"الاشتراكي الموحّد" يطلق موقعا بالأمازيغية ومُنيب تنتقد "حصار" الحزب

أعلنَ حزب الاشتراكي الموحّد عن إطلاق الموقع الرسميّ للحزب، بثلاث لغات، هي العربية والأمازيغية والفرنسية، ليكون بذلك أوّل حزب سياسي مغربي يطلق موقعا إلكترونيا باللغة الأمازيغية، بعد أن أقرّها دستور 2011 لغة رسمية إلى جانب العربية.
وقالت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، إنّ الحزب يعاني من غياب التواصل مع الرأي العام، في ظلّ "الحصار المضروب علينا في الحزب، إذ تعرّضت الصحيفة الورقية التي كان يُصدرها الحزب لتضييق تمثّل في حرمانها من الدعم ومن الإشهار، ما جعلنا نتنازل عنها مُرغمين".
وأضافت منيب أثناء ندوة صحافية صباح اليوم، بمناسبة الإعلان عن إطلاق الموقع الإلكتروني الرسميّ للحزب، أن "الخطوة تأتي في إطار السعي إلى خلق عملية تواصلية مع الرأي العامّ في الداخل والخارج، في ظل الثورة المعلوماتية التي يعرفها العالم، خصوصا في الشبكات الاجتماعية، والتي كانت المنطلق للثورات والانتفاضات والحراك الذي عرفته المنطقة، والتي تبشر ببداية نهضة في المنطقة، نأمل أن تفضي إلى تغيير ديمقراطي حقيقي".

وانتقدت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد غياب التعدّدية في وسائل الإعلام العمومي، قائلة "إنه ورغم الحديث عن التعددية، إلا أنّ هناك معايير معقّدة تعيق ولوج أحزاب المعارضة غير الممثلة في البرلمان إلى وسائل الإعلام العمومية، رغم إقرار نسبة 10 في المائة لفائدتها، لكنها مع ذلك لا تستفيد حتى من 1 بالمائة، لأنّ هناك تعتيما إعلاميا ومحاولة لإسكات الأصوات التي تقلق الدولة".
في ذات السياق، قال محمد العوني إنّ حرمان أحزاب المعارضة غير الممثلة في البرلمان من الاستفادة من نسبة 10 بالمائة، من حقها في وسائل الإعلام العمومي، إذا لا تصل النسبة التي تستفيد منها هذه الأحزاب إلا إلى 0.56 بالمائة، هو بمثابة حصار عنوانه "خرق لكل المكتسبات التي حققها الشعب المغربي في حدودها الدنيا"، معتبرا إنشاء الموقع الرسمي للحزب "إدانة لهذا المنع الذي نعتبر أنفسنا أكثر تضررا منه، في ظل منع مناضلي الحزب وقيادييه من المرور في وسائل الإعلام العمومي، الذي ما يزال تحت الوصاية والتحكم، شأنه شأن جميع باقي الحقول".

إلى ذلك عادت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحّد إلى الحديث عن الفيديو الذي تدوول مؤخرا، حول حديثها عن وجود انفصاليين في الريف والشرق، وقالت "إن الأمر يتعلق بمقابلة إذاعية دامت مدّة ساعتين، "وتمّ تجزئ فقرة من كلامي خلال المقابلة ووُضعتْ في غير موضعها، كما وقع في مقابلة لي مع قناة تلفزية بلجيكية، وهذا يدخل في إطار الصراع والتشويش على الحزب، الذي تقف خلفه جهات تستهدف مؤسسة الحزب وليس أمينته العامة فقط".
وأضافت "حتى لو افترضنا أنني عبّرتُ عن موقف مثير للاستياء، فيجب أن يكون الردّ أخلاقيا، أما ما تمّ تداوله مؤخرا فليس الهدف منه هو الرد على موقف مخالف، بل هو محاولة جديدة ومتجددة للإساءة إلى الحزب الذي يقلق بمواقفه جهات معيّنة، والشخص الذي حرّف كلامي هو الذي يجب عليه أن يعتذر إلى الشعب المغربي لأنه زار إسرائيل".
ويعتبر الموقع الالكتروني للاشتراكي الموحّد أول موقع إلكتروني حزبي يعتمد اللغة الأمازيغية، إلى جانب اللغتين العربية والفرنسية، حيث تمّت ترجمة القانون الأساسي للحزب إلى اللغة الأمازيغية، "وما زلنا بحاجة إلى تطوير الموادّ المنشورة على الموقع بالأمازيغية"، حسب فتيحة أعرور، التي اعتبرت الموقع نافذة للتعبير عن الرأي الرسمي للحزب، والردّ على التأويلات الخاطئة لما يصدر عنه.