أن تسقط فوق رؤوس التلاميذ...

نقل امرأة حامل على نعش الاموات باقليم شيشاوة / فيديو مؤلم موجه الى وزير الصحة